أرسلت لي صديقتي مروة هذه الرسالة عبر البريد الالكتروني عن الرجال وكيف أنهم مخلوقات غريبة وسأنقل الرسالة مع تحفظي علي تعبير - مخلوقات غريبة - وسأحتفظ بالتعليق للنهاية.. تقول مروة عن الرجال: إذا تجادلتِ معه قال عنك: عنيدة، وإذا جلستِ صامتة قال إنك: كئيبة.. إذا لم تحبيه يحاول أن: يمتلكك، وإذا أحببته سوف: يتركك.. إذا أخبرتِه عن مشاكلك قال عنك: مزعجة.. وإذا لم تخبريه يقول: انك لا تثقين به.. إذا لم تفي بوعدك قال: مراوغة، أما إذا أخلف هو وعده فحجته: أنه كان مضطرا لذلك.. إذا نجحتِ في عملك يقول: إنه الحظ، وإذا نجح هو فيقول إن السبب ذكاؤه.. إذا جرحته فأنت: قاسية، وإذا جرحك فأنت: حساسة جدا جدا.. وتكمل مروة قائلة: هي: تضع مولودها بعملية قيصرية، وبعد أسبوع، تجدها واقفة تحمل رضيعها بيد وباليد الأخري تطبخ، وفي الوقت نفسه تعتني بأطفالها الآخرين، تهيئهم للمدرسة، وترتب المنزل، وتحضر لزيارة أهل الزوج للعشاء. هو: عند أول عطسة ايذانا ببدء نزلة برد عارضة، تجده وقد لبسه الاكتئاب، فيمتنع عن مزاولة أي نشاط،، ويأخذ اجازة مفتوحة من عمله، يطلب لنفسه وجبات خاصة، وأدوية خاصة، ومعاملة خاصة، ويتأفف ويتأوه ليلا ونهارا. وبعد كل هذا يتهم الرجل المرأة بالدلع...! هي: تتابع مسلسلا في التليفزيون، بينما تتصفح مجلة، وتحل واجب الحساب مع ولدها، وتناقش زوجها في العملية الانتخابية، وترد علي الهاتف لتهدئ أختها التي تشاجرت مع زوجها، وتؤنب ابنتها المراهقة علي ما أخطأت فيه، في وقت واحد بالتركيز نفسه.. هو: يريد أن يقرأ خبرًا اعلانيا في جريدة، فيصرخ: سكوت..محتاج أركز.. هي: تذهب لوظيفتها صباحا، تعود ظهرا لتحضر الغداء، وتذهب لاجتماع أولياء الأمور لتتحدث مع المدرس عن وضع ابنها الدراسي، تأخذ ابنتها لموعد الطبيب، وفي طريق عودتها تمر علي السوبر ماركت، وتزور أمها بسرعة، وتعود بوجه مبتسم وروح مرحة لتكمل واجباتها المنزلية. هو: يذهب الي عمله صباحا، يعود مكفهرا غاضبا لاعنا مديره والوظيفة والمرور. يجد كل شيء جاهزا. يتغدي، ينام، يقوم ليخرج مع اصحابه، يعود متأخرا لتناول العشاء، يشاهد التليفزيون. أخيرا يذهب الي فراشه وهو يقول: "انتو مش حاسين قد ايه باتعب".. هي: لا تنام قبل أن تطمئن علي البيت كله، وتضع رأسها المثقل بالهموم علي المخدة فتلاحقها الهواجس والمشاكل والتساؤلات: مرض الولد، دراسة البنت، موعد أسنان الزوج، ومباركة الخالة، وعزاء الجارة، وماذا سنأكل غدا.. وطارت النومة. هو: ينام قبل أن تصل رأسه للمخدة. ويعلو شخيره ليوقظ أهل البيت.. وأحيانا الجيران. ويقوم صباحا ليقول: "تعبان، مانمتش امبارح كويس".. وتخلص مروة مما سبق إلي أن الرجال بالضرورة مخلوقات غريبة.. وبالرغم من طرافة الرسالة وتركيزها علي الصورة النمطية التقليدية للرجل، وهي شائعة في مجتمعنا بشكل كبير، إلا أنها لا تصف كل الرجال، كما لا تصف الصورة المقابلة كل السيدات.. وإلا كانت المرأة أيضا مخلوقا غريبا إذا تحملت الرجال الذين لهم تلك الصورة.. وللحديث بقية..