رغم جنوح الإعلام المصري الي السلم والتحركات الدبلوماسية لتهدئة الاجواء بين مصر والجزائر تجنباً لتكرار التجاوزات الاعلامية علي الطرفين والتي حولت المباراة الكروية في تصفيات كأس العالم الي ما يشبه المعركة العسكرية فإن تجاوزات الصحف الجزائرية مازالت مستمرة بحثاً عن الاثارة والرواج في اللقاء المنتظر مساء اليوم بين المنتخبين المصري والجزائري للتأهل للدور قبل النهائي في كأس أفريقيا. نبدأ بالجانب المضيء في الصحافة الجزائرية التي سعت معظمها لاشعال النيران حيث كانت صحيفة الفجر الجزائرية الأكثر اعتدالا فدعت الزميلة حدة حذام مدير تحرير الصحيفة في مقالها امس الذي حمل عنوان فلتصمت دكاكين الفتنة والصحافة الصفراء الي تجنب الاثارة قائلة ها قد عادت أجواء نوفمبر الي الساحة من جديد بعد تأهل مصر الي الدور نصف النهائي لكأس أمم افريقيا وقد تسعي اقلام وألسنة لتأجيج الصراع هنا وهناك، ومن المؤكد أن الصحف والفضائيات الصفراء ستستغل المشاحنة التي وقعت بين الفريقين لتحقيق المكاسب وتعود من جديد لنقاش عقيم سنسخر منه أكثر مما نكسب مع أن الأمر لا يعدو أن يكون أكثر من مقابلة في كرة القدم. هذا الصوت العاقل غاب عن باقي الصحف الجزائرية فواصلت صحيفة الشروق الجزائرية اشعال الفتن حيث نشرت تقريرا مجهل المصادر يزعم ان المصريين شرعوا في حرب كواليس ضد الجزائر لدي حاكم ولاية بانجيلا الامر الذي دفعه الي حجز منتخب الجزائر في فندق يبعد 30 ك عن فندق آخر كانوا يرغبون في الاقامة به وارجع التقرير المفبرك السبب الي تشويه صورة الجزائريين من قبل المصريين. فيما زعمت صحيفة الخبر أن حملة التهدئة المصرية خدعة قائلة حملة للتهدئة تشبه تلك التي سبقت مقابلة القاهرة.. الجزائريون لا يثقون في نوايا التهدئة المصرية والجزائريون قالوا إن المصريين استقبلوا الخضر بالحجارة. وقالت النهار الجديد لاعبو الفراعنة يدقون طبول الحرب ويطلقون تصريحات استفزازية.. فيما وصفت التهدئة الاعلامية المصرية بالخوف من هزيمة اعلامية قائلة مصر تحبس أنفاسها تخوفا من هزيمة إعلامية.