بعد أن وصلت المفاوضات بين شركة ماك القابضة المملوكة لرجل الأعمال ناصر الخرافي ووزارة التجارة والصناعة إلي طريق مسدود علي خلفية إخفاق الوزارة ومحافظة الإسكندرية في توفير أرض علي شاطئ البحر المتوسط علي مساحة 500 ألف متر مربع للشركة لإقامة مصنع ضخم لإنتاج مكورات الحديد خامات تصنيع الحديد بطاقة إنتاجية 6 ملايين طن وجهت الوزارة خطابًا رسميًا للشركة تطالبها فيه بالرد خلال 15 يومًا من الآن لتحديد موقفها التنفيذي من المشروع خاصة بعد أن أوشكت الشركة علي استنفاد المهلة القانونية للبناء والمحددة بعام ونصف العام. قال المهندس عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية في تصريحات خاصة لروزاليوسف إن الوزارة عرضت علي الخرافي أرضًا بديلة للمشروع في السويس والسادات ولكن دون جدوي إذ تتمسك الشركة بأرض علي شاطئ المتوسط لتكون قريبة من الميناء، كشف عسل النقاب عن أن شركة الخرافي تنازلت عن رخصة لإنتاج مكورات الحديد من الرخصتين التي حصلت عليهما في اعقاب المزايدة التي أجريت في أكتوبر 2007، مشيرًا إلي أن لجنة البت الفني ستعقد اجتماعًا مرتقبًا في الأسبوع الأول من شهر فبراير المقبل لدراسة إمكانية طرح الرخصة مرة أخري علي الشركات بنظام المزايدة وأضاف أن الطاقة الإنتاجية المقررة لتلك الرخصة تصل إلي 6 ملايين طن سنويًا لمكورات الحديد. شدد رئيس الهيئة علي أهمية ذلك المشروع لتعميق الصناعة المحلية وسد فجوة استيراد خامات تصنيع الحديد والتي تمثل 80٪ حاليًا مما تسبب في تقلب الأسعار داخل السوق المحلية وفقًا لتغيرات الأسعار العالمية. وفيما يتعلق بالموقف التنفيذي لباقي الرخص حيث تضم مجموعة حديد عز ومجموعة حديد البحر الأحمر والشركة المصرية الأمريكية للدرفلة وشركة طيبة ومجموعة أرسلوميتال الهندية قال عسل إن غالبية هذه الشركات بدأت بالفعل في الأعمال الإنشائية للمصانع وبعضها سيدخل الإنتاج خلال العام الجاري والبعض الآخر انتهي من الأعمال التصميمية الخاصة بالمصنع تمهيدًا لبدء الأعمال الإنشائية.