كشفت وزيرة التعاون الدولي فايزة أبوالنجا عن مفاوضات مصرية مع ادارة الولاياتالمتحدةالأمريكية لتحديد هيكل وقيمة المعونات الأمريكية لمصر في ميزانية 2010/2009 لتجنب الخلافات التي حدثت مع ادارة بوش التي خفضت برنامج المساعدات من 415 مليون دولار الي 200 مليون. وأكدت خلال اجتماع لجنة الخطة والموازنة بالشعب امس ان مصر وضعت برنامجاً للتخارج من برنامج المساعدات الأمريكية ويمكنها الاستغناء عنها خلال 10 سنوات بعد إنهاء مديونياتنا في عام 2021 وأن هذا ربما ليس في مصلحة أي وزير للتعاون الدولي ولكنها المصلحة القومية لينتهي عصر الاعتماد علي المساعدات الخارجية ونبدأ مرحلة نقبل فيها المساعدات الفنية والتكنولوجية فقط. ومن جانبه، أبدي أحمد عز رئيس اللجنة عدم الارتياح والاستياء البرلماني لفكرة التمويل المباشر للجمعيات الأهلية من جهات أجنبية مؤكدا أن اللجنة ستفتح هذا الملف الخطير فيما عقبت الوزيرة بأن مصر اعترضت علي قرار الكونجرس الأمريكي بالتمويل المباشر لمنظمات المجتمع المدني واشترطت أن يوجه برنامج هذه المساعدات للمنظمات الأهلية المسجلة وفقا لقانون الجمعيات بوزارة التضامن والذي يشترط اعلام الوزارة بالقيمة والنشاط الذي تستخدم فيه قيمة المنحة كاشفة عن أن هناك جهات تتحايل علي القانون مثل مركز ابن خلدون ورئيسه سعد الدين إبراهيم الذي سجل نفسه علي أنه شركة ويتلقي دعما من جهات أجنبية وطالب عدد من النواب بالبحث وراء ما يتلقاه أيمن نور من معونات أجنبية من خلف ظهر الحكومة. الوزيرة أعلنت ايضا عن انتهاء المرحلة الأولي للبرنامج القومي لازالة الألغام بالساحل الشمالي في مساحة 30 ألف فدان من اجمالي 462 الف فدان وذلك بجهد ذاتي للقوات المسلحة المصرية دون مشاركة. وأشارت أبوالنجا إلي أنه لأول مرة تم استصدار تشريع من الكونجرس لصالح دولة لاستخدام جزء من ميزانية معونات العامين الماضيين بمبلغ 500 مليون دولار كوديعة لصالح مصر لافتة إلي ان 56٪ من اجمالي ما تحصل عليه مصر من منح يوجه للصعيد.