فيما أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أن 57٪ من الفلسطينيين يؤيدون قرار الرئيس محمود عباس بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير أمس اجتماعًا ناقش خلالها توصية قدمتها اللجنة التنفيذية للمنظمة لتمديد ولاية عباس في ضوء تعذر إجراء الانتخابات وذلك في وقت أبقي الأسير مروان البرغوثي عضو اللجنة التنفيذية لحركة فتح الباب مفتوحًا أمام ترشحه للرئاسة الفلسطينية. وفي هذا الصدد أفادت نتائج استطلاع للرأي بأن 57٪ يؤيدون قرار عباس بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية في حين يعارض 36٪ هذا القرار. وشمل الاستطلاع 1200 شخص في 120 موقعًا سكنيا في الضفة والقطاع، وتشير النتائج إلي أن الأغلبية تلوم فتح وحماس معًا علي استمرار الانقسام وتؤيد قرار حماس بعدم إجراء الانتخابات قبل التوصل للمصالحة. وفي السياق ذاته عقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس اجتماعًا في مدينة رام الله بحضور أعضائه من الضفة وغزة ورئاسة الرئيس عباس لبحث أزمة الفراغ الدستوري جراء تعذر إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية العامة بسبب رفض حماس إجراءها في غزة إلا بتوافق وطني. وأعلن ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن اللجنة قدمت توصية إلي المجلس المركزي لتمديد ولاية عباس في ضوء تعذر إجراء الانتخابات. من جانبه أبقي القيادي في فتح مروان البرغوثي المعتقل لدي إسرائيل الباب مفتوحًا لترشحه لرئاسة السلطة الفلسطينية، إلا أنه اعتبر إجراء الانتخابات قبل المصالحة مع حماس غير مفيد. وقال البرغوثي في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية حينما يتقرر موعد نهائي للانتخابات ونتمكن من إجراء الانتخابات في الضفة الغربية والقطاع والقدس، سأتخذ القرار المناسب في حينه. وفيما يتعلق بعملية السلام اتهم البرغوثي الإدارية الأمريكية بالتراجع عن موقفها المتعلق بالاستيطان وبالانحياز لإسرائيل. وأضاف المفاوضات خلال عشرين عامًا لم تحصد سوي الفشل بسبب غياب الشريك الإسرائيلي للسلام وغياب الراعي الدولي النزيه، واعتبر البرغوثي موقف الرئيس عباس يربط العودة للمفاوضات بالوقف الشامل للاستيطان موقفًا وطنيا أدعمه تمامًا وكنت أتمني أن تتخذه القيادة الفلسطينية منذ عدة سنوات، ويجب الإصرار علي الشروط التي وضعها الرئيس. بدوره قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس دائرة المفاوضات صائب عريقات إن دور اللجنة الرباعية خلال مسيرة المفاوضات كان دون المستوي المطلوب تجاه الممارسات الإسرائيلية وإلزام إسرائيل بوقف الاستيطان. وعلي صعيد صفقة الأسري أكد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أن خلافات داخل حركة حماس تؤخر إنجاز الصفقة، وقال بيريز للإذاعة العامة لو كان الأمر يتعلق بنا وحدنا لكان شاليط حرًا الآن، لكن الأمر ليس متعلقًا بنا وحدنا، هناك خلافات بين حماس في الخارج التي لديها أهداف سياسية وحماس في الداخل غزة التي تتعرض لضغوط عائلات المعتقلين. من ناحية أخري وقع رئيس الوزراء الفلسطيني د. سلام فياض اتفاقية منحة مع الإدارة الأمريكية بقيمة 75 مليون دولار. وأكد فياض أن هذه المنحة ستساعد السلطة الفلسطينية علي الوفاء بالتزاماتها، وسد جزء من العجز في الموازنة لهذا العام.