في رابع لقاء قمة يعقده الرئيس حسني مبارك مع اشقائه القادة العرب بمدينة شرم الشيخ هذا الاسبوع عقدت بعد ظهر أمس قمة مصرية أردنية بين الرئيس مبارك والملك عبدالله الثاني تركزت علي بحث مستقبل عملية السلام في ضوء التطورات الراهنة التي تقف في طريق تحقيق تقدم علي المسار الفلسطيني. كان العاهل الأردني قد حرص خلال زيارته السريعة لمصر علي تهنئة الرئيس بتمام تعافيه بعد الجراحة الناجحة التي اجريت له في ألمانيا.. وكان في استقبال ووداع الملك عبدالله الثاني في مطار شرم الشيخ انس الفقي وزير الإعلام ومحمد عبدالفضيل شوشة محافظ جنوبسيناء. وتناولت مباحثات القمة بين الزعيمين مبارك وعبدالله الثاني القضايا العربية الراهنة والتحرك من أجل تفعيل العمل العربي المشترك والتعامل مع تطورات القضايا العربية خاصة الوضع في العراق علي ضوء نتائج الانتخابات الأخيرة وعملية تشكيل الحكومة الجديدة وكذلك الأوضاع في السودان بعد اجراء الانتخابات وايضا الأوضاع في الصومال ومنطقة الخليج العربي. وتم التركيز خلال مباحثات القمة المصرية الأردنية علي تطورات القضية الفلسطينية والجهود المصرية الرامية لتوحيد الصف الفلسطيني.. وكذلك الجهود الرامية لتهيئة الاجواء اللازمة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بما يفضي إلي تحقيق حل الدولتين.. وسبل التعامل مع الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني خاصة في ظل استمرار الاستيطان وقرارات ترحيل آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية. وعكست مباحثات القمة المصرية الأردنية توافق الرؤي بشأن أهمية الاسراع باستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتهيئة الاجواء المناسبة لاعادة اطلاقها وانجاحها باعتبارها انسب الطرق للخروج من الوضع المتردي الذي تواجهه عملية السلام.. مع ضرورة العمل علي انجاز ملف المصالحة الفلسطينية ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني. كان الزعيمان قد استعرضا نتائج المشاورات التي جرت في شرم الشيخ الاثنين الماضي بين مبارك والرئيس الفلسطيني أبومازن الذي اكد في اعقابها ان الجانب الفلسطيني لديه موقف واضح بشأن ضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي قبل العودة إلي مائدة المفاوضات وان هذا هو ذاته الموقف العربي والأمريكي وموقف المجتمع الدولي لأنه مع استئناف المفاوضات يمكن تناول القضايا الرئيسية الأخري المتعلقة بالحدود واللاجئين والمياه والقدس والأمن وجميع قضايا الحل النهائي.. كما أكد أبومازن أن السلطة الفلسطينية بدأت بالفعل التحرك ضد قرارات الترحيل الإسرائيلية الأخيرة لآلاف الفلسطينيين المقيمين بالضفة الغربية مشددا علي عدم احقية إسرائيل مطلقا في ترحيل أي فلسطيني من أرضه. وتطرقت مباحثات مبارك وعبدالله الثاني إلي العلاقات الثنائية بين مصر والأردن في ظل الحرص المشترك علي دفع التعاون الثنائي وتطويره علي كل الاصعدة خاصة التجارية والاقتصادية.