في الوقت الذي تعاني فيه معارض بيع السيارات من حالة ركود ناتجة عن إحجام العملاء عن الشراء انتعش الطلب علي مكاتب تأجير السيارات الكبري خاصة بعد أن انخفضت أعداد نظيرتها الصغري بسبب حالات النصب والاحتيال وعدم رد السيارات دون أن تتمكن من الاستعلام عن المستأجر الأمر الذي أدي لإفلاس أكثر من 500 مكتب صغير بسبب تلك الحالات وصعوبة الاستدلال عن المحتالين بالإضافة إلي الضرائب التي لا يستطيعون سدادها واستقر الأمر في يد عدد محدود من مكاتب التأجير التي تضخمت لتتحول إلي شركات كبري في مقدمتها شركة إيفس الدولية التي تعددت فروعها في القاهرة والسويس وشرم الشيخ والغردقة وشركة الرواس المملوكة لرجل الأعمال حسني الرواس والتي قدرت المصادر صافي ربحها الشهري ب6 ملايين جنيه لتخصصها في تأجير سيارات مرسيدس وشركة انتركار وإيروكار ومصر ليموزين بالإضافة إلي عدد من المكاتب المتوسطة مثل مكتب ريجوس وسمارت ليمو وبدجيت ويوروب كار وهيرتز وبريستج كار. أكد خبراء السيارات أن بيزنس التأجير سيتزايد بشكل كبير خلال الفترة المقبلة بسبب الإحجام عن شراء السيارات بالإضافة إلي المزايا التي تتمتع بها هذه الشركات التي سعت نحو تسجيلها ضمن شركات النقل السياحي للتمتع بالإعفاءات الجمركية الممنوحة لقطاع السياحة من حيث تخفيض الرسوم الجمركية من 135٪ و45٪ ضريبة مبعيات إلي 5٪ فقط وبعد انتهاء مدة الإعفاء المقدرة ب5 سنوات تقوم الشركات ببيعها واستيراد سيارات جديدة أما المكاتب الصغري فلم تستطع الإفلات من براثن الضرائب وشراء السيارات من السوق المحلي. المثير أنه بالاتصال بعدد من شركات التأجير لمعرفة متوسطات الأسعار أكد مسئولوها أن تسعيرة تأجير السيارات الفارهة في اليوم الواحد 160 دولاراً ترتفع في حالة طلب سائق مع السيارة بواقع 20 دولاراً أما السيارات العادية فتصل تسعيرتها إلي 80 دولاراً في الليلة وتختلف الأسعار قليلاً في حالة التأجير لسائحين أو استخدامها لأكثر من يوم في مناطق بعيدة حيث يرتفع التأمين المقدر علي السيارة وقام عدد كبير من تلك الشركات بإعداد مقار لها في الفنادق الكبري والمطارات لجذب السائحين وهو ما لا تستطيع أن تقوم به المكاتب الصغري التي تنتشر في المحافظات والقاهرة وتمتلك بضع سيارات أغلبها مازال تسدد أقساطها بالإضافة إلي رسوم التأمين. يؤكد عفت عبدالعاطي رئيس شعبة تجارة السيارات سابقاً أن ذلك النشاط منتشر في أغلب دول العالم خاصة في المجال السياحي وتفضيل البعض تأجير سيارة بسائق بدلاً من قيادة سيارته الخاصة الأمر الذي جعل عددًا محدودًا من الشركات ينتفع بالحركة السياحية فمن الممكن أن تقوم بتأجير السيارة من القاهرة وتسليمها في مكتب شرم الشيخ أو الغردقة دون تحمل رسوم إضافية. وعن المكاتب الصغري يوضح ضرورة الاهتمام بتنظيمها خاصة مع ارتفاع حالات النصب عليها من قبل بعض المحتالين أو عدم سداد قيمة الإيجار مما يؤدي لارتفاع الرسوم الإدارية عليها وتعثرها.