علمت «المصرى اليوم» أن شركة ماك القابضة، التابعة لمجموعة الخرافى الكويتية، اعترضت على الأرض التى خصصتها لها الهيئة العامة للتنمية الصناعية لإقامة مصنع إنتاج مكورات الحديد. ورفضت الشركة تسلم الأرض التى تبلغ مساحتها 1.5 مليون متر فى مدينة السويس أو السادات، وفقا لترشيحات الهيئة، وطلبت تخصيص نفس المساحة فى الإسكندرية لتكون أقرب إلى موانئ البحر المتوسط. وقال عمرو عسل، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية إنه لا يوجد اعتراض على تغيير أرض المشروع بعد أن قدمت الشركة دراسات فنية إلى اللجان المتخصصة فى الهيئة تثبت أن المشروع سيكون أكثر جدوى اقتصادية حال نقله بالقرب من أحد موانئ البحر المتوسط لتسهيل عمليات استيراد الخامات من موريتانيا والبرازيل والإمارات. وأضاف عسل أن مجموعة الخرافى طلبت توفير أرض بديلة فى منطقة البحيرات فى الإسكندرية، إلا أن المحافظة أفادت بعدم وجود مساحات متوفرة، خاصة أن المشروع يحتاج إلى مساحات ضخمة، مشيراً إلى أن الهيئة عرضت على الشركة قطعتين فى شرق بورسعيد، ودمياط لتختار بينهما، إلا أنها طلبت مهلة لاتخاذ القرار، متوقعاً أن يتم التوصل لاتفاق على الأرض البديلة خلال شهر حتى تبدأ الشركة المراحل التنفيذية للمشروع. كانت الهيئة العامة للتنمية الصناعية عرضت العام الماضى رخصتين لإنتاج مكورات الحديد بهدف تعميق صناعة الحديد وإتمام جميع مراحل التصنيع فى مصر، وفازت مجموعة الخرافى بالرخصة الأولى والتى تسمح بإنتاج 6 ملايين طن، فيما فازت شركة الطويرقى السعودية بالرخصة الثانية بنفس الكمية، إلا أن انسحاب الأخيرة دفع الخرافى إلى الحصول على الثانية أيضا ومضاعفة طاقاتها الإنتاجية لتصل إلى 12 مليون طن سنويا باستثمارات 800 مليون جنيه وبذلك تكون المنتج الوحيد للمكورات فى مصر. وتزداد أهمية هذا المنتج باعتباره المصدر الرئيسى لإنتاج الحديد الإسفنجى المستخدم فى تصنيع البليت، البديل الاقتصادى للخردة، خاصة أن الدراسات أكدت أن تكلفة حديد التسليح تقل بنسبة 30% حال استخدام الحديد الإسفنجى بدلا من الخردة.
