في جنازة عسكرية مهيبة شيعت أمس عزبة محمد علي في بني سويف جثمان المجند الشهيد أحمد شعبان جابر الذي لفظ انفاسه بعد إصابته بطلق ناري اطلقه قناص بحركة حماس علي الحدود المصرية في رفح. ووسط دموع أبناء العزبة وعويل والدة وشقيقات الشهيد انطلقت الجنازة التي تقدمها اللواء أحمد إبراهيم مساعد قائد المنطقة المركزية والمهندس محمد القلعاوي سكرتير عام محافظة بني سويف والعميد عاصم عبدالحافظ رئيس مدينة اهناسيا بمشاركة اكثر من 3 آلاف مواطن لنقل جثمان الشهيد إلي مثواه الأخير بمدافن القرية. وداخل منزل الشهيد.. جلس والده وحوله أهالي العزبة الذين تجمعوا لمؤازرته وانهمرت الدموع من عينيه وهو يقول بصوت ملأته الحسرة انه كان ينتظر عودة نجله يوم الاثنين القادم لشراء اثاثات منزله استعداداً لزفافه الذي تحدد موعده في شهر مارس القادم عقب انتهائه من أداء الخدمة العسكرية إلا أن القدر لم يمهل الشهيد فرحته بزفافه علي خطيبته التي انتظرته طوال عامين علي أمل أن يجمعهما منزل واحد. وأضاف والد الشهيد إن "أحمد" اتصل تليفونياً به يوم الأحد الماضي وطالبه بالدعاء له وأطمأن علي والدته وشقيقه وخطيبته مشيراً إلي انه طمأن نجله علي تجهيز الأموال اللازمة لشراء اثاثات منزله بعد عودته من رفح. وقال الحاج شعبان : نجلي أحمد كان الابن الأوسط بين 11 شقيقاً منهم محمد 37 عاما ومحمود 16 سنة وعبدالرحمن 13 عامًا ومصطفي التلميذ بالصف الخامس الابتدائي وعبدالله في الصف الثالث الابتدائي و 5 شقيقات. وأشار والد الشهيد إلي أنه فوجئ بعد عودته من عمله بارضه بشقيق زوجته يقول انه سمع في التليفزيون نبأ وفاة أحمد بعد اطلاق الرصاص عليه اثناء قيامه بالخدمة علي الحدود في رفح وعندها فقدت والدته النطق وتعالت صرخات اخواته البنات الذين كانوا في زيارة له لترتيب موعد شراء مستلزمات زواج "أحمد". ويقول محمد عبدالحليم "محام وخال الشهيد" أن أهالي القرية خرجوا جميعا إلي مدخل العزبة مساء أمس الأول عقب سماعهم نبأ استشهاد أحمد انتظاراً لوصول جثمانه. واشار إلي انه فوجئ بعائشة عبدالهادي وزير القوي العاملة تتصل تليفونياً لتبلغ تعازيها إلي الأسرة وتعلمهم بقرار تعيين محمد وصباح شقيقي الشهيد في الشركة القابضة للأدوية فرع بني سويف.