في تلاعب صريح من تيار المحافظين المسيطر علي مقاليد الأدوار داخل جماعة الإخوان المحظورة قانونًا بلائحة الجماعة تصدي محمود عزت أمين عام الجماعة لقرار مجلس شوري الجماعة بإرجاء انتخابات مكتب الإرشاد لمدة 6 أشهر في محاولة منه للتعجيل بها في شهر يناير المقبل باعتبار أن التأجيل ليس في صالحهم. علمت "روزاليوسف" من مصادرها داخل الجماعة أن محمود عزت قد تحدي قرار مجلس الشوري وطلب إجراء استفتاء داخل المجلس مرة أخري لإعادة تفسير قرار التأجيل بإجراء الانتخابات قبل يوم 13 يناير وهو الموعد المقرر لانتهاء ولاية المرشد الحالي محمد مهدي عاكف. يأتي ذلك كمحاولة جادة لإحباط القرار السابق بالإرجاء وفقًا لما أكده د. جمال حشمت عضو مجلس شوري الجماعة قائلاً: لقد فوجئنا بالقرار بإعلان أن موعد الانتخابات سيتم قبل يوم 13 يناير المقبل من قبل د. محمود عزت علي قناة الجزيرة وأن القرار لم يصل إلينا حتي الآن عن طريق القنوات الرسمية داخل الجماعة. مضيفًا أن الحديث عن رأي مجلس الشوري العالمي لا يخص إلا التوافق علي شخصية المرشد الذي سيتم ترشيحه من قبل مكتب الإرشاد وأن رأيه استشاري، ولا يؤثر علي أي قرار لمكتب الإرشاد. أشار د. إبراهيم الزعفراني عضو مجلس شوري الجماعة إلي أن نتيجة فرز الأصوات أظهرت في نفس اليوم الذي حدد فيه حوار قناة الجزيرة وهذا ما أعلن عنه الأمين العام قبل أن يعرضه حتي علي مجلس شوري الجماعة الذي لم يبلغ بالقرار حتي الآن. مؤكدًا أن جميع الأسماء مطروحة للترشح علي موقع المرشد من رفض عدم تأجيل الانتخابات وأن الخلاف كان حول تأويل القرار الذي فسره البعض علي أنه ليس تأجيلاً وإنما يخص مجلس شوري الجماعة فقط. وصف د. عبدالستار المليجي عضو مجلس شوري الجماعة السابق ما قام به أمين عام الجماعة بالتلاعب باللائحة الداخلية للتنظيم وبلطجة للاستفادة من أصوات مجموعة التنظيم السري داخل مجلس شوري الجماعة وإحباط محاولات الإصلاحيين بقيادة العريان وحشمت والزعفراني لإرجاء الانتخابات لإعطاء الفرصة لمرشح معتدل لموقع المرشد.