وسط مناشدات دولية وفلسطينية للرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» العدول عن قراره بعدم الترشح لانتخابات الرئاسة الفلسطينية، طالب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، الرئيس الفلسطينى بالعدول عن قراره وذكر بيان للرئاسة الفلسطينية أن عباس تلقى اتصالاً هاتفياً من موسى عبر فيه عن دعمه له وطالبه بالعدول عن قراره بعدم رغبته بترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة، كما تلقى عباس اتصالات هاتفية ودعماً من المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى خافيير سولانا ومن وزير الخارجية الإسبانى ميجيل أنخيل موراتينوس، أعربا خلالها عن دعمهما له وطالباه بالعدول عن قراره وبإعطاء أوروبا فرصة للتدخل لإنقاذ عملية السلام. ونقلت وكالة «وفا» عن موراتينوس قوله لعباس: «أنت الأمل للشعب الفلسطينى». وبدوره، اعتبر البيت الأبيض أن عباس «شريك حقيقى» للولايات المتحدة، لكنه امتنع عن التعليق على النتائج التى ستنجم عن قراره عدم الترشح لرئاسة السلطة الفلسطينية. قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس: «نكن للرئيس عباس احتراماً كبيراً، وكان فى نظر الفلسطينيين زعيماً مهماً وتاريخياً، وفى نظر الولاياتالمتحدة شريكاً حقيقياً». وأضاف: «سأكتفى بالقول إننا ننوى الاستمرار فى العمل معه أياً كان قراره». ولم يتحدث عن تأثير هذا القرار على عملية إيجاد حل للنزاع الإسرائيلى - الفلسطينى. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أكدت أنها تتطلع للعمل مع عباس بغض النظر عن المنصب الذى يشغله. وفى الضفة الغربية، سهر المواطنون الفلسطينيون حتى الساعات الأولى من صباح أمس فى مظاهرات كبيرة لمناشدة الرئيس الفلسطينى العدول عن قراره،، بعدم رغبته فى الترشح لانتخابات الرئاسة فى 24 يناير المقبل الذى اتخذه، أمس، فى خطابه إلى الشعب الفلسطينى. وقد خرجت مسيرات حاشدة، الليلة، فى مدينتى رام الله وجنين ومخيم الجلزون بالضفة الغربية مؤيدة للرئيس وطالبته بالعدول عن قراره بعدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة. من جانبها، أعلنت اللجنة المركزية لحركة فتح أنها تتمسك بالرئيس الفلسطينى ك«مرشح وحيد» لها فى انتخابات الرئاسة المقبلة. وقالت إنها «تؤكد موقفها الذى أبلغته للرئيس فى اجتماعها بأن مرشح الحركة الوحيد لانتخابات الرئاسة الفلسطينية المقبلة هو الأخ محمود عباس وهو قرار اتخذ بالإجماع». وأضافت «أن الأخ الرئيس عباس هو القادر على العبور بشعبنا فى هذه المرحلة بثوابتنا الوطنية لاستكمال مشروعنا الوطنى بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس». وفيما امتنعت إسرائيل عن التعليق على إعلان عباس عدم ترشيح نفسه فى الانتخابات المقبلة، فإن مسؤولين أكدوا أنها ترغب فى استمرار عباس فى منصبه، ورأت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما وعد بعدم حدوث تغيير فى الموقف الأمريكى من قضية القدس وبأن القدسالشرقية لا تمثل جزءاً من دولة إسرائيل، وأن البناء الإسرائيلى فى القدسالشرقية مثل الضفة الغربية غير قانونى، ويهدف إلى تسوية أزمة الثقة بين رئيس السلطة الفلسطينية وأمريكا ومحاولة لاسترضاء عباس.