فى إطار التواصل بين الأطفال الأحداث والمجتمع أقامت دور التربية بالجيزة حفل إفطار للأطفال. اشترك فيه 500 طفل من مختلف الأعمار بينهم من صدرت ضده أحكام، وآخرون تم إيداعهم بقرار من النيابة لغياب أو عدم وجود الأهل وآخرون من ضحايا التفكك الأسرى الذين تم إيداعهم بمعرفه أسرهم. ولأول مرة يتم دعوة أسر الأطفال لتناول الإفطار معهم فى جو عائلى يفتقده الأطفال. كما شارك حفل الإفطار الصغيرات اللاتى صدرت ضدهن قرارات النيابة بحبسهن على ذمه قضايا وجميع العاملين بمحكمه أحداث الجيزة. وحضر حفل الإفطار مسئولو وزارة التضامن، مدير الإدارة العامة للدفاع الاجتماعى ومسئولو الجمعية العامة للدفاع الاجتماعى وبعض رجال الإعلام الذين يشاركون الأطفال الأحداث فى محنتهم. استقبل اللواء محمد أبوالدهب مدير دور التربية أهالى اسر السجينات الصغيرات اللاتى صدرت ضدهن قرارات النيابة باحتجازهن على ذمه قضايا وأمهات الأطفال الذين تسلمتهم الدار نتيجة التفكك الأسرى وبعض المتبرعين الذين يقدمون يد العون لهؤلاء الأطفال. ارتسمت الفرحة على وجوه الأطفال والصغيرات أثناء الإفطار لرؤية زويهم داخل أسوار دور التربية وكانت دموع الفرح تسقط على خدود الأمهات اللاتى حضرن الاحتفال لرؤية فلذة أكبادهن بعد غياب طويل بسبب التفكك الأسرى وتعنت الآباء فى إهمال أبنائهم وأغلب الأمهات رفضن التصوير منعا لإحراجهن واستغلال أزواجهن لهذه الصور فى القضايا المرفوعة بينهم فى محاكم والأسره. وتقول نادية على محمد، 43 سنة: إنها اضطرت إلى إلحاق طفليها بدور التربية بعدما وجدت نفسها فى الشارع بعد قيام زوجها بطردها من الشقة والزواج من أخرى ورفضت أسرتها استقبال أطفالها وتقدمت بطلب إلى الدور وتم إلحاقهم بالدور وتم استكمال دراستهم فى المدرسة الابتدائى داخل الدور وأنها أطمأنت عليهم وتتردد عليهم كل فترة. وقالت عايدة فهمى، 45 سنة: إنها حضرت لرؤية ابن أخيها الذى طرده والده من المنزل لقيام والده بالزواج من أخرى وأيضا زواج والدته من رجل آخر ورفض الجميع استقباله، وحضرت اليوم لكى أشاركه فرحه الفوز فى المسابقة الدينية التى شارك فيها وفاز بالمركز الثانى وللأسف رفض والده أن يحضر الإفطار حيث إنه لم ير ابنه منذ عامين تقريبا وكذلك والدته. أما البنات المحبوسات على ذمه قضايا فكانت فرحتهن شديدة بالاحتفال فقد خرجن فى طابور منتظم من محكمة الأحداث تحت حراسه الشرطة ومعهن الإخصائية الاجتماعية وكانت ضحكاتهن تنطلق بصوت عال فور جلوسهن على مائدة الإفطار . وقالت سامية 14 سنة إحدى المتهمات فى قضية سرقه: إنها اضطرت للسرقة بسبب الظروف العائلية التى تعيشها بعد قيام والدها بتناول البانجو داخل الشقة الصغيرة التى يقطنون فيها ويجبرها على ترك مدرستها بالإعدادى والعمل فى المنازل هى وأمها لكى يصرفن على نزواته الخاصة وأنها قامت بسرقة محمول مديرة مدرستها وأنها نادمه على السرقة وترفض العودة إلى أسرتها وانخرطت فى دموعها وقالت إننى أريد أن أعيش داخل مؤسسة الإحداث بعيدا عن أسرتى حتى أكمل تعليمى. وعلى هامش الإفطار قدم اللواء محمد أبوالدهب جوائز قيمه للأطفال فى المسابقة الرياضية التى فاز فيها فريق قسم الضيافة وقدم شهادات تقدير ومبلغ مالى رمزى للأطفال الأحداث الذين فازوا فى مسابقه حفظ القران الكريم وأيضا قدم شهادات تقدير لبعض الإخصائيات الاجتماعيات والعاملين بالدار الذين قدموا جهدا عظيما للأطفال الأحداث المحرومين من ذويهم. وقال أبوالدهب مدير دور التربية: إنه يستقبل فى الدور أبناء التفكك الأسرى والأطفال الذين ارتكبوا جرائم بسيطة ولا توجد أهليه لهم حيث يتم إيداعهم بالدار لحين معرفة ذويهم وطالب أبوالدهب أهالى الأطفال المفقودين بالمحافظات زيارة الدار لعل أن يكون أبناؤهم تم إيداعهم بالدار ويعيش داخلها دون أن يعلم أحد مكانه. وإن الدور تستقبل أبناء التفكك الأسرى لتحافظ على الأبناء دون كلل وتعمل على التواصل بين الأطفال الأحداث الذين لا ذنب لهم فى مأساتهم وبين أسرهم لإعادتهم إلى الوضع الطبيعى الذى يعيشه أى طفل فى المجتمع.