شاركت السيدة جيهان السادات أرملة الرئيس الراحل أنور السادات في محاضرة عقدها معهد الولاياتالمتحدة للسلام الخميس الماضي في واشنطن عن السلام وعملية التسوية بين العرب وإسرائيل والدروس التي يمكن الاستفادة منها من تجربة السادات في مبادرته للسلام مع إسرائيل، إذ تزامن مع المحاضرة اطلاق كتاب "محاضرات السادات" الذي استغرق الاعداد له أكثر من عام كامل وهو كتاب يضم عشر محاضرات ألقتها شخصيات دولية مرموقة ما بين مصرية وأمريكية وإسرائيلية وعالمية ألقي علي كاهلها في ذلك الوقت مسئولية معينة تتعلق بمفهوم السلام في الشرق الأوسط وكيفية الوصول اليه خلال عشر سنوات (1997-2008) هي عمر محاضرات السادات من أجل السلام بجامعة ميريلاند الأمريكية. وناقشت أرملة الرئيس السادات كباحثة وأستاذة بجامعة ميريلاند مسألة "من يقود من" نحو التسوية علي اعتبار أن الرئيس السادات استطاع قيادة الشعب المصري مع إسرائيل، كما شارك شبلي تلحمي «أستاذ كرسي أنور السادات للسلام» والتنمية بجامعة ميريلاند الذي كتب مقدمة الكتاب في نحو 20 صفحة والتي تعتبر تحليلا للمحاضرات العشر ولشرعية السادات ومفهوم القيادة والزعامة لديه والدبلوماسي الأمريكي المخضرم آرون ديفيد ميلر الباحث في معهد ودرو ويلسون للعلماء الدوليين الذي كتب في 15 صفحة توصياته للشكل الذي يجب أن تكون عليه السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة مستقبلا مع تحليل الزعامة الأمريكية في العقد الأخير والوقوف علي نقاط التغيير التي طرأت عليها بالاضافة الي ويليام كوانت مهندس اتفاقية السلام المصرية الاسرائيلية وعضو مجلس الأمن القومي الأمريكي سابقا وريتشارد سولومون رئيس معهد الولاياتالمتحدة للسلام. وصدر الكتاب بالقطع المتوسط في أقل من 150 صفحة ويضم محاضرات الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر وجيمس بيكر وهنري كيسنجر وزيري الخارجية الأمريكيين سابقا وجورج ميتشل الذي ترأس لجنة خاصة عينها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون لبحث سبل وقف العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين وهو الآن مبعوث عملية السلام في الشرق الأوسط وعزرا وايزمان الرئيس الاسرائيلي السابق وكوفي أنان الأمين العام للأمم المتحدة سابقا ونيلسون مانديلا رئيس جنوب افريقيا السابق وماري روبنسون رئيسة أيرلندا السابقة التي ألقوها بالجامعة طوال العشر سنوات الماضية.