هجوم بحري يستهدف حاملة الطائرات "يو اس اس جورج واشنطن" القابعة في مدينة يوكوسوكا اليابانية، فيغرق 4000 جندي من البحرية الأمريكية و80 طائرة ويخسر البنتاجون 9 مليارات دولار في مياه بحر الصين الشرقي لينتهي بذلك عصر الهيمنة الأمريكية في عام 2015 دون أن يعلم أمريكي من يقف وراء هذا الاعتداء السافر الذي أنهي 75 عاما من الهيمنة الأمريكية علي المحيط الهادئ. هزيمة أمريكا ستكون علي يد الصين التي ستصبح التنين المهيمن علي القارة الآسيوية، كما يتخيل جيمس كراسكا الباحث بمركز السياسات البحرية الأمريكي ومستشار سياسات المحيطات السابق لمدير السياسات والخطط الاستراتيجية برئاسة الأركان في الجيش الأمريكي في مقال نشر علي موقع معهد أبحاث السياسة الخارجية الأمريكي بمجلة "أوربيز" الفصلية (الصادرة عن المركز) في عددها الأول للعام الجديد، قائلا ان العالم قد يشهد انهيار امبراطورية عظمي بتعرضها لاعتداء عسكري لا تقوي علي الرد عليه.. ليس لضعفها بل لعدم قدرتها علي تحديد الفاعل؛ فحتي وان كانت تعلمه لأن لديها أزمة دبلوماسية معه فانها لا تملك دليل ادانته خاصة وأنه تظاهر بالتضامن وهرع جنوده لانقاذ "الضحايا الأمريكيين" من المياه في تمثيلية محكمة. واقعيا.. ليس هناك أدني شك من الخطر الذي تمثله بكينلواشنطن سياسيا واقتصاديا وخاصة عسكريا بعد أن تمكنت من تطوير جيشها وأسلحته ومعداته التي تشمل غواصة اليكترونية صامتة صواريخ باليستية متوسطة المدي قادرة علي ضرب حاملة طائرات متحركة وذلك لكي تضمن تفوقها وسيطرتها علي بحر الصين الشرقي، بينما تنتشر حاملات الطائرات الأمريكية العشر في مناطق متفرقة من العالم. بالمنطق العسكري وببعض الحسابات، يتوقع كراسكا أن يكون حجم القوات البحرية الصينية أصغر في 2015 مما هي عليه الآن.. بضع حاملات طائرات و60 غواصة ومئات من مراكب خفر السواحل السريعة التي يحمل بعضها صواريخ كروز مضادة للسفن.. وكلها تدخل في منظومة يسهل تشغيلها للتعامل مع أزمة طارئة تهدد الأمن البحري الصيني، أما أمريكا فستحارب بالقوات البحرية التي تصادف وجودها في منطقة بحر الصين الشرقي، لكن ارسال تعزيزات للمنطقة من أماكن أخري سيستغرق وقتا لن يلحق معه جنود البحرية الأمريكية بالقتال. أمام سياسة الانكار الصينية، قد لا تجد أمريكا مفرا أمامها سوي الاحتكام إلي مجلس الأمن، لكن هل سيصدقها هذه المرة؟ بالأمس القريب جلس كولن باول وزير الخارجية السابق يزعم امتلاك العراق أسلحة دمار شامل ثم اتضح كذب ادعاءاته، هذا الوضع من شأنه أن يعزز مصداقية الصين (المتهم الخفي) ويكذب القوي العظمي في العالم.. فهل تعلن أمريكا الحرب؟ سؤال اليوم التالي..