بعيدا عن أجواء القمة العربية السياسية التي استضافتها مدينة سرت الليبية وما دار بها من مناقشات وما خرجت به من نتائج تبقي الاحتفالات والاحتفاء الليبي بالقمة أجمل ما سيظل عالقا في أذهان كل من عايش هذه الأيام في الجماهيرية.. صحيح كانت أياماً لا تخلو من إرهاق بسبب التنقل يوميا بطائرة من طرابلس إلي سرت إنما يمحو هذا التعب الشعب الليبي المضياف المحب لكل ما هو عربي وكل ما هو مصري علي وجه الخصوص. في ليبيا كنا نستمع لأغاني مصرية وطنية لعمالقة الفن عبدالحليم وشادية وأم كلثوم يبثها التليفزيون والإذاعة الليبية مع مقاطع لخطب ثورية للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وفي ليبيا كان يوميا يوجد احتفال وسهر حتي الساعات الأول من الصباح في كل مكان احتفالا بالضيوف والعمالة المصرية متواجدة في مكان وكان يساهمون بشرف في تنمية وإعمار الجماهيرية وإن كان ملحوظاً وأن عمالة مزاحمة لهم بدأت تأخذ طريقها وتنافسهم في سوق العمل هناك تتمثل في العمالة القادمة من تركيا ولكن يبقي التركي أو غيره ضيفا ويظل المصري من أهل البيت وهو كلام الأشقاء في ليبيا التي نجحت وبامتياز في استضافة قمة العرب والتي تقول كل المؤشرات إنها ستمثل خطوة وقوة دفع للأمام في إصلاح ذات البين العربي لاسيما أنه وإن كانت هناك خلافات أو اختلافات عربية إلا أن هناك اتفاقاً علي أن البيت العربي يتعافي من التصدع والذي يحتاج إلي ترميم بدأت أولي خطواته هناك في سرت.