تلقي الرئيس حسني مبارك دعوة من الدكتور علي التريكي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي استقبله ظهر أمس, للمشاركة في اعمال قمة الالفية الثالثة والتي سوف تجتمع في سبتمبر المقبل في نيويورك. وهي القمة التي وصفها التريكي بانها قمة مهمة للغاية وسيتحدد فيها مسار استكمال الالفية الحالية, خاصة انها تتعلق بمكافحة الفقر والامراض, والبرنامج الذي سوف يتم تطبيقه في المستقبل.. واعرب التريكي عن شكره للرئيس مبارك علي الدعم والمساندة اللذين تقدمهما مصر للجمعية العامة, بصفتها رئيسا لحركة عدم الانحياز, والدور المهم الذي تلعبه مصر في اعمال وانشطة الجمعية العامة للأمم المتحدة, خاصة ان مصر قوة فاعلة وناشطة ورئيسية في المجموعة العربية. وقال احمد أبوالغيط وزير الخارجية عقب اللقاء الذي استغرق أكثر من ساعة, انه تناول كافة المسائل المتعلقة بالجمعية العامة ووضع الاممالمتحدة ودور مجلس الأمن واصلاح والرؤية الخاصة برئيس الجمعية فيما يتعلق بالمسائل التي تواجه الجمعية العامة في هذه الدورة وحتي سبتمبر المقبل, كما تطرق النقاش إلي الوضع الافريقي ومسألة الشرق الأوسط وتقرير جولدستون والقضايا المتعلقة بالمناخ وتوسيع مجلس الأمن الدولي وكل ما يتعلق بجهد رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة خلال الأشهر المتبقية من رئاسته لها, وتناول اللقاء ايضا الوضع في السودان ودارفور والقرن الافريقي والقضية الفلسطينية وتطوراتها, ووصف أبوالغيط اللقاء بأنه كان طيبا للغاية. ومن جانبه قال:علي التريكي انه اطلع الرئيس مبارك علي ما يجري من نشاط داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة بالنسبة للقضايا العربية والدولية بصفة عامة. واضاف انه وجه الدعوة باسم الجمعية العامة إلي الرئيس مبارك للمشاركة في اعمال قمة الالفية الثالثة والتي سوف تجتمع في سبتمبر المقبل في نيويورك.. معربا عن أمله في ان يتمكن الرئيس مبارك من المشاركة فيها, خاصة انها قمة مهمة للغاية وسيتحدد فيها مسار استكمال الالفية الحالية. وقال إنه اطلع الرئيس مبارك علي الانشطة المقبلة للجمعية العامة وتتضمن عقد4 اجتماعات للجمعية العامة خلال الفترة المقبلة لمناقشة موضوعات المياه, باعتبارها قضية خطيرة في العالم... ثم اجتماع خاص بحوار الحضارات وثالث يتعلق بقضية نزع السلاح التي يهتم بها العالم اهتماما كبيرا.. بالاضافة إلي اجتماع خاص بقضية الشرق الأوسط وعملية السلام وسيعقد هذا الاجتماع خلال يوليو المقبل. وأوضح التريكي ان هناك انشطة متعددة في مختلف المجالات ستتم مناقشتها في اجتماعات الجمعية العامة, ومن بينها مناقشة تقرير جولدستون في السادس والعشرين من الشهر الجاري. وأشار التريكي الي ان الجمعية العامة قد اتخذت قرارا بشأن التقرير حيث تبنته وهو تقرير مهم خاصة بعد ان تبنته لجنة حقوق الانسان, وأشار إلي ان الجمعية العامة طلبت من الأمين العام للامم المتحدة ان يقدم تقريرا خلال3 أشهر فيما يخص تنفيذ قرار الجمعية العامة الخاص بتشكيل لجان وفقا للمعايير الدولية للتحقيق في المذابح والانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة, واعرب التريكي عن اسفه لرفض إسرائيل الاعتراف بهذا القرار. ووصف التريكي تقرير جولدستون بانه تقرير موضوعي ومعترف به, ويؤكد ما يقوله الفلسطينيون والعرب بشأن هذه الانتهاكات الإسرائيلية, حيث اصبحت هذه الانتهاكات الان قضية دولية وتلقي اهتمام الاسرة الدولية باكملها, ودعا التريكي الاسرة الدولية الي ان تتخذ خطوات لمعاقبة من قام بارتكاب جرائم حرب أو من قام بعمل اجرامي مثل استخدام القنابل في اشارة إلي استخدام القوات الاسرائيلية القنابل الفوسفورية المحظورة دوليا في حربها ضد غزة.