هدد الرئيس السوداني عمر البشير أمس الأول من أن مقاطعة المتمردين السودانيين السابقين في الجنوب للانتخابات المقررة الشهر المقبل ستؤدي إلي رفض الشمال تنظيم الاستفتاء علي انفصال جنوب السودان المقرر في يناير العام المقبل. قال البشير في خطاب نقلته محطات التليفزيون والإذاعة المحلية إذا رفضت الحركة الشعبية لتحرير السودان إجراء الانتخابات سنرفض إجراء الاستفتاء ولن نقبل تأجيل الانتخابات حتي ليوم واحد. وأضاف أن الحركة الشعبية ليس من حقها أن تطالب بتأجيل الانتخابات. في غضون ذلك تأجل الاجتماع الذي كان مقررًا بين الرئيس السوداني ونائبيه علي عثمان طه والجنوبي سلفا كير أمس في الخرطوم لبحث مذكرة قوي تحالف الأحزاب السودانية التي تطالب بتأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة من 11 إلي 13 أبريل المقبل. وأعلن مصدر في الرئاسة السودانية رفض الكشف عن هويته تأجيل هذا الاجتماع إلي أجل غير مسمي. علي صعيد آخر لوح خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة المناهضة للحكومة السودانية في دارفور أمس الأول بالعودة إلي العمل المسلح لإسقاط حكومة الرئيس السوداني عمر حسن البشير في حال فشلت مفاوضات السلام الجارية حاليًا بين الطرفين في الدوحة. وقال إبراهيم في تصريحات صحيفة نحن مستمرون في التفاوض ولو كانت الحكومة جادة بالتوصل إلي سلام فنحن جاهزون، وإذا لم يتم التوصل للسلام فإن موقفنا معروف وهدفنا هو تغيير نظام البشير فإما السلام العادل والشامل أو الاستمرار في مشروع تغيير النظام، كما اتهم الحكومة السودانية بخرق وقف إطلاق النار الذي أعلن في الدوحة الشهر الماضي قائلاً: الاتفاق الموقع بيننا وبين الحكومة خرق باستمرار ونحن وقعنا الاتفاق لكل السودان وليس في دارفور فقط، وأضاف أن ما يجري في جبل مرة هو خرق صريح لوقف إطلاق النار والحكومة تحشد عسكريًا وتجهز عتادها وتستعد للحرب وليس لديها استعداد للسلام. ورغم ذلك جدد إبراهيم التزام الحركة بالمفاوضات وقال حتي الآن السلام هو خيارنا الاستراتيجي والحركة ملتزمة بالاتفاق الإطاري.