شرم الشيخ «روز اليوسف» والرياض - صبحي شبانة فرضت القضية الفلسطينية نفسها علي أجندة الرئيس مبارك في مباحثاته مع الرئيس محمود عباس أبومازن رئيس السلطة الفلسطينية والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بمدينة شرم الشيخ أمس. حيث بحث الرئيس مبارك مع رئيس السلطة الفلسطينية جهود إحياء عملية السلام علي المسار الفلسطيني الإسرائيلي، والجهود والاتصالات التي تقوم بها مصر لوقف الاستيطان ورفع الحصار والمعاناة عن الفلسطينيين وتحقيق المصالحة، مع تحقيق التسوية العادلة وإقامة الدولة الفلسطينية علي كامل أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة. حضر المقابلة من الجانب المصري د.أحمد نظيف رئيس الوزراء وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية والوزير عمر سليمان والسفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ومن الجانب الفلسطيني صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية والدكتور بركات الفرا السفير الفلسطيني بالقاهرة ونبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية ومجدي الخالدي مستشار الرئيس الفلسطيني. وصرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن المباحثات تركزت علي العملية السياسية بالأساس، وكيفية تطويرها خاصة في إطار الزيارة التي سيقوم بها إلي واشنطن وزير الخارجية أحمد أبوالغيط والوزير عمر سليمان. وقال أبومازن بعد اللقاء أن الرئيس مبارك أكد ضرورة أن تكون القدس في قلب المفاوضات وضرورة وقف الاستيطان ووضوح المرجعية الدولية لهذه العملية. وأكد أنه «لا اعتراض علي العودة إلي طاولة المفاوضات أو عقد لقاءات أيا كانت من حيث المبدأ، ونحن لا نضع أي شروط». وأضاف «نحن قلنا ومازلنا نقول إنه في الوقت الذي يتم فيه وقف الاستيطان ويتم الاعتراف بالمرجعية الدولية سنكون جاهزين لاستئناف المفاوضات دون أدني نقاش». وتابع «إننا متفهمون تماما حول هذا الموقف مع أشقائنا في مصر». وعن تطرق اللقاء للأفكار التي طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي أثناء زيارته للقاهرة مؤخرًا، وعما إذا كانت هذه الأفكار مشجعة، قال عباس إنه سيتم الحكم علي هذه الأفكار عقب عودة الوفد الوزاري المصري من واشنطن حيث ستصبح الأمور أكثر وضوحًا وعندئذ سنعرف كل شيء بالتفصيل. وحول خطابات الضمان التي ستقدمها الولاياتالمتحدة وإسرائيل لبدء المفاوضات، قال عباس «نحن نسمع عن مثل هذه الخطابات، ولكن لم نر شيئًا حتي الآن، ولسنا بحاجة لمثل هذه الخطابات، فنحن بحاجة لأرضية واضحة ولا استئناف للمفاوضات علي أسس ضبابية ومواقفنا واضحة». وعن تقييمه لموقف حماس من ورقة المصالحة الفلسطينية قال «نحن وقعنا من جانبنا علي الورقة المصرية، واطلعت عليها حماس وأبدت استعدادها لقبولها، ثم رفضت التوقيع، والآن المطلوب من حماس أن توقع علي هذه الورقة، وعقب هذا التوقيع سنطبق هذه الوثيقة التي تتضمن إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية». من جانب اخر تناولت مباحثات القمة بين الرئيس مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله آخر تطورات الاوضاع في المنطقة خاصة جهود تحريك عملية السلام علي المسار الفلسطيني الاسرائيلي وجهود مصر لعودة الوفاق الفلسطيني الفلسطيني ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ووقف الاستيطان وصولا إلي تحقيق تسوية تهدف إلي اقامة الدولة الفلسطينية علي كامل أراضي الضفة والقطاع وفقا لحدود ما قبل 1967. كما تناولت المباحثات نتائج زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو للقاهرة الي جانب الرؤية المصرية حول إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وامتدت المباحثات بين الزعيمين علي غداء عمل اقامه الرئيس مبارك تكريماً للعاهل الاردني. من جانب أخر يصل العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني إلي العاصمة السعودية الرياض اليوم الثلاثاء في زيارة تستغرق يومين يتناول خلالها مع خادم الحرامين الشريف الملك عبدالله بن عبدالعزيز عدد من القضايا علي رأسها السبل الكفيلة لاعادة عملية السلام إلي مسارها الطبيعي والتضامن العربي في مواجهة المراوغه والابتزاز الإسرائيلي. وقالت مصادر دبلوماسية لروز اليوسف أن خادم الحرمين الشريفين سيتطرك مع العاهل الاردني إلي تطورات الأوضاع العسكرية علي الحدود السعودية اليمنية وملف الحوار الفلسطيني الذي ترعاها القاهرة لإنهاء الانقسام الداخلي.