كثفت مصر أمس من تحركاتها لاقرار السلام في الشرق الأوسط، وعبر ما تم خلال لقاء الرئيس حسني مبارك وخافيير سولانا المنسق الأعلي للسياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي بالقاهرة أمس عند تأكيد المفهوم والإجراء المصري العملي لدفع الجهود الدولية المبذولة في هذا الصدد قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستتم بعد أسابيع قليلة. سولانا الذي قال للصحفيين عقب اللقاء: لست متشائما أو متفائلا إزاء فرص النجاح في تحقيق تقدم منشود في هذا الوقت، دعا إلي ضرورة التوصل لمبادرة ناجحة مع الولاياتالمتحدة حتي موعد انعقاد الجمعية العامة. في غضون ذلك أعلن أحمد أبوالغيط وزير الخارجية وعقب لقاء آخر للرئيس مبارك مع أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن سيزور القاهرة خلال أيام للتحدث مع الرئيس مبارك بشأن لقاء محتمل يجمعه والرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. وأوضح أبوالغيط أن اللقاء الثلاثي المرتقب سيجري علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة من المفترض أن يتم خلاله الإعلان عن الالتزام الإسرائيلي بوقف الاستيطان والاتفاق علي كيفية إطلاق المفاوضات وبدئها بشكل عاجل، مؤكدا علي رفض مصر الحديث عن تجميد الاستيطان لمدة ستة أشهر وإطلاق المفاوضات غير محدودة الاطار الزمني انما لابد أن يقترن الاجراءان سويا.