احتلت أصداء مباراة المنتخب الوطني لكرة القدم أمام نظيره الجزائري المقررة السبت المقبل في الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم أولوية اهتمامات الإعلام العالمي حيث وصفت صحيفة الإندبندنت البريطانية المباراة بأنها تحولت إلي معركة سياسية. وقالت الصحيفة إن المباراة أشعلت حربا باردة بين مصر والجزائر مؤكدة أن الفراعنة وثعالب الصحراء علي حد قول الصحيفة يخوضون المعركة وسط ضجة أسطورية لم تحدث منذ معركة الفريقين المماثلة قبل 20 عاما والتي انتزعت فيها مصر بطاقة التأهل للمونديال. ووصفت الصحيفة المشهد في مصر قائلة إن جيوش المشجعين الوطنيين مدعومين بالصحفيين وقراصنة الإنترنت شنوا حملتهم لإلقاء الرعب في قلوب أعدائهم الجزائريين لدرجة أن إحدي شركات المياه الغازية أطلقت حملة دعائية كبري لحشد المصريين خلف المصريين تحت شعار "افتكروا 1989" في إشارة إلي تأهل مصر إلي كأس العالم 1990 علي حساب الجزائر بعد معركة مشابهة. وأضافت أن المراقبين الدوليين يحذرون من خروج هذه المعركة عن أرض المباراة لتمتد إلي الجماهير لتخلف ضحايا من المدنيين وهو ما يحاول وزيرا خارجية البلدين تفاديه من خلال مباحثات مستمرة للحيلولة دون تفاقم الأزمة. وأشارت إلي أن من أسمهتم ب "نشطاء السلام" في الدولتين خرجوا لتهدئة أجواء المباراة وانطلقت مبادرات من البلدين لمحاولة وقف التصعيد بين الجماهير وأوضحت أن المناوشات التي تسبق المباراة قد تؤدي إلي توتر في العلاقات السياسية بين البلدين. ونقلت الصحفية عن مدونين علي موقعها الإلكتروني قولهم إن المباراة تكشف عن أن المصريين والجزائريين علي خلاف مستمر وكرة القدم هي مجرد وسيلة للتعبير عنه. وأضافت الصحيفة أن مصر ناضلت من أجل استقلال الجزائر وساندت الثورة الجزائرية إلا أن الجزائر تطمح إلي بلوغ دور مصر الثقافي والسياسي في المنطقة ولكنها لم تنجح في ذلك وهو ما يبرر النظرة الجزائرية للمصريين علي أنهم متكبرون ومغرورون! وأشارت إلي أن مصر تسعي لأن تطرد لعنة الفراعنة التي حرمتها من التأهل للمونديال منذ عام 1990.