سامية ضحية للتفكك الأسري تركها والدها وسافر للعمل بإحدي الدول العربية وشقيقها تهرب منها ووالدتها رفضت استقبالها.. فتلقفتها ذئاب الشوارع حتي سقطت في قبضة مباحث الأحداث والنيابة طلبت إحضار أهلها لاستلامها فرفضوا فتم ايداعها بدار رعاية الأحداث. بدأت قصة سامية 13سنة عندما كانت تنعم بحياة هادئة وجو أسري لكن دوامة الحياة ومتطلبات الأسرة أحدثت الخلافات والمشاكل التي أصبحت دائمة بينهما حتي وقع الطلاق وخيرت الأم ابنتها بين أن تذهب معها وتقيم بمسقط رأسها بالفيوم وبين بقائها مع والدها بالقاهرة، وكان اختيار سامية لوالدها لأنه يغدق عليها بالهدايا ووعدها بالرعاية وحسن المعاملة فاختارت الإقامة معه ورفضت الذهاب مع والدتها لم تمر سوي أيام قليلة إلا وقد قام والدها بالتعرف علي إحدي الجارات وعرض عليها الزواج وبالفعل عقد القران وبدأت المشاكل تعصف بالفتاة حيث أولي والدها عنايته واهتمامه بابنته من زوجته الثانية، وبدأ اهتمامه بها يقل تماماً حتي انعدم ومن الجانب الآخر تزوجت والدتها برجل آخر وأنجب منها وأصبحت سامية كابوساً علي صدر أسرة الوالد فزوجة أبيها لا ترغب في رؤيتها.. وكانت المفاجأة عندما أخبرها والدها أنه قرر السفر للعمل بإحدي الدول العربية وحاول اقناعها بضرورة الذهاب لوالدتها أو الاقامة لدي ابن زوجته الثانية واختارت سامية الإقامة مع ابن زوجته حتي تشعر بالقرب من والدها برعايته وعطفه.. لم تمر سوي ساعات حتي اصطحب ابن الزوجة الثانية الفتاة وسلمها لوالدها قبل سفره ونصحه أن يسلمها لوالدتها لأنها الأولي برعايتها لكن كبرياء الوالد منعه من أن يطمئن علي ابنته وصلت أم لا.. في البداية خشت سامية من أمها أن تطردها فهامت في الشوارع ولم تجد أمامها سوي العودة للأم التي رفضت مقابلتها وأغرقتها بدموعها وأمرتها أن تنصرف إلي حال سبيلها.. فما كان منها إلا اللجوء للشارع تتخذ منه مأوي لها.