علي خلفية تجاهل الحزب إنشاء أمانة خاصة بالمرأة، رغم مرور ما يقارب الثلاث سنوات علي تأسيسه، شن عدد من قيادات وكوادر "الجبهة" هجوماً حاداً علي ما وصفوه بعدم وضع مخطط واضح المعالم للتمثيل النسائي داخل الحزب، بحجة ضعف مشاركتها في أنشطة الحزب أو التذرع بأن هذا الأمر يخالف المبادئ الليبرالية التي تعتبر إنشاء أمانة للمرأة تمييزاً سلبياً. وقال أعضاء الجبهة إن هذه المبررات خلفت حالة من اللامبالاة بين نساء الحزب مما نتج عنه عزوف العديد منهن عن المشاركة في تحركات الحزب بشكل خاص والحياة السياسية بشكل عام. وكان المكتب التنفيذي للحزب قد اتخذ قراراً نهائياً بالدفع بعدد من القيادات النسائية في الانتخابات البرلمانية القادمة من بينهن مارجريت عازر الأمين العام في دائرة روض الفرج وسكينة فؤاد نائبة رئيس الحزب، إلا أنها أي فؤاد - قالت لنا إنها لم تحسم موقفها بشكل نهائي بعد. وأضافت فؤاد أن الحزب لايزال يستعد لاستكمال تشكيلاته خاصة أنه في طور النشأة ويعد خطة لضم عدد كبير من الكوارد النسائية الناشطة سياسياً. وبررت فؤاد حالة التراجع التي تعاني منها المرأة في الجبهة في إدراك المرأة بشكل عام لأهمية مشاركتها السياسية، متابعة: تاريخ المرأة ونضالها يحملها لعضوية المجالس النيابية إلا أن الحياة السياسية مليئة بالمشاكل وقد تكون مسألة تخصيص 64 مقعداً للمرأة في البرلمان وسيلة لوصول النماذج المستحقة لذلك والقادرات علي الدفاع عن قضاياهن الاجتماعية والسياسية ولكن الخوف من أن يتحول ذلك الأمر إلي حملات سياسية لصالح فصائل بعينها. اعتبر د. سامح أنطون نائب رئيس الحزب أن الحزب قائم علي المبادئ الليبرالية.. وهي مبادئ لا تعترف بالفرق بين الرجل والمرأة وأن الأمر يرتبط بمن يصلح أو لا يصلح لتمثيل الحزب، مشيراً إلي أنه لا يوجد شبهة تمييز ضد نساء الحزب بدليل حصول إحدي سيداته علي موقع أمين عام المحافظة ب"دمياط". وانتقد علاء البهلوان أمين الحزب بالغربية عدم تدخل الحزب لجذب عضواته للمشاركة حتي أصبحت نسبة عضوية المرأة بالغربية فقط نحو 15 عضوة لأن إيجاد تنظيم خاص بالمرأة بين تشكيلات الحزب أمر لم يكن مخططاً له منذ البداية.