زعم مرشح «حزب الأمة الإصلاح والتجديد» لانتخابات الرئاسة السودانية مبارك الفاضل في لقاء بثته قناة «العربية» الإخبارية مساء أمس الأول وجود صفقة بين الرئيس عمر البشير ونائبه سلفا كير، تقضي بسحب مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان من انتخابات الرئاسة، مقابل تسهيل انفصال الجنوب، والاتفاق علي ترسيم الحدود. من جانبه نفي المتحدث باسم الحركة الشعبية بن ماثيو شول وجود أي صفقة، لافتا إلي أن الرئيس السوداني يطالب سلفاكير يوميا بسحب كوادر الحركة الشعبية من الانتخابات إلا أن الحركة ترفض التهديدات. بدوره قال الرئيس السوداني عمر البشير خلال كلمة أمام حشد في مدينة القضارف شرقي الخرطوم ان المعارضة استنجدت بالدول الغربية والأمم المتحدة لتأجيل الانتخابات رغم أنها استحقاق متفق عليه دوليا منذ عام 2005 مشددا علي عدم تأجيلها مؤكداً في ذات الوقت علي وحدة البلاد شمالا وجنوبا من أجل المصلحة. في غضون ذلك قررت مفوضية الانتخابات السودانية الإبقاء علي أسماء المرشحين المنسحبين من انتخابات الرئاسة المقررة في 11 أبريل الحالي ومتابعة عملية الاقتراع في موعدها المحدد. وكشف مندوب الجامعة العربية بالسودان السفير صلاح حليمة في تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» من الخرطوم عن أن المفوضية اتخذت هذا القرار نتيجة عدم قانونية انسحاب مرشحي الأحزاب لأن الانسحاب تم بعد الموعد المحدد لذلك. وشدد علي تأكيد المفوضية إجراء عملية التصويت والفرز علي الأسماء المنسحبة. في الوقت عينه أكد حليمة أنه توجه علي رأس وفد من الجامعة العربية يصل قوامه 50 مراقبًا إلي السودان لمتابعة ومراقبة العملية الانتخابية.