ككل التكتلات النسائية المصرية التي تظاهرت ضد قرار رفض تعيين المرأة قاضية، أثار قرار الجمعية العمومية لمجلس الدولة مشاعر متناقضة في الأوساط النسائية بمنظمات المجتمع المدني والحزب الوطني حتي اتجه البعض منهن لتنظيم وقفات احتجاجية اعتراضًا علي هذا القرار الجائر، تراوحت ردود أفعال أمينات المرأة بالوطني تجاه القرار بين اعتباره انتقاصا لحقوق المرأة التي كفلها الدستور ووعد بها الرئيس مبارك وبين وصفه بأنه ناتج لسياسات الإعلام الخاطئة التي دائمًا ما تصور المرأة في صورة سلبية ترسخ في الأذهان عدم قدرتها علي النجاح أو منافسة الرجل. فمن جانبها أشارت فايزة حسبو أمينة المرأة بحلوان إلي أن المرأة تتقدم للأمام باستمرار وأن هذا القرار يعد تراجعًا ومحاولة لتقليل ما وصلت إليه من نجاحات من خلال الانتقاص من حقوقها. وتتفق معها جيهان فؤاد أمينة المرأة بالإسماعيلية فتري أن القيادة السياسية أولت المزيد من الاهتمام بالمرأة وعينتها قاضية وفرضت الكوتة البرلمانية التي تؤهلها لتكون نائبة في مجلس الشعب عن أهالي دائرتها تتحدث باسمهم وتدافع عن حقوقهم. وتلفت إلي أن توقيت القرار غير مناسب في التزامن مع استعدادها لتطبيق تجربة الكوتة البرلمانية التي تجعلها في صف مواز للرجل تحت قبة البرلمان وأن ذلك قد يكون نابعًًا عن الخشية من دخولها لمناقشة المزيد من القضايا النسائية والدفاع عنها وإكسابها مزيدا من الحقوق. وتوضح أن المرأة قادرة علي إثبات نجاحها في كل المجالات وأن مسلسل الرفض وراءه غيرة الرجل من صعودها المتوالي واستطاعتها علي المنافسة، كما تؤكد "مني قنديل" أمينة المرأة بمرسي مطروح ان القرار وراءه نظرة الرجل للمرأة والعادات والتقاليد التي من المفترض أن تكون اختلفت في الألفية الثالثة. مشيرة إلي أن ذلك مجرد "زوبعة في فنجان" سريعًا ما ستنتهي وستجد المرأة الرأي المستنير الذي يستطيع اعطاءها المزيد من الحقوق وإنهاء المشاكل التي تفتعل من أجل محاولات ارجاع المرأة للوراء. فيما تجد أمنية محسن أمينة المرأة ببني سويف أن القرار بأغلبية صدر وفق معايير معينة قد لا تكون انطبقت علي المجموعة المتقدمة من السيدات خاصة أننا في دولة ديمقراطية، لافتة إلي أن السينما وراء ذلك والصورة السلبية التي يقدمها الإعلام عن المرأة والتي ترسخت في أذهان العديد من الجهات مما يؤثر عليهم في قراراتهم مشيرة إلي أن الحل يأتي من خلال تسليط الضوء علي القدرات التي تتمتع بها المرأة والنماذج الإيجابية التي استطاعت إثبات نجاحها ولكن للأسف المرأة ساقطة إعلاميًا مما يتسبب في المزيد من الظلم لها، في حين إنها قادرة علي التأكيد علي جدارتها بما حصلت عليه من مميزات.