تزامنا مع زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لمصر كشفت هيلدا ارتيالدا مديرة الوكالة الامريكية للتنمية الدولية التي تزور مصر حاليا عن خطة الادارة الامريكية لخفض قيمة المعونة الاقتصاديه السنوية المقدمة لمصر اعتبارا من بداية العام القادم من 415 مليون دولار الي 200 مليون دولار فقط، وبررت ارتيالدا ذلك بالتحسن الذي طرأ علي الاقتصاد المصري وتنوع الجهات المانحة لمصر بخلاف واشنطن ونجاح برامج المعونة في مجالات البنية الأساسية وتوقعت رئيسة المعونة الأمريكية ان يتم اعتماد المعونة الخاصة بالعام المقبل 2009 في عهد الادارة الامريكيةالجديدة وليس الادارة الحالية، واشارت الي ان المعونة ستشمل مجالات التجارة والاسكان والصحة ودعم المشروعات الصغيرة كما كشفت المسئولة الامريكية عن مشاورات مازالت جارية بين القاهرةوواشنطن حول آليات الانفاق حيث لم يتوصل الطرفان المصري والأمريكي بعد الي اتفاق حول الجهة التي ستتولي ادارة المعونة الفنية واسلوب متابعة المشروعات القائمة واستغلال المعونة المقدمة لخفض الديون المصرية القائمة حاليا للولايات المتحدة. وقالت فايزة ابوالنجار وزير التعاون الدولي عن خلافات بين القاهرةوواشنطن حول ملف المساعدات ان الادارة الامريكية لم تبت بعد في طلب مصر بتحويل جزء من المساعدات الاقتصادية الي وديعة دائمة والجزء الآخر الي برامج فنية علي الرغم من تفهم اغلب اعضاء الكونجرس للمقترحات المصرية.