في لقاء استمر أكثر من ساعة، ناقش الرئيس حسني مبارك صباح أمس المسائل المتعلقة بالجمعية العامة للأمم المتحدة ووضع الأممالمتحدة ودور مجلس الأمن مع د.علي التريكي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة. حضر اللقاء أحمد أبوالغيط وزير الخارجية وصرح عقب اللقاء أنه تم بحث الوضع في أفريقيا والشرق الأوسط وتقرير "جولدستون" الذي يناقش في 26 من الشهر الجاري وتوسيع مجلس الأمن، وكل ما يتعلق بجهد رئيس الجمعية العامة خلال الشهور المتبقية من رئاسته التي تنتهي في سبتمبر المقبل. أعرب د.علي التريكي عن سعادته بلقاء الرئيس مبارك وقال إنه أطلع سيادته علي نشاط الجمعية العامة في القضايا العربية والدولية. أضاف أنه وجه باسم الجمعية العامة الدعوة للرئيس مبارك للمشاركة في أعمال قمة الألفية الثالثة التي سوف تجتمع في سبتمبر المقبل في نيويورك معربا عن أمله أن يتمكن الرئيس مبارك من المشاركة. وأعرب التريكي عن شكره للرئيس مبارك علي الدعم والمساندة التي تقدمها مصر للجمعية العامة بصفتها رئيساً لحركة عدم الانحياز والدور المهم الذي تلعبه مصر في أنشطة وأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، خاصة أن مصر قوة فاعلة وناشطة ورئيسية في المجموعة العربية. وقال إنه أطلع الرئيس علي الأنشطة المقبلة للجمعية العامة والتي تتضمن عقد أربعة اجتماعات لمناقشة موضوعات الحياة وحوار الحضارات ونزع السلاح وأخيرا عملية السلام في الشرق الأوسط ويعقد هذا الاجتماع في يوليو المقبل. أوضح التريكي أن الجمعية العامة للأمم المتحدة طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة أن يقدم تقريرا خلال ثلاثة أشهر يخص تنفيذ ما جاء في تقرير جولدستون للتحقيق في المذابح الإسرائيلية. كما بحث أحمد أبوالغيط وزير الخارجية مع د.علي عبدالسلام التريكي رئيس الدورة 64 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أهم موضوعات جدول أعمال الجمعية العامة وعلي رأسها القضايا السياسية والاقليمية وإصلاح وتوسيع مجلس الأمن وتنشيط دور الجمعية العامة والاصلاح المالي والاداري للأمم المتحدة وعمليات حفط السلام. أكد المتحدث الرسمي باسم "الخارجية" السفير حسام زكي أن مصر تولي أهمية للتعاون مع الأممالمتحدة، وإنجاح عملية توسيع واصلاح مجلس الأمن وتطوير علاقته بالجمعية العامة، وتنشيط دورها بما يلائم تطور العلاقات الدولية المعاصرة. وأضاف أن أبوالغيط والتريكي شددا علي أهمية متابعة تنفيذ تقرير بعثة الأممالمتحدة لتقصي الحقائق في الحرب علي غزة "تقرير جولدستون" لضمان احترام القانون الدولي الانساني، وعدم تكرار مثل تلك الممارسات الاسرائيلية، كما أشاد رئيس الجمعية العامة بنشاط مصر في مجال عمليات حفظ السلام، حيث تحتل المركز الخامس علي مستوي العالم، والأول بين الدول العربية والفرانكفونية والثاني علي المستوي الافريقي.