دافعت السيدة جيهان السادات عن إحجام الرئيس مبارك عن زيارة إسرائيل حتى الآن، وقالت ردا على سؤال ل«الشروق» عقب محاضرة ألقتها فى مؤسسة أمريكا الجديدة بمناسبة صدور كتابها الجديد «may hope for peace»، إن الرئيس مبارك سيذهب إلى إسرائيل إذا كان هناك ما يشجع على ذلك، لكن ظروف السنوات الماضية لم تشجع على قيامه بزيارة إسرائيل. وأضافت أن الرئيس مبارك يقوم بالكثير للتقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأنه لا يدخر جهدا فى هذا الاتجاه، ويقوم دائما بدعوة الطرفين للاجتماع فى شرم الشيخ، فهو ومصر لهما علاقات جيدة مع الفلسطينيين وإسرائيل والعرب، وأؤكد لك أنه سيزور إسرائيل إذا ما تحقق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقالت جيهان السادات «إن رسالتها تتمثل فى استكمال ما بدأه الرئيس السادات فى سعيه للسلام بين العرب وإسرائيل، ودعت القادة العرب والإسرائيليين إلى أخذ العبر من أسلوب الرئيس السادات وسعيه لتحقيق السلام العادل، وأن يكونوا واقعيين ويتسامحوا مع الماضى ويضعوا مصالح شعوبهم فوق مصالحهم، مشيرة إلى أن لديها أملا فى أن يتحقق السلام الشامل فى حياتها. وعبرت عن إعجابها بالرئيس الأمريكى الجديد باراك أوباما وبشعاره الذى استخدمه عدة مرات «نعم نحن نستطيع»، وأعربت عن دعمها لاختياره جورج ميتشيل مبعوثا للسلام فى الشرق الأوسط. وطالبت السيدة الأولى السابقة السياسيين الأمريكيين بأن يكونوا أكثر عدلا فى تعاملهم مع الفلسطينيين، وتمنت أن يتجه رئيس الوزراء الإسرائيلى الجديد بنيامين نتنياهو للسلام، مشيرة إلى توقيع مناحم بيجن اتفاقية سلام مع مصر رغم ما عرف عنه من تشدد. يذكر أن كتاب السيدة جيهان السادات ستصدر طبعته العربية الأولى عن دار الشروق تحت عنوان «أملى فى السلام»، وهو الكتاب الذى تبدأه من لحظة فاصلة فى تاريخ العالم المعاصر، وهى أحداث سبتمبر 2001، وتداعياتها السلبية على العالم خصوصا على العالمين العربى والإسلامى، وتخصص أجزاء كبيرة منه للدفاع عن الإسلام فى مواجهة خصومه، كما تخصص فصلا كاملا عن علاقتها بالرئيس الراحل أنور السادات.