يلعب الإعلان السياسي في الدول المتقدمة دورا مهما للغاية في سير الانتخابات بأنواعها، ولعل أشهر المستغلين لهذا النوع من الإعلانات، الرئيس الأمريكي باراك أوباما في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة، ليزود الجماهير بالمعلومات ويقنعهم بتغيير مواقفهم، وفي دراسة حول هذا الدور المهم خلصت الباحثة مروة محمود بانوها في رسالتها التي تحمل عنوان "توظيف الإعلان السياسي في الصحافة المصرية خلال الانتخابات البرلمانية عامي 2000، 2005 في إطار مدخل التسويق السياسي إلي الارتباط الوثيق بين الإعلان السياسي والسياسة التحريرية للجريدة التي ينشر بها خلال فترة الدراسة. كشفت الدراسة الاهتمام الذي أولته الصحف القومية لقضايا التصنيع وابراز دور الدولة بينما اهتمت الصحف الحزبية الخاصة بقضايا أخري تبرز ضعف الحكومة وفشلها، هذا بخلاف تشابه محتوي الخطاب الإعلاني السياسي وآلياته الاقناعية، بصورة عكست تشابه برامج الأحزاب عامة، وبرامج مرشحيها خاصة، وبين هذا وذاك استغلال التيارات السياسية المختلفة للشعارات والأوتار السياسية الدينية خاصة في انتخابات عام 2005 التي رفعت خلالها جماعة الإخوان المحظورة قانونًا شعارات كثيفة مبنية علي الدين. الدراسة أشارت إلي البعد الضيق للإعلانات الصحفية الداعية للتصويت لصالح برنامج حزب أو مرشح معين بصورة كرست ضعف المشاركة السياسية، 2005 وقد حصلت الباحثة عن الدراسة علي درجة الماجستير بامتياز من كلية الإعلام بجامعة القاهرة.