متابعات برلمانية: ولاء حسين وإبراهيم جاب الله وشوقي عصام وفريدة محمد في واحدة من أشرس وأعنف المواجهات بين نواب الوطني والمحظورة تحت القبة وصلت إلي التراشق بالألفاظ وسط محاولات البعض بالذهاب لمقاعد الآخرين للاشتباك وافق مجلس الشعب أمس علي التقرير النهائي للحساب الختامي وسط همجية إخوانية جديدة سجلها المجلس علي نواب المحظورة تسببت في ارتباك الجلسة وتأخير التصويت النهائي لنصف ساعة فبمجرد إعلان د. فتحي سرور أن المجلس سيصوت علي الموافقة النهائية صرخ نواب الإخوان «مخالفة للقانون.. مخالفة للدستور» فرد سرور علي نائب الحذاء الإخواني أشرف بدر الدين: «إيه هترفع لنا الحذاء تاني اجلس في موقعك وكفي مخالفة للائحة». وهنا تدخل جمال زهران مستغلاً الأزمة ومزايدًا علي التقرير فتدخل سرور قائلاً: «اقعد يا جمال لا مخالفة للائحة.. كان نفسي أبقي طالب عندك في مدرجة الجامعة واكلمك بنفس الأسلوب اللي بتكلمني بيه.. بتعلموا الطلاب إيه في الجامعات»؟!.. وأمام ضجيج نواب الإخوان الذي أحدثوه في القاعة عنفهم د. سرور قائلاً: «عاوزين دروس خصوصية في تنفيذ اللائحة واحترامها كمان». وهنا أصر نواب الإخوان علي الضجيج وتعطيل تصويت الموافقة النهائية فانفعل عز بشدة موجهًا كلامه لنواب المحظورة «لا مخالفة للقانون أو الدستور.. هذه مزايدة سياسية. أنا أعرف القانون والدستور أكثر منك.. هذه مزايدة ممن لا يفهم بهدف إشاعة أن الموازنة غير شريفة، وهذا كلام غير صحيح»، وعندما صرخ النائب أشرف بدر الدين في وجه أحمد عز رد عليه: «انت يا نائب الحذاء اللي بتتكلم في الدستور؟». وزاد من حدة المواجهة بين نواب الوطني والإخوان تدافع نواب المحظورة بجوار المنصة التي يتحدث منها أحمد عز الأمر الذي أدي لتدافع مماثل من نواب الوطني بجوار عز فصرخ سرور: «الجميع يعود لمواقعه.. سأرفع الجلسة.. ده مبقاش برلمان».. وأما إصرار نواب المحظورة علي مخالفة اللائحة أسرع سرور في طلب التصويت علي الموافة النهائية فصوت النواب وهم واقفون. وبعد الموافقة النهائية حدثت مواجهة ثانية حذرهم عز فيها من الخطأ ولوح لهم بالقيم علي خلفية إحالة النائب الإخواني إسماعيل ثروت أمس الأول للقيم بسبب اتهامه الحكومة بالاتجار في الرقيق يقصد الشعب المصري في سوق نخاسة. وتدخل سرور لوقف الهمجية قائلاً: الحديث عن مخالفة الدستور له قواعد ورئيس المجلس حريص علي احترام اللائحة وهنا أعلن سرور رفض نواب المحظورة للحساب الختامي، وكلف د. فتحي سرور أحمد عز بإعداد تقرير منفصل عن الفوائض الاكتوارية للصناديق الخاصة ليلحق بعد ذلك بالحساب الختامي، ووافق د. جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات علي هذا وسط تصفيق من نواب الحزب الوطني.