كتب إبراهيم جاد وحسام سعداوي وفريدة محمد علي مدار ثلاث ساعات ونصف الساعة التقي 39 من النشطاء وقيادات المعارضة مساء أمس الأول د.محمد البرادعي الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية في منزله بمنتجع جرانة علي طريق مصر إسكندرية الصحراوي بدعوة من د.حسن نافعة منسق حركة "مايحكمش" بهدف الاتفاق علي رؤية موحدة لقوي المعارضة خلال الفترة المقبلة والتي تشهد أكثر من استحقاق انتخابي أولها انتخابات مجلس الشوري في أبريل المقبل ثم مجلس الشعب في نوفمبر وصولا الي انتخابات الرئاسة في عام 2011. اتفق المجتمعون في نهاية اللقاء علي تكوين جبهة موحدة تعمل علي ما أسمته تعديل الدستور وتفعيل مبدأ العدالة الاجتماعية برئاسة البرادعي علي أن يتولي الدكتور حسن نافعة رئاسة الجبهة والتحدث باسمها لحين عودة البرادعي من الخارج، إذ يسافر يوم 26 فبراير الجاري إلي كل من النمسا وألمانيا وكوريا ويعود في نهاية مارس، كما اتفقوا علي أن تشكل لجنة خلال أيام من خمسة أفراد، تعمل علي صياغة نقاط الاتفاق المشتركة بين المشاركين لتكون بمثابة دستور عمل الحركة، التي شبهها محمد سعد الكتاتني ممثل جماعة الاخوان المحظورة بجبهة الراحل عزيز صدقي المسماة بالجبهة الوطنية للتغيير. لقاء بيت البرادعي الذي خلا من التطرق لمسألة ترشيحات الرئاسة ضم كلا من أيمن نور الذي أعلن عزمه الترشح وبدأ جولة في المحافظات تحت اسم "حملة طرق الأبواب" وكان آخرها زيارة بورسعيد يوم عودة البرادعي من الخارج، وحمدين صباحي وكيل مؤسسي حزب الكرامة الذي بدأ هو الآخر الاعداد للترشيح من خلال حملة جمع توكيلات من المحافظات عبر مؤسسي الحزب، رغم أن البرادعي ظهر علي أنه "مرشح المعارضة" عندما تحدث وحده في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء المغلق بينما اصطف جميع المشاركين حوله لالتقاط الصور وبعد أن القي البرادعي بيان ترك الصحفيين وغادر المكان. طلب د.حسن نافعة كان أول الحضور من المشاركين عدم اصطحاب هواتفهم المحمولة إلي داخل منزل البرادعي، فيما بقي الاعلاميون خارج المنزل طوال الساعات الثلاث، ودعا البرادعي إلي اقامة دعاوي قضائية أمام المحاكم المصرية ضد الحكومة لامتناعها عن تطبيق المعايير الدولية فيما يتعلق بحقوق الانسان ومكافحة الفقر، وتبني دعوة الي إقامة نظام اشتراكي ديمقراطي علي غرار بعض دول أمريكا الجنوبية، كما كرر الشروط التي سبق أن أعلنها في فيينا لترشيحه وهي تعديل المواد 76و77و88 من الدستور المصري. شارك في اللقاء عدد من نشطاء المعارضة والحركات الاحتجاجية ، فيما غاب عن الاجتماع كل من السفير سيد قاسم المصري مسئول المنظمات الدولية السابق بالخارجية المصرية وعبدالحليم بدوي ود.أحمد دراج ولم يدع إليه عبدالحليم قنديل منسق عام حركة كفاية. اللقاء لم يشهد أي تمثيل رسمي لاحزاب الوفد والتجمع والناصري وان كان أبوالعز الحريري المفصول من حزب التجمع وحسام عيسي المستقيل من الناصري ومصطفي الطويل الرئيس الشرفي للوفد قد شاركوا وهو ما دفع أبوالعز الحريري لأن يتهم الاحزاب الثلاثة غير المشاركة بعقد صفقة مع الدولة. من جانبه نفي الكتاتني أن يكون اللقاء اعلاناً من الجماعة بدعم البرادعي كمرشح للرئاسة، وقال إن موضوع اللقاء الاساسي كان التعارف لأن البرادعي لم يكن يعرف كثيرا من المشاركين، كما أنه لم يسفر سوي عن ابداء حسن النوايا ولم يتطرق لمسألة الترشح للرئاسة سواء من جانب البرادعي أو غيره. كما التقي البرادعي أمس مجموعة متنوعة من الناشطات والصحفيات إضافة إلي د.منار الشوربجي، وقال إنه سيتنقل في الإقامة بين مصر والخارج بحجة أن وجوده في الخارج مفيد لمصر، واعدًا باستمرار تواصله بالشارع عبر خطاب يصدره كل سبت.