تقام في الثامنة والنصف بتوقيت أنجولا التاسعة والنصف بتوقيت القاهرة معركة كروية جديدة بين المنتخب الوطني الأول لكرة القدم والجزائر الشهير بالخضر في الدور قبل النهائي ببطولة الأمم الافريقية رقم 27 المقامة حاليا بأنجولا وسط اهتمام بالغ بعد أن تخطي اللقاء كونه رياضيا تنافسيا شريفا إلي ابعاد أخري بعد أن حرصت وسائل الإعلام الجزائرية عقب فوز المنتخب الوطني علي الكاميروني في دور الثمانية بثلاثة أهداف مقابل هدف يوم الاثنين الماضي علي إعادة ما سبق أن قامت به خلال المواجهات المصرية الجزائرية بتصفيات كأس العالم الثلاث بالجزائر ثم القاهرة وأخيراً بالمباراة الفاصلة في أم درمان بشن هجوم من العيار الثقيل علي المنتخب الوطني. في الوقت الذي أكد فيه سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة أن المباراة تقام بين منتخبين من الاشقاء وتعد مباراة اليوم رقم 28 في تاريخ لقاءات الفريقين أحرزت الجزائر 32 هدفا في مقابل 29 لصالح مصر وبلغ عدد المباريات الرسمية 19 فازت الجزائر في سبع ومصر في خمس وتعادلا في 7 لقاءات وأحرزت الجزائر خلالها 22 هدفا مقابل 20 لمصر وتوجد 8 مباريات ودية أخري فازت الجزئر في أربع ومصر مرتين وتعادلا مرتين وسجل منتخب الخضر 10 أهداف مقابل 9 لمصر وأول لقاء بينهما كان عام 1970 في تصفيات الأمم الافريقية وانتهي بفوز مصر بهدف نظيف وأكبر فوز لمصر كان في عام 2001 بخمسة أهداف مقابل هدفين في حين أن أكبر فوز للجزائر كان بثلاثة أهداف مقابل هدف في البليدة بتصفيات كأس العالم السابقة وبنفس النتيجة عام 1984 وتعد هذه هي المرة الاولي التي يتأهل فيها منتخب محاربو الصحراء للدور قبل النهائي منذ 20 عاما حيث كانت آخر مرة في عام 1990 عندما اقيمت البطولة بالجزائر وأحرز لقبها للمرة الوحيدة في تاريخه بينما فازت مصر باللقب ست مرات من قبل أعوام 57 و59و86و98و2006و2008 ويسعي كلا الفريقين إلي مواصلة المشوار نحو احراز اللقب الثاني بالنسبة للجزائر والسابع لمصر في تاريخها والثالث علي التوالي، كما أن منتخب الخضر يعد أحد الفرق الخمسة المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا ويحاول الجهاز الفني للمنتخب الوطني تحت قيادة حسن شحاتة المدير الفني ومعاونيه شوقي غريب المدرب العام وحمادة صدقي المدرب وأحمد سليمان مدرب حراس المرمي إلي مواصلة أرقامه القياسية بعدم الخسارة للمرة ال17 في تاريخه والوصول للنهائي للمرة الثالثة علي التوالي وقد قام شحاتة ورفاقه عقب الاحتفال بالفوز علي الكاميرون يوم الاثنين بإغلاق ملفها وبدأ منذ أمس الأول الثلاثاء بالاستعداد للجزائر وأعطي رحلة ترفيهية للاعبين علي شواطئ أنجولا بالاضافة إلي افطار حر وتدريب خفيف بالنسبة للاعبين الذين شاركوا وقوي بالنسبة للباقين في حين أن تدريب الأمس الرئيسي والذي كان علي ملعب المباراة شارك فيه جميع اللاعبين بحماس منقطع النظير ورغبة في الدخول بالتشكيل الاساسي والثأر من المنافس بعد الخسارة منه في أم درمان والتأكيد علي أننا كنا الاحق بالوصول للمونديال وفي هذا الاطار يعقد الجهاز الفني جلسات نفسية لتحفيز اللاعبين من جهة وتحذيرهم من عدم الانسياق وراء أي استفزازات جزائرية متوقع حدوثها حتي لايحدث احتكاك معهم يترتب عليه حصول أي لاعب علي انذار وطرد وقد خص شحاتة بالذكر اللاعبين الذين حصلوا علي انذارات من قبل وهم محمود فتح الله وسيد معوض ووائل جمعة وحسني عبدربه وأحمد المحمدي وقام المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة بالاجتماع مع اللاعبين والجهاز الفني في حضور سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة واللواء صفي الدين بسيوني رئيس البعثة وعضو مجلس الادارة وهاني أبوريدة نائب رئيس الاتحاد بعد انتهاء اجتماعاته في الاتحاد الافريقي ومحمود الشامي عضو المجلس لتحفيزهم ومساندتهم والشد من أزرهم وأن القيادة السياسية وملايين الشعب المصري ينتظرون عودتهم بكأس البطولة كما طالبهم بضرورة الالتزام بالاخلاق وعدم الخروج عن النص وقام صقر أيضا بالتنسيق مع زاهر وأبوريدة وبسيوني والسفير أحمد طه نائب مساعد وزير الخارجية بالاطمئنان علي أحوال البعثة من الناحية التأمينية وعلي الصعيد الفني قام شحاتة بمشاهدة مباريات منتخب الجزائر في البطولة لدراسته جيدا وتحديد نقاط القوة لتفاديها والضعف للعب عليها خاصة مباراة كوت ديفوار والتي ظهر فيها الفريق بشكل جيد وكان لديه اصرار وعزيمة وإرادة للفوز خاصة عند تأخره بهدف مرتين ثم نجح في العودة من جديد لأحداث المباراة والتعادل وتحقيق الفوز مع نهاية اللقاء بالاضافة الي اللياقة البدنية العالية وتفوقهم من الناحية الخططية والتكتيكية وأن الفريق يضم لاعبين علي مستوي عال أمثال كريم مطمور وكريم زياني التي تؤكد المعلومات القادمة من معسكر الخضر بأنه سيشارك في اللقاء بعد شفائه من الاصابة التي لحقت به في مباراة كوت ديفوار وهو ما ينطبق علي حارس المرمي فوزي الشاوشي والذي كان يعاني من آلام في الظهر وأجري بعض الفحوصات وتأكد شفاؤه ويوجد أيضا من اللاعبين المميزين في المنافس مجيدبو قرة وعامر بوعزة ورفيق حليش وعبدالقادر غزال ومراد مغني ويزيد منصور ومنذر بلحاج الذي يحاول شحاتة إيقافه بشتي الطرق وكذلك عنتر بويحيي ويعد خط دفاع المنافس هو أضعف خطوطه حيث دخل مرماه خمسة أهداف في مباراتين الاولي أمام مالاوي بثلاثية نظيفة وهدفين أمام كوت ديفوار بدور الثمانية ومن هنا يسعي شحاتة للضغط علي المنافس في خط ظهره وتضييق المساحات عليه حتي يقع مدافعوه في الاخطاء مع ضرورة التسديد علي مرمي شاوشي من خارج منطقة الجزاء سواء من كرات متحركة أو ثابتة وكانت تدريبات قد تمت في هذا الاطار أمس بالنسبة لأحمد حسن وأحمد فتحي وحسني عبدربه بالاضافة إلي محمد ناجي »جدو« عند الدفع به في الشوط الثاني ويسعي شحاتة إلي عمل كثافة عددية في وسط الملعب لاحكام السيطرة عليه خاصة أن من يمتلكه يستطيع إدارة المباراة لصالحه بالاضافة إلي ضرورة الدقة في التمرير والتمركز الجيد في منطقة الجزاء خشية الكرات العرضية وتضييق المساحات علي مهاجمي الخضر حتي لاتسنح لهم فرصة للتسديد علي مرمي الحضري وأكد لهم شحاتة بأنهم الافضل من الناحية الفنية وكذلك فهم أبطال أفريقيا وأن من سيفوز بهذه المباراة سيحرز لقب البطولة وعليهم فقط التركيز والجدية وتنفيذ تعليمات الجهاز الفني بدقة واللعب علي الاجناب عند امتلاك الكرة لخلخلة دفاع المنافس والتحرك بالكرة وبدونها مع المساندة الهجومية من جانب خط الوسط وظهيري الجنب أحمد فتحي والمحمدي وسيد معوض واتباع سياسة القادمين من الخلف لأحمد حسن وحسني عبدربه مع سرعة الارتداد في حالة فقدان الكرة وكان المنتخب قد عالج خلال البطولة الحالية ثغرات الكرات العرضية الي حد كبير بالاضافة إلي أنها المرة الأولي في عهد الجهاز الفني الذي يستطيع فيه الفريق العودة إلي المباراة مرة أخري عندما يدخل في مرماه هدف وهو ما حدث مرتين الاولي في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة أمام نيجيريا عندما تقدمت بهدف والثانية مع الكاميرون وحول التأخر بهدف إلي فوز بثلاثة أهداف وهو ما يعني عدم تسرب اليأس إليهم والرغبة في الفوز والاصرار والعزيمة وخبرات لاعبيه. ومن المنتظر أن يكون التشكيل هو عصام الحضري في حراسة المرمي وأحمد المحمدي ووائل جمعة ومحمود فتح الله وهاني سعيد الذي سيلعب دور الليبرو بالتواجد أمام خط الدفاع أو خلفهم علي ضوء أحداث المباراة وفي الناحية اليسري سيد معوض وفي خط الوسط أحمد فتحي وحسني عبدربه وأحمد حسن وأمامهم محمد زيدان وعماد متعب وقد يتقدم الاخير علي الاول، وهناك اتجاه داخل الجهاز الفني بعدم البدء بزيدان من أجل زيادة لاعب آخر في وسط الملعب قد يكون حسام غالي وفي هذه الحالة تتحول الطريقة إلي 361 أو 3511 حيث يعتمد شحاتة علي تأمين الدفاع وعدم دخول هدف في مرماه المقام الاول ثم الاعتماد علي الهجمات المرتدة، وأشارت المعلومات القادمة من معسكر الخضر إلي وجود رعب من محمد ناجي »جدو« والذي نجح في احراز ثلاثة أهداف حتي الآن بالرغم من أنه لم يلعب مباراة كاملة حتي الآن.