الجالية الفلسطينية بالقاهرة تبايع أبومازن.. وتناشده التراجع عن عدم الترشح للرئاسة

«أبومازن لا ترحل شعبك يريدك»، «نحن جنودك نأتمر بأمرك ونقف خلفك»، «والدنا لا تتركنا فنحن بحاجتك»، شعارات رفعها أبناء الجالية الفلسطينية بالقاهرة مناشدين الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» التراجع عن قراره بعدم الترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، فى الوقت الذى رفضت فيه حماس هذه الدعوات مشيرة الى أن عباس فقد شرعيته كرئيس للدولة منذ يناير الماضى.
ووجه أبناء الجالية الفلسطينية، وفى مقدمتهم الدكتور بركات الفرا سفير فلسطين بالقاهرة، ورئيس الجالية فى مصر على جوهر، بيانا طالبوا فيه الرئيس الفلسطينى بالعدول عن قراره، وقالوا إن «أبومازن رمز الشرعية هو مرشحنا للانتخابات الرئاسية المقبلة ولا غنى عنه».
وأقام أبناء الجالية الفلسطينية احتفالا جماهيريا أمس الأول بمقر السفارة الفلسطينية بالقاهرة لمبايعة أبومازن، مشيدين بالجهود التى بذلها فى مواجهة «المؤامرات التى تحاول المس بالمشروع الوطنى»، ومشبهين عباس «بالربان القادر على إنقاذ السفينة الفلسطينية من الغرق، فى ظل الضغوط التى تتعرض لها من الولايات المتحدة وإسرائيل».
وخاطب السفير الفلسطينى بالقاهرة بركات الفرا، الرئيس الفلسطينى قائلا «أنت مكلف ولست مخيرا فى مسيرتك لخدمة الشعب الفلسطينى، والخيار ليس لك بل للشعب الفلسطينى، وشعبك يريدك أن تستمر قائدا له».
وأدان الفرا «الانحياز الأمريكى الأعمى لصالح إسرائيل»، محملا الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولى «مسؤولية تفاقم الأمور، و دخول عملية السلام فى نفق مظلم».
وقال الفرا: «فخامة الرئيس القائد أبومازن ونحن فى رحاب الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس القائد الرمز ياسر عرفات أبوعمار نناشدك برفيق دربك وبكل إخوانك من الشهداء الأبرار الذين سقطوا دفاعا عن الوطن بأن تعدل عن قرارك بعدم الترشح للانتخابات المقبلة».
وعبر عن رفضه «لتراجع» الإدارة الأمريكية عن المواقف التى أعلنها الرئيس الأمريكى باراك أوباما من جامعة القاهرة بخصوص الاستيطان وعملية السلام، مشددا على أن «الانحياز الأمريكى الصارخ لصالح إسرائيل يزيد الأمور سوءا وتعقيدا».
ووقع على بيان المناشدة الذى قال الفرا إنه سيرسل نسخة منه لأبومازن، ممثلو الفعاليات الفلسطينية فى مصر، من تنظيمات شعبية ومجلس وطنى وكوادر حركة فتح، وسفارة فلسطين بالقاهرة، ومندوبيتها بالجامعة العربية، والهلال الأحمر الفلسطينى، والجمعية الخيرية الفلسطينية، ورجال الأعمال، ومؤسسة الأسرى، والشهداء والقنصلية الفلسطينية.
وأكد الحضور «تمسكهم بعباس رئيسا منتخبا وشرعيا لهم ومرشحا للانتخابات المقبلة، وبايعوه مجددا لقيادة الشعب الفلسطينى نحو تحقيق أهدافه الوطنية المشروعة، مؤكدة أن لا بديل عن سيادته، ولا مرشح لهم غيره فى الانتخابات».
وقال على جوهر، رئيس الجالية الفلسطينية فى مصر، إن «أبومازن سيبقى على رأس القائمة وهو مرشحنا، ولن نتنازل عنه أبدا»، مشددا على «أهمية استعادة الوحدة الوطنية ورص الصفوف والالتفاف حول الشرعية الفلسطينية الممثلة بعباس».
من جانبها رفضت حماس الدعوة الى مبايعة أبومازن، وقال عضو المكتب السياسى للحركة الدكتور محمود الزهار «حماس والفصائل الأخرى ترفض ما حدث فى السفارة الفلسطينية بالقاهرة، وأبومازن فقد شرعيته فى يناير الماضى، ولم يعد رئيسا ونطالبه بالاعتذار واحترام القانون الأساسى».
وحول ما صرح به رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى عزيز الدويك من أن حماس ستوقع اتفاق المصالحة نهاية الشهر الجارى، قال الزهار «لا يوجد تحديد لوقت زمنى لكن المشاورات مستمرة للانتهاء من هذا الموضوع فى أقرب وقت ممكن».