بعد فترة وجيزة من صدور كتاب "My Hope For Peace" الذي كتبته باللغة الإنجليزية السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل أنور السادات، ونشرته دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، صدر منذ أيام الكتاب نفسه بعد أن قامت بترجمته إلى اللغة العربية الأستاذة هالة صلاح الدين حسين. وقد تزامن صدور هذا الكتاب مع الاحتفال بالذكرى الثلاثين لتوقيع إتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، التي وقعها الرئيس أنور السادات عام 1979. وما دفع السيدة جيهان السادات لكتابة هذا الكتاب هو رغبتها الشديدة فى استكمال رسالة زوجها الرئيس الراحل أنور السادات المتمثلة فى فرض السلام بالمنطقة، لكن مع الاحتفاظ بالكرامة، كما حرصت فى كتابها على التأكيد على عبقرية زوجها الذى سبق الجميع بالدعوة للسلام قبل 30 عاما. يضاف إلى ذلك شعور سيدة مصر الأولى السابقة أثناء ممارستها التدريس فى الجامعات الأمريكية، بأن الغرب مازال مصرا على الفهم الخاطئ للإسلام واتهامه بالتعصب والإرهاب والتحقير من شأن المرأة، رغم أن الإسلام فى حقيقته يبعث على السلام والحب، كما أن الشريعة الإسلامية نصت على حقوق المرأة قبل 14 قرنا من مناداة دول الغرب بها. ويذكر أن إحدى المؤسسات الأمريكية "أمريكا الجديدة" قد استضافت السيدة جيهان السادات في الولاياتالمتحدة نهاية مارس الماضي مع صدور الطبعة الإنجليزية من الكتاب، لمناقشته وإلقاء الضوء عليه. ويعتبر "أملي في السلام" هو الكتاب الثاني الذي تؤلفه السيدة جيهان السادات، بعد كتاب "سيدة من مصر" الذي تناولت فيه سيرتها الذاتية.