اتصال بين أبوالغيط ومدلسي للتهدئة .. والفقي يطالب الإعلاميين بالموضوعية علي الرغم من بعض أجواء التسخين من هنا وهناك، بدأ الفريقان الوطنيان لمصر والجزائر استعداداتهما الجادة لمباراتهما المرتقبة في الدور قبل النهائي من كأس الأمم الافريقية في مدينة بانجيلا الأنجولية في التاسعة والنصف من مساء الغد. وبدأت أول ملامح التهدئة في اتصال هاتفي بين وزيري خارجية مصر والجزائر أمس وقال المتحدث باسم الخارجية حسام زكي إن أحمد أبوالغيط ومراد مدلسي أكدا خلال الاتصال علي أهمية التعامل الحكيم مع المباراة.. واتفقا علي استمرار التواصل بينهما في هذا الشأن.. فيما أكد وزير الإعلام أنس الفقي لرؤساء القنوات التليفزيونية أمس ضرورة التعامل الموضوعي مع المباراة مناشداً الصحف والقنوات الخاصة البعد عن التعصب والانحياز والتعامل مع المباراة علي اعتبار أنها حدث رياضي بين الأشقاء. ورغم الفوز المصري العريض علي الكاميرون أمس الأول بثلاثة أهداف لهدف واحد، فقد صدرت تصريحات عن لاعبي الفريق الوطني تعكس حالة تفاؤل بمباراة الجزائر وقال محمد زيدان إنها ستكون مباراة صعبة نافيا وجود أي ضغوط علي اللاعبين، وظهر أحمد حسن كابتن الفريق بتصريحات متوازنة، داعيا إلي خروج مباراة مصر والجزائر بشكل يشرف العرب "مباراة بين فريقين عربيين في كرة القدم فقط". وفي محاولات متعددة الأطراف لاحتواء أي فتيل للفتنة وجعل المباراة في إطارها الرياضي فقط أصدر رئيس لجنة الفتوي بمحافظة الجيزة فتوي تحرم إثارة الفتنة الإعلامية بين مصر والجزائر علي خلفية مباراة في كرة القدم واعتبر رئيس اتحاد كرة القدم، سمير زاهر المباراة مواجهة في كرة القدم بين شقيقين عربيين. وانتقلت حالة التهدئة من داخل مصر إلي اتحاد المصريين بأوروبا ومقره لندن الذي وجه دعوة للجالية الجزائرية بالعاصمة البريطانية لمشاهدة المباراة معا والاحتفال بالفريق الفائز ودعا السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية إلي استغلال المباراة في تجاوز أي خلافات مرحباً في بيان أصدره أمس بتوجه الإعلام في البلدين نحو التهدئة. علي صعيد الاستعدادات قاد المدرب حسن شحاتة فريقه في تدريب خفيف أمس، وينتظر أن يؤدي مرانه اليوم، فيما توجهت بعثة الفريق الجزائري إلي بانجيلا للعب المباراة المهمة، علي نفس الملعب الذي خاض عليه الفريق الوطني مبارياته الأربع السابقة وانتهت جميعها بفوز مصر.