متابعات - ولاء حسين وإبراهيم جاب الله وشوقي عصام وفريدة محمد خطأ فادح وقع فيه نواب الوطني بالبرلمان بتزويغهم من جلسة الأمس التي شهدت الموافقة علي مواد القانون الشهير "نقل وزراعة الأعضاء" الذي ظل أكثر من 15 عاما متداولا تحت القبة. ويعزي سبب غياب عدد كبير من نواب الاغلبية إلي سفر أحمد عز أمين تنظيم الوطني إلي باريس، في مهمة عمل برلمانية بدأت أمس وتنتهي الجمعة. وبدأت المناقشات بشبهة عدم القانونية لعدم اكتمال النصاب حيث لم يتعد عدد النواب أغلبية ومعارضة أكثر من 115 نائبا ووصلوا إلي 150 عندما اشتدت المناقشات حول النقل للأجانب، وبسطت المعارضة التي كانت أغلبية سيطرتها علي الجلسة وسط محاولات من رئيس المجلس بمواجهة الزحف الإخواني بفرض تعديلاتهم مما أغضب د. سرور الذي هدد برفع الجلسة إذا كان تمثيل المعارضة في الحضور "أغلبية" والوطني "أقلية" لأن هذا سيكون مخالفة وخطأ في ظل قانون مهم وحساس يتطلب امتلاء القاعة بال454 نائبا من جميع الأطياف السياسية بدلا من خلو 75% من المقاعد. وشهدت الجلسة العامة خلال مناقشة قانون زراعة الأعضاء شداً وجذباً بين الحكومة والنواب بسبب خلافات حول السماح بنقل الأعضاء بين الأجانب، سواء المقيمين بشكل دائم أو مؤقت في القاهرة، حيث اعترض د. حاتم الجبلي وزير الصحة علي ما طرحه النواب في هذا السياق، وقال "هذا سيفتح الباب أمام تجارة الأعضاء ونسمح به للمقيمين بصفة دائمة ونخص في هذا الاشقاء الفلسطينيين أو في السودان وتابع "إذا سمحنا بهذا سنجد المستشفيات مكتظة بالأجانب والمصريين في آخر الطابور وبذلك سيأتي دورهم بعد 7 سنوات أو أكثر ولهذا يجب أن يكون تطبيق القانون في مراحله الأولية وقد تثبت التجربة أن هناك تعديلاً واجباً ادخاله علي القانون". وعندما قال د. حمدي السيد رئيس لجنة الصحة لا مانع من نقل الأعضاء بين الأجانب من أصحاب الجنسية الواحدة وسيكون في ذلك تدريب جيد للأطباء، فرد عليه وزير الصحة "لدينا عدد كاف من المرضي يتمرن عليهم الأطباء ولا نحتاج المزيد". ورفض د. حمدي السيد ما طرحه بعض النواب من ضرورة وضع الضوابط المقررة علي الأنسجة للخلايا، متابعًا "هذا سيزيد الأمر تعقيدا لأننا لا تدخل الدم ضمن القانون وهذا أمر غير مبرر". ورفض السيد أيضا إضافة فقرة تؤكد ضرورة عدم نقل ما يسمح باختلاط الأنساب الذي اقترحه النائب الإخواني محمد البلتاج،ي حيث قال السيد إن هناك قانوناً يعد لمنع اختلاط الأنساب فيما وافق الجبلي علي ذكر كلمة الخلية في المادة الثانية فقط لمواجهة خلط الانساب. ودار جدل واسع حول السماح بنقل وزراعة الأعضاء بين المصريين والأجانب فيما يتعلق بحالات زواج الأم من أجنبي مطالبين بالسماح لها بالتبرع لأبنائها حتي لو لم يحصلوا علي الجنسية، وانتقد د. شريف عمر التشديد في تدابير التعامل مع الأجانب لأن ذلك سيؤثر علي ريادة مصر في المنطقة العربية فرد وزير الصحة بأن نصوص القانون واضحة وكافية في هذا الشأن، وسئل سرور نواب الإخوان: لماذا تعطلون القانون بسبب موت جذع المخ مع أن إيران لديها قانون زراعة أعضاء يعترف بموت جذع المخ؟ وفي النهاية سنضع الجرحي في أعناق الأطباء وليس البرلمان.