وسط حضور دولي قوامه 13 دولة من أعضاء منظمة المؤتمر الاسلامي، و62 دولة من المانحين الدوليين و33 منظمة اقليمية دولية و03 منظمة مجتمع مدني دولية، ينطلق اليوم "بالقاهرة" المؤتمر الدولي لتنمية دارفور واعماره وذلك تحت شعار "التنمية من أجل السلام" برئاسة مصرية تركية مشتركة متمثلة في وزير خارجية البلدين أحمد أبو الغيط ونظيره التركي أحمد داود أوغلو تحت مظلة منظمة المؤتمر الاسلامي ممثلة في أمينها العام الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو. من جانبه، أوضح السفير حسام زكي ان نجاح المؤتمر من شأنه أن يمثل حافزا للحركات المسلحة للحاق بركب السلام بما ينعكس علي سيادة الأمن والاستقرار في مختلف دارفور، مشيرا الي ان المؤتمر سيركز علي تنسيق التعهدات والمساهمات المالية لتنفيذ المشروعات التنموية في دارفور بما يدعم الاستقرار في الاقليم ويساعد علي تحسين مستوي معيشة المواطنين وجهود اعادة التوظيف واشعار المواطن الدارفوري بثمار السلام معرباً عن تطلع القاهرة لمشاركة دولية نشطة وفعالة وتقديم تعهدات تسهم في دعم جهود اعمار وتنمية دارفور. في حين قال السفير عطاء المنان بخيت الأمين العام المساعد للشئون الانسانية بمنظمة المؤتمر الاسلامي إن قيمة المشاريع التنموية التي يهدف المؤتمر الخروج بها تصل الي ما يقرب من ملياري دولار أمريكي وقال ان اللجنة التحضيرية للمؤتمر والتي ضمت مصر والسعودية وتركيا والسودان الامانة العامة للمؤتمر الاسلامي وضعت من خلال عدة اجتماعات ما بين القاهرةوجدة خطة تمويلية شاملة تأخذ في الحسبان آلية المتابعة المطلوبة لتوظيف وتشغيل الاموال المقدمة لبناء اقليم دارفور مشيرا الي ان جدول المؤتمر يتسم بالمرونة إذ لن يكتفي ببند المنح بل ستتم اضافة بند القروض الميسرة التي يمكن التفاهم حولها مع الحكومة السودانية. ولفت المنان أنه بغرض تمرير ناجح ودقيق للتعهدات تركت منظمة المؤتمر الاسلامي حرية متابعة هذه المشاريع بشكل مباشر من قبل الجهات المانحة أو عن طريق آلية المتابعة التي سوف يتم التنسيق بشأنها مع الحكومة السودانية وتشرف عليها المنظمة بموجب اتفاق مع الحكومة السودانية تمت في يناير الماضي. وكشف المنان عن أن أحد أهم المشاريع المنتظر صدورها عن المؤتمر هو مشروع "المأوي الدائم" الذي يتمثل في بناء قري نموذجية لاعادة التوطين في ولايات دارفور الثلاث مشدداً علي ان هذا المشروع يعزز مسألة العودة الطوعية لأهل دارفور والتي تعد الهدف الأسمي للمؤتمر. في اطار متصل .. قطعت "الجزائر" الشك باليقين وأزالت الغموض حول مشاركتها في المؤتمر وعلمت "روز اليوسف" تلقي الخارجية المصرية من نظيرتها الجزائرية أمس الأول ما يفيد رسمياً بمشاركتها في المؤتمر متمثلة في "عبدالقادر مساهل" الوزير المنتدب المكلف بالشئون المغربية والأفريقية والذي من المنتظر ان يكون قد وصل الي القاهرة في وقت لاحق من يوم أمس السبت والجريدة ماثلة للطبع. من ناحيته أقر الرئيس السوداني عمر البشير بوقوع جرائم مروعة في إقليم دارفور المتأزم منذ عدة سنوات. وقال البشير في حوار مع مجلة شبيجل التي ستصدر غداً الاثنين في ألمانيا: إن هذا هو ما يحدث في جميع أنحاء العالم عندما تخرج جماعات مسلحة علي حكوماتها. قال البشير إن من واجبه العمل علي الالتزام بالقوانين وأنه مسئول عن كل ما يحدث أثناء تنفيذ هذه المهمة. يشار إلي أن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أصدرت العام الماضي أمر اعتقال بحق البشير الذي تتهمه بالمسئولية عن وقوع جرائم تطهير عرقي بحق سكان دارفور. وحسب تقديرات الأممالمتحدة فإن نحو 300 ألف شخص لقوا حتفهم منذ اندلاع الحرب الأهلية في دارفور عام 2003. ويقدر عدد المشردين بسبب هذه الحروب في دارفور بنحو 2.3 مليون لاجئ.