للتوعية بحقوقهن وواجباتهن.. «الهجرة» تناقش ضوابط سفر الفتيات المصريات بالدول العربية    انخفاض أسعار الأضاحي قبل عيد الأضحى في أسواق الماشية المصرية    دورات تدريب مجانية فى مجالات الطاقة الشمسية والتطريز اليدوي لشباب قنا    استقرار أسعار العملات مقابل الجنيه المصري في البنوك المصرية اليوم    عاجل| وزير الدفاع الإسرائيلي: لا نعترف بسلطة المحكمة الجنائية الدولية    مبابي يودع باريس سان جيرمان في حفل ضخم    تعرف على موعد ميلاد هلال ذو الحجة ويوم استطلاع الرؤية    الفجر وسط طلاب الشهادة الإعدادية.. تتعرف علي أرائهم عقب امتحان الدراسات الاجتماعية    لهذا السبب.. عباس أبو الحسن يتصدر تريند "جوجل" بالسعودية    سرطان الدم.. ما هو المرض الذي أصيبت قريبة الرئيس السوري؟    أخبار الأهلي : قلق داخل الأهلي قبل نهائي دوري أبطال أفريقيا    أخبار الأهلي : هجوم ناري من شوبير على الرابطة بسبب الأهلي والزمالك.. وكارثة منتظرة    كرة اليد، ماذا يحتاج الزمالك لاقتناص لقب الدوري من الأهلي؟    الموعد والقناة الناقلة لقمة اليد بين الأهلي والزمالك بدوري كرة اليد    شقق جنة مصر.. ننشر أسماء الفائزين في قرعة وحدات القاهرة الجديدة وأكتوبر    محافظ جنوب سيناء: نمتلك خبرات هائلة في مجال السياحة.. وشرم الشيخ لديها إمكانيات متفردة    وزيرة التضامن تعلن موعد مغادرة أول أفواج حجاج الجمعيات الأهلية    حفل تأبين الدكتور أحمد فتحي سرور بحضور أسرته.. 21 صورة تكشف التفاصيل    فيلم السرب يحقق 560 ألف جنيه أمس    لمواليد برج الحمل.. توقعات الأسبوع الأخير من مايو 2024 (تفاصيل)    رئيس الإذاعة: المولى عز وجل قدّر للرئيس السيسي أن يكون حارسا للقرآن وأهله    وزير التعليم: مدارس IPS الدولية حازت على ثقة المجتمع المصري    بالتزامن مع فصل الصيف.. توجيهات عاجلة من وزير الصحة    في يومه العالمي.. طبيب يكشف فوائد الشاي    بسبب لهو الأطفال.. أمن الجيزة يسيطر على مشاجرة خلفت 5 مصابين في الطالبية    محافظ أسوان: توريد 225 ألفًا و427 طنًا من القمح حتى الآن    صعود جماعي لمؤشرات البورصة في بداية تعاملات الثلاثاء    رئيس جامعة بني سويف: مناقشة أول رسالة ماجستير بكلية علوم الأرض    دونجا: ياسين لبحيري حماني من إصابة خطيرة.. وشكرته بعد المباراة    تاريخ المسرح والسينما ضمن ورش أهل مصر لأطفال المحافظات الحدودية بالإسكندرية    «القومي للمرأة» يوضح حق المرأة في «الكد والسعاية»: تعويض عادل وتقدير شرعي    استشهاد رئيس قسم الجراحة بمستشفى جنين    «ختامها مسك».. طلاب الشهادة الإعدادية في البحيرة يؤدون امتحان اللغة الإنجليزية دون مشاكل أو تسريبات    الثلاثاء 21 مايو 2024.. نشرة أسعار الأسماك اليوم بسوق العبور للجملة    "صحة مطروح" تدفع بقافلة طبية مجانية لمنطقة أبو غليلة    خبيرة تغذية توجه نصائح للتعامل مع الطقس الحار الذي تشهده البلاد (فيديو)    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 49570 جنديًا منذ بداية الحرب    داعية إسلامي: الحقد والحسد أمراض حذرنا منها الإسلام    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 21-5-2024    لجان البرلمان تواصل مناقشة مشروع الموازنة.. التموين والطيران والهجرة وهيئة سلامة الغذاء الأبرز    ننشر بالأسماء ضحايا حادث العقار المنهار بالعياط    الحماية المدنية تخمد حريق هائل داخل مخزن بمنشأة القناطر (صور)    حسام المندوه: الكونفدرالية جاءت للزمالك في وقت صعب.. وهذا ما سيحقق المزيد من الإنجازات    ضياء السيد: مواجهة الأهلي والترجي صعبة.. وتجديد عقد معلول "موقف معتاد"    مي عز الدين تُطلق مسابقة بين جمهورها على «التيك توك».. ما القصة؟ (فيديو)    مندوب مصر بالأمم المتحدة لأعضاء مجلس الأمن: أوقفوا الحرب في غزة    مندوب فلسطين أمام مجلس الأمن: إسرائيل تمنع إيصال المساعدات إلى غزة لتجويع القطاع    الطيران المسيّر الإسرائيلي يستهدف دراجة نارية في قضاء صور جنوب لبنان    منافسة أوبن أيه آي وجوجل في مجال الذكاء الاصطناعي    المقاومة الفلسطينية تستهدف قوات الاحتلال قرب مفترق بلدة طمون جنوب مدينة طوباس    «سلومة» يعقد اجتماعًا مع مسئولي الملاعب لسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة    الأنبا إرميا يرد على «تكوين»: نرفض إنكار السنة المشرفة    «الداخلية»: ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي بقصد النصب على المواطنين في الإسكندرية    موعد عيد الأضحى 2024 في مصر ورسائل قصيرة للتهنئة عند قدومه    دعاء في جوف الليل: اللهم ابسط علينا من بركتك ورحمتك وجميل رزقك    بوتين: مجمع الوقود والطاقة الروسي يتطور ويلبي احتياجات البلاد رغم العقوبات    عمرو أديب عن وفاة الرئيس الإيراني في حادث الطائرة: «إهمال وغباء» (فيديو)    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. حسام كامل: "تكبير الدماغ" يهدد نظام الجودة بالفشل

لأن الجامعات ومراكز البحث العلمي، هي قاطرة نهضة أي مجتمع، فإن تشخيص أحوالها بدقة هو الطريق الوحيد لعلاج أوجاعها، وبالتالي الانطلاق بها وبمصر إلي مستقبل أفضل.
"روزاليوسف" تفتح نقاشًا جادًا ومتنوعًا حول أحوال الجامعات ومستقبل التعليم والبحث العلمي، من خلال نخبة من الأساتذة والعلماء والباحثين من جميع التيارات والانتماءات السياسية.. فمستقبل مصر للجميع.
اعترف الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة، بأن نظام زيادة الدخل المرتبط بالجودة، مهدد بسبب غياب آلية الرقابة، مؤكدا أنه أحال بعض العمداء للتحقيق بعد أن تلاعبوا في توزيع استمارات الجودة علي من يستحق ومن لا يستحق، "وكبروا دماغهم".
وأيد في حواره مع "روزاليوسف" وضع كادر جديد للأجور في الجامعات، لكنه اشترط استبعاد الأساتذة المتقاعسين والمتربحين من الكتاب الجامعي.
كامل أوضح أن الجامعات لديها بحث علمي محترم جدا، لأن المشكلة تكمن في غياب تسويقه، أو تحويله إلي براءات اختراع منتجات تدر دخلا .. إلي الحوار:
لماذا توجد حالة يأس من إصلاح حال التعليم في مصر؟
هذه تراكمات عبر السنين، وذلك لأن الأعداد كبيرة والتمويل دائمًا ليس متاحا وبالتالي الناس عندها شعور بأن الحال لن تنصلح ونحن في حاجة إلي نظام جديد برمته.
هل التمويل غير متاح فقط أم ضعيف؟
ضعيف طبعًا، وأقل من التحديات التي يواجهها التعليم.
وماذا فعلت جامعة القاهرة؟
عملنا أشياء كثيرة منها علي سبيل المثال الوحدات ذات الطابع الخاص التي تدر دخلاً كبيرًا للجامعة ينفق منها علي تطوير العملية التعليمية والبحث العلمي، ودعم المستلزمات البحثية مثل خدمات رسائل الماجستير والدكتوراه والأبحاث للمعيدين والمدرسين المساعدين وطلاب الدراسات العليا وبعض أعضاء هيئة التدريس بقيمة إجمالية قدرها 3 ملايين جنيه، كما زاد عدد الطلاب الوافدين للدراسات العليا في العام الماضي حيث بلغ 717 دارسا في حين يبلغ عددهم أكثر من ثلاثة آلاف طالب علي مستوي الدرجة الجامعية الأولي، وهذا كله من شأنه تحسين العملية التعليمية والبحثية وتدر في الوقت نفسه دخلاً للجامعة.
الخبراء منقسمون حول مدي توافر المناخ البحثي داخل الجامعات من عدمه؟
لدينا بحث علمي محترم، ونشر دولي محترم جدًا وهذا يتصاعد وينمو بصورة مطردة وذلك خلال السنوات الأخيرة، فمثلا في جامعة القاهرة زادت ميزانية البحث العلمي خلال الثلاث سنوات السابقة من حوالي 4 ملايين ونصف المليون للعام الجامعي 2005 2006 إلي حوالي 59 مليون جنيه خلال العام الجامعي الحالي، وذلك بسبب تشجيع الجامعة للبحث العلمي وانتهي بإصدار مجلة علمية عالمية، ولا يستطيع أحد أن يقول إنه لا يوجد بحث علمي.
إذ بما يدلل الخبراء المختلفون معك حول مناخ البحث العلمي؟
من الممكن أن يقصدوا البحث العلمي الذي يترجم إلي براءات اختراع أو منتج وعندهم حق في ذلك، لأن البحث العلمي الموجود حاليا ليس لديه آلية تسمح له بأن يتحول إلي براءة اختراع أو منتج ويقتصر فقط علي النشر، ولكن بعد إنشاء صندوق العلوم والتكنولوجيا أصبحت مهمته تمويل البحث العلمي الذي يسفر عن نتائج إيجابية وتحويله إلي براءة اختراع.
ما الفائدة من بحث علمي بدون تطبيق؟
هناك بحث علمي تطبيقي ولكن لا يسوق ولا يأتي بعائد، فمثلاً أنت اكتشفت من خلال بحث علمي مصلا معينا لمعالجة "الكبد"، هذا مثلا لا يسوق ولا يباع، وما أقصده هو ما يحول إلي براءة اختراع.
مثال لما تقصده؟
مثلاً أبحاث الدكتورة-رشيقة الريدي والتي تنتج "اكسيراً مضاداً للبلهاريسيا" تستطيع أن تبيعه بعد ذلك، لكن البحوث الأنسانية وما أكثرها داخل الجامعات لا تسوق ولا تباع ولا تدر دخلاً.
جامعة القاهرة تستهدف أي نوع من البحوث؟
لأكون محقًا معك توجهنا الآن نحو البحوث التي تتحول إلي براءات اختراع لتزيد من الموارد الذاتية وبالتالي ترفع من ميزانية الجامعة.
يقال إن من يتولي الإشراف علي المراكز ذات الطابع الخاص التي تدعمها الجامعة هم أصحاب الحظوة المقربون من رئيس الجامعة أو عميد الكلية؟
غير صحيح لأن ترشيح مديري هذه المراكز يتم عن طريق الكلية، وبعد ذلك ترسل الكلية خطابا لنائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع. ثم يرفع خطابا آخر لرئيس الجامعة الذي يقوم بدوره بالموافقة.
لكن لماذا لا تلجأ إلي فكرة "الإعلان" عن مديري هذه المراكز ويتم الاختيار بالتنافسية؟
هذه فكرة "جيدة" ومن الممكن أن نفكر فيها، ولكن الحقيقة أن مديري المراكز التابعة للجامعة الكليات تقوم بترشيح مجموعة ويتم عقد مقابلات شخصية معهم، وعلي أساسها يتم الاختيار، أما في الكليات أعلم هل يتم ذلك أم لا، فأنا يأتي إلي اسم المرشح للمنصب فقط وفلا أتدخل فيها.
أين جامعة القاهرة من التوسع في إنشاء فروع لها بالدول المختلفة؟
بالفعل تقوم الجامعة الآن بإنشاء فرع لها من خلال التفاوض علي إنشاء فرع بإحدي الدول العربية ولدينا خطة طموحة في هذا الشأن. ولكي تنشئ فرعا في دولة أخري يجب أن يكون هذا الفرع خاضعا للنظم التعليمية في هذه الدولة، أو أن تكون الدولة موافقة، ولذلك ونظرًا لهذه الصعوبات نحن مهتمين بالتوسع داخل مصر، وبعدما نجحنا في تلك التوسعات الداخلية وبدأت تأخذ مجراها. بدأنا التفكير في التوسع الخارجي، بالإضافة إلي فرع الخرطوم.
لكن هذا الفرع خدمي لا يدر دخلاً أما في الخارج فالجامعات تنشئ فروعا بغرض الاستثمار؟
نحن ننظر للخرطوم علي أنهم أهلنا ويمثل السودان أمنا قوميا لمصر، والتعليم هو أحد العوامل المهمة للحفاظ علي الأمن القومي ولا ننظر للخرطوم علي أنها مصدر لزيادة الدخل، بل علي العكس نصرف من أموالنا عليها.
ما رأيك في اختزال تاريخ القيادات الجامعية في الواسطة والأمن؟
طبعًا حرام وأعتقد أن علي الجميع أن يعمل ويتحمل أعباءه ولا يلتفت لمثل هذه المهاترات، فنظرية المؤامرة موجودة دائمًا ولن تنتهي، ولكن المحك الرئيسي هو: ماذا تفعل وما الذي تقوم به، وهل كان قرار اختيارك صائباً أم لا، فجامعة مثل جامعة القاهرة جامعة ثقيلة وأعباؤها كثيرة فيها 250 ألف طالب و17 ألف عضو هيئة تدريس، وأي رئيس لها لم يثبت جدارته سيرحل فورًا.
إذا لم يكن أخوك وزير الاتصالات هل كنت ستصبح رئيسًا للجامعة؟
طبعا.. وليس لأخي أي دخل في هذا المنصب!
هل أنت رئيس جامعة الأزمات بدءًا بأزمة الحرس الجامعي ثم النقاب ثم معهد الأورام؟
أنا "مش شايف نفسي كده" ولا أوافق علي هذه التسمية، وأري أنها ليست أزمات بل أقدار، هذه أشياء طبيعية ونبتدئ بمعهد الأورام فمشكلته قائمة منذ عام 93 وليست أزمة جديدة، فكوني أنا الذي فتحت هذا الملف وتعاملت معه بجدية فهذا يحسب لي وليس علي.
هل أنت راض عن دخول الأساتذة أم أنها لا تليق بمستواهم؟
لا يوجد أستاذ في الجامعة أو رئيس جامعة ولا أي حد يقول إنه راض عن الأوضاع ولا يوجد أدني شك أنهم يحتاجون إلي كادر جديد، لكنني في الوقت نفسه أتفق علي أن الأستاذ المتقاعس ولا يحضر المحاضرات أو يقوم بمهامه الوظيفية لا ينضم إلي هذا الكادر بحيث يقتصر الكادر علي من يتفرغ للجامعة وهذا ما قاله الدكتور شريف عمر في حواره معكم فأنا موافق علي فكرة الأستاذ "المتفرغ" و"غير المتفرغ" والتفرقة بينهما في كل شيء.
ما هو العائق أمام عمل كادر خاص لأساتذة الجامعة؟
أري من وجهة نظري أنه الخوف من مطالبة الفئات الأخري من المجتمع، فعندما نعمل كادرا للأساتذة ماذا ننتظر من أطباء "وزارة الصحة"!
هل هذه وجهة نظرك أم أنك تبرر نية الحكومة في عدم عمل كادر؟
هذه وجهة نظري، ولا علاقة للحكومة بذلك، وليست لدي أي معلومات بشأن عزم الحكومة عمل كادر من عدمه، لأن صانع القرار في النهاية ليس مسئولا عن أساتذة الجامعة فقط بل كل فئات المجتمع.
إذ أنت مع فكرة الزيادة مقابل الجودة؟
هذا النظام التحق به ما يقرب من 36 إلي 40 ٪ من أساتذة الجامعة، أي أن هناك 60 ٪ لهم دخول أعلي مما سيوفرها النظام الجديد، لذا أنا أوافق بشدة علي ما نادي به د.شريف عمر من أن الأستاذ الذي يرغب في التفرغ بالجامعة يستحق كادرا وترقيات وهذه فكرة جيدة، أما غير المتفرغ فيعمل لدي بمرتب أو أجر مناسب.
ما رأيك في الاستمارة التي تملأ هل هي معيار حقيقي للعمل داخل الجامعة؟ وما رأيك فيما يقال إن هناك تلاعبا فيها؟
النظام المعمول حاليا فيه عيب خطير وهو كيف تراقبه بشفافية، وهذا شيء صعب.
هل هذا النظام فاشل إذا لم نضع معيارا للرقابة؟
لا. ممكن مراقبته إذا قامت مجالس العمداء ورؤساء الأقسام بما يجب أن يقوموا به، لأنهم هم المراقبون الحقيقيون، ولكن هناك ناس "مكبرة دماغها".
هل هناك مجاملات؟
طبعًا، ممكن فيه عميد "بيريح دماغه" ولما يلاقي المبلغ وصل للكلية يوزعه علي من التزم ومن لم يلتزم.
هل هذا حدث في جامعة القاهرة؟
نعم، وقمت بإحالتهم للتحقيق.
هل لديكم تصور ما لزيادة دخول الأساتذة؟
نقوم بصرف مكافأة شهر من الراتب الأساسي بمناسبة عيدي الفطر ، الأضحي، المولد النبوي، بدء العام الدراسي، وكذلك تعديل الصرف للعاملين ليكون بواقع شهر بدلا من نصف الشهر في نفس المناسبات وبحد أقصي 250 جنيها. صرف الحافز المالي للعاملين بنسبة 125 ٪ من الراتب الأساسي بدلاً من 100 ٪.
هل أنت مع التوسع في القبول بالتعليم العالي؟
نعم ولكن بشرط أن نسير في التوسع مع إنشاء جامعات جديدة، فنسبة الالتحاق بالجامعات عندنا في الفترة ما بين 18 إلي 25 سنة أقل من المعدل في الجامعات المتقدمة.
لكن كيف التوسع في ظل عدم توافر سوق عمل للخريجين الحاليين؟
القضية ليست بهذا الشكل حيث يمكنك التوسع في الكليات التي يحتاج سوق العمل إلي خريجيها، كما أن الخريج الذي يخرج من الجامعة ولا يعمل ليس بسبب قلة فرص العمل ولكن بسبب تدني مستوياتهم ووجود فارق كبير بين ما تلقاه من تعليم وما هو موجود في سوق العمل الفعلي.
ما دور جامعة القاهرة في سد الفجوة ما بين الدراسة وسوق العمل؟
قمنا بعمل برامج لتنمية مهارات سوق العمل للطلاب وذلك بالتعاون مع معهد تكنولوجيا المعلومات ثم تدريب طلاب السنوات النهائية علي العديد من المهارات منها القيادة والاتصال الفعال وكتابة التقرير وحل المشاكل.
هل هناك إقبال علي هذه البرامج؟
يلتحق بها سنويا 20 ألف طالب وأضف إلي ذلك برامج الحضانات العلمية لتنمية القدرات البحثية وتم تخصيص جوائز مالية قدرها 80 ألف جنيه للطلاب الفائزين.
أفهم من ذلك عدم تأهل خريج الجامعة المصرية لسوق العمل؟
طبعًا في بعض التخصصات.
هل جامعة القاهرة هي رأس الحربة في منع "النقاب" داخل الامتحانات والمدن الجامعية؟
لا يوجد قرار من المجلس الأعلي للجامعات، ولكنه توجه في كل الجامعات وليست جامعة القاهرة بمفردها، ولم نتلق تعليمات من أحد ولكن كان هناك نقاش دائر داخل المجلس من منطلق إيماننا وقناعتنا بأن هذا ما يجب أن يحدث، ومن وحي مسئولينا عن الامتحانات، وكان عندنا مشكلة أن كل عام في الامتحانات تزيد نسبة المنتقبات بنسبة كبيرة وهذا من أجل الغش وبعد الامتحانات "يرجعوا زي ما كانوا".
لكن يقال إنكم تقولون هذا الكلام لدعم موقفكم ضد النقاب ولا توجد إحصائية أو دراسة لذلك؟
الحقيقة ما قلتها وهذا معروف، والتشكيك أصبح في كل شيء، وهذا التشكيك يقال من قبل أخذ القرار وهناك حالات كثيرة ضبطناها وحققنا معها بعد ضبطها بالغش بالبلوتوث تحت النقاب.
ما رأيك في الكتاب الجامعي؟
عندنا معه مشكلة منذ زمان وهي أنه يباع للطلاب بأسعار غير عادلة وعندما سألنا اكتشفنا إمكانية بيعه بأسعار أقل من ذلك، ولذلك أنشأنا منافذ لبيع الكتب لدعم الكتاب الجامعي وبدأنا بالكليات ذات الكثافة الطلابية الكبيرة وفي الفترة المقبلة سنتوجه إلي الكليات العملية، وتتحمل الجامعة فارق الأسعار ودفعه للأساتذة، وتم رصد مبلغ 20 مليون جنيه سنويا لذلك.
لكن هذه المنافذ أعطت انطباعًا بأنك تشجع الكتاب الجامعي؟
أنا اكتشفت أنه واقع وحقيقة لابد منها، فرفضت أن أضحك علي نفسي وأنا أرغب بالطبع ألا يكون هناك كتاب جامعي، وأن يقوم الطالب بنفسه بالبحث والإطلاع لكن الطلبة عندنا لا يفعلون ذلك، ويذاكرون من الكتاب الجامعي، ونحن نعلم أنهم في نهاية التيرم أو العام يذاكرون من المذكرات التي تباع في "بين السرايات".
هل الأساتذة يتربحون من الكتاب الجامعي؟
نعم.
هل أنت مع تعيين القيادات أم الانتخاب؟
التعيين طبعًا لأنه قبل الانتخابات ب6 أشهر كانت بتتوقف الحياة داخل الكلية تمامًا وتبدأ الشللية، وأنا عاصرت التعيين والانتخابات.
إلي أي مدي وصلت مشكلة العلاج علي نفقة الدولة داخل المستشفيات الجامعية؟
حدث تعثر في تسديد الفواتير من قبل وزارة الصحة، وبعيدًا عما يقولونه من المبالغة في الفواتير من عدمه، ولكن وصلنا لمرحلة عدم الدفع نهائيا حتي تراكمت المديونية أنا كجامعة ورائي مستلزمات طبية يجب شراؤها، إلا أن الشركات رفضت التوريد لعدم وجود فلوس، وبالتالي اضطررنا إلي وقف التعامل مع العلاج علي نفقة الدولة إلا في الحالات الطارئة فقط التي تستوجب دخولها المستشفي فورًا، وجار حاليا التفاوض لحل الأزمة.
ما الخطة الاستراتيجية للنهوض بالبحث العلمي وزيادة الموارد الذاتية؟
لدينا خطة طموحة تبدأ بمشروع النانو تكنولوجي والذي تم تخصيص موقعه بمدينة الشيخ زايد بتمويل قدره 150 مليون جنيه. يهتم بمجالات تحلية المياه والطاقة الشمسية. وقمنا باستقطاب كفاءات علمية دولية عودة الطيور المهاجرة لتدعيم الطاقات البشرية العاملة في هذا المشروع. كذلك نسعي الآن إلي إنشاء مركز للدراسات النووية وتطبيقاتها السلمية وذلك بتمويل من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع هيئة الطاقة النووية الأوروبية.
ما الغرض من هذا المركز؟
إعداد كوادر فنية قادرة علي التعامل مع تطبيقات الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
هل الخطة تضع في رؤيتها توفير سكن مناسب لعضو هيئة التدريس؟
بالفعل. وقمنا بتخصيص مساحة 175 فدانًا لإقامة مشروع إسكان لهم وللعاملين بالجامعة وجاري الحصول علي موافقات الجهات المعنية للبدء في فتح باب الحجز وتنفيذ المشروع.
كم تبلغ المساحة؟
المساحات المقترحة تتراوح ما بين 72م و140م.
C.V
أستاذ أمراض الدم بالمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة.
وكيل المعهد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة منذ أكتوبر 2002
نائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات العليا والبحوث اعتبارًا من من 2009/9/11 رئيس جامعة القاهرة اعتباراً من 2008/8/1
دكتوراة طب الأورام وأمراض الدم ديسمبر 1986 جامعة اسن جمهورية ألمانيا الاتحادية
رائد عمليات زراعة نخاع العظام في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط حيث أنشأ أول وحدة لزراعة النخاع بالمعهد القومي للأورام عام 1988
انتخب عضوا في مجلس إدارة المنظمة الدولية لزراعة النخاع عن أفريقيا والشرق الأوسط عام 1994 حتي الآن.
أنشأ أكبر مركز لأمراض الدم وزراعة النخاع في الشرق الأوسط في معهد ناصر للبحوث والعلاج بتكليف من السيد أ.د وزير الصحة والإسكان.
ساهم في إنشاء مراكز زراعة النخاع وتدريب الكوادر الطبية والتمريضية في كليات الطب بالمنصورة وأسيوط والإسكندرية وعين شمس والمنوفية وجنوب الوادي.
رائد عمليات زراعة نخاع العظام في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط حيث أنشأ أول وحدة لزراعة النخاع بالمعهد القومي للأورام عام 1988
انتخب عضوا في مجلس إدارة المنظمة الدولية لزراعة النخاع عن أفريقيا والشرق الأوسط عام 1994 حتي الآن.
أنشأ أكبر مركز لأمراض الدم وزراعة النخاع في الشرق الأوسط في معهد ناصر للبحوث والعلاج بتكليف من السيد أ.د وزير الصحة والإسكان.
ساهم في إنشاء مراكز زراعة النخاع وتدريب الكوادر الطبية والتمريضية في كليات الطب بالمنصورة وأسيوط والإسكندرية وعين شمس والمنوفية وجنوب الوادي.
غداً : د.إبراهيم العيسوي:"التجمع" يملك رؤية واضحة لتطوير التعليم الجامعي يتجاهلها الحزب الوطني


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.