ثلاث نبوءات فى طفولتها وشبابها توقعت أن تكون فرح ديبا زوجة لشاه إيران الأخير محمد رضا بهلوى، وبالفعل صارت فيما بعد الامبراطورة فرح بهلوى. تروى الامبراطورة تفاصيل النبوءات الثلاث فى كتاب من 400 صفحة يحمل بين دفتيه مذكرات إنسانية مليئة بالعذوبة والدراما تنفرد بنشره باللغة العربية حصريا دار «الشروق» بعد أن صدر للمرة الأولى بالفرنسية وترجم إلى الإنجليزية. وفى الثامنة مساء اليوم تصل الإمبراطورة إلى القاهرة على طائرة مصر للطيران، فى زيارة شتائية نادرة، حيث كانت تأتى عادة فى يوليو من كل عام لزيارة قبر زوجها بمسجد الرفاعى بالقلعة. وتمثل هذه المذكرات حدثا ثقافيا وسياسيا كبيرا، لأهمية الفترة التى قضتها الإمبراطورة السابقة قريبة وشاهدة على الكثير من الأحداث السياسية التى غيرت وجه منطقة الشرق الأوسط، وتسرد فيها تفاصيل اللحظة التى انتقلت فيها إيران من حكم الشاه إلى الخومينية، وتحكى فيه أسرارا جديدة عن علاقة الشاه بالرئيس الراحل أنور السادات، وعلاقتها بالسيدة جيهان السادات. وتمضى الإمبراطورة فى مصر عدة أيام فى رحلة إلى بلد وشعب صدرت كتابها بإهداء رقيق إليه تقول فيه «لشعب مصر وأرضها، ذلك البلد المضياف الذى يرقد فيه اليوم زوجى الراحل محمد رضا بهلوى». وتبدأ الإمبراطورة أيامها فى القاهرة بأن تذهب صباح غد الجمعة إلى مسجد الرفاعى لزيارة قبر زوجها. وفى السابعة من مساء السبت تحتفل دار الشروق بصدور كتاب «فرح بهلوى.. مذكرات»، بحضور الإمبراطورة التى ستقوم بتوقيع كتابها الأشهر، فى حضور نخبة من الكتاب والإعلاميين، وذلك بالقاعة الذهبية بقصر المنيل. وفى السادسة مساء الأحد تذهب بهلوى إلى الجامعة الأمريكيةبالقاهرة لزيارة معرض السيدة جيهان السادات الفنى الذى يحمل عنوان «مناظر طبيعية للقلب». وتختم اليوم بحفل عشاء مع السيد على كازرونى. يذكر أن الإمبراطورة صدرت مذكراتها بإهداء إلى الشعب المصرى وليس إلى الشعب الإيرانى وقالت فرح فى إهدائها: «أهدى الطبعة العربية من كتابى لشعب مصر وأرضها، ذلك البلد المضياف الذى يرقد فيه اليوم زوجى الراحل محمد على رضا شاه بهلوى».