رغم أن قضايا الجنس خطوط حمراء يتعامل معها المصريون في الخفاء وبحذر شديد إلا أن الصينيين استطاعوا اختراقها بقدرة عجيبة باستغلال الظروف الاقتصادية ودراسة احتياجات السوق لإشباع الغرائز البشرية. ورغم الأهمية الخاصة لقضية عذرية الفتيات إلا أن ذوات العيون الضيقة نجحن في غزو الأسواق المصرية والعربية بمنتج أثار الجدل حول غشاء البكارة الصناعي سهل التركيب قبل ساعات من حفل الزفاف وذاع صيته عبر المواقع الإلكترونية. لم يتوقف الأمر عند ذلك فقط بل امتد إلي المنتجات الجنسية الأخري مثل المناديل الجنسية صينية الصنع رخيصة الثمن التي تستخدم لتقوية القدرة الجنسية لدي الرجال علاوة علي بعض الدهانات والمواد الأخري التي تستخدم لهذا الغرض. ولأن هذه المنتجات غير مضمونة وتفتقد للمعايير الصحية ولا يوجد رقابة عليها فالمواقع الإلكترونية المروجة لها تعلن عدم مسئوليتها عن أي أضرار من استخدام هذا المنتج ولا توفر أية ضمانات حتي لا يمكن مطالبتها بتعويضات أو ملاحقات قانونية ورغم ذلك فهناك إقبال كبير عليها مما دفع الصينيين لترويجها في مصر. الصينيون استغلوا السودانيين في ترويج منتجاتهم الجنسية في أسواق العتبة والموسكي والذين وجدوا فيها مكسبًا أكبر من منتجاتهم السودانية المصنوعة من الأعشاب والنباتات الطبية. ففي ميدان العتبة وبجوار سور المسرح القومي يتواجد عدد كبير من السودانيين يفترشون الأرض بالكريمات والدهانات والمقويات الجنسية بجوار المحافظ الجلدية الصينية الصنع أيضًا والذين يستخدمونها كتمويه لتجارتهم للمواد الجنسية وبخاصة أثناء حملات الجهات الرقابية عليهم ويقومون بإخفاء هذه العبوات المرسوم عليها أجساد عارية من الخلف وإيحاءات جنسية أخري. تحدثنا معهم رغم تخوفهم وعدم الإدلاء بأسمائهم وتحفظهم في الكلام رغم أننا تعاملنا معهم كزبائن فقال أحد البائعين أن المصريين يفضلون المنتجات الرخيصة الثمن ولا يبحثون وراء الآثار الجانبية وهذا سبب إقبالهم علي المناديل الجنسية الصينية والتي لا يتعدي سعرها 10 جنيهات للواحد ويستخدم ثلاث مرات ويتوفر بثلاث روائح للفواكه المختلفة والبعض يفضل الدهانات التي يتراوح سعرها من 2 إلي 15 جنيها وتستخدم أكثر من مرة وجميعها أقل سعرًا من الفياجرا التي تعدي سعرها 40 جنيهًا ولا يستخدمها إلا الأغنياء فقط. والغريب أن هؤلاء الصينيين نجحوا في تحويل هؤلاء السودانيين من عملاء إلي موزعين يذهب إليهم التجار من جميع المحافظات ونظرًا لوفرة المكسب جراء هذه المنتجات بدأ عدد من هؤلاء السودانيين لبيع أعداد كبيرة من هذه المنتجات في الخفاء. ورغم تحذيرات الأطباء المتخصصين في الأمراض التناسلية من استخدام هذه المنتجات الجنسية الصينية إلا أنهم يؤكدون أن العديد من المواطنين يستخدمونها وهو ما يؤكده د. علاء المهدي أستاذ الأمراض التناسلية نافيا أن يكون أحد من الأطباء نصح بها لأنها غير معتمدة من الجهات الصحية وغير معلومة المصدر أو التركيبات المكونة لها ولهذا فهي غير مطروحة للاستخدام علي نطاق واسع كما أنه لم ينتج عنها أضرار صحية ملموسة حتي الآن لأن أغلبها عبارة عن مكونات بدائية وتعتمد علي الوهم في العلاج مثل الإبر الصينية التي تستخدم لعلاج الآلام وطالب المهدي الجهات الصحية والرقابية بتحديد موقفها تجاه هذه المنتجات ومعرفة فوائدها وأخطارها وإعلان ذلك للمواطنين حتي يستطيعوا تحديد موقفهم من استعمال هذه المنتجات رخيصة الثمن وإن كان ينصح بعدم استعمال أي شيء من علي الرصيف غير المعلوم المصدر والخاضع لترخيص من الجهات الصحية.