اتهم الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، حركة المقاومة الإسلامية حماس بأنها لا تملك قرارها، وأنها استجابت للضغوط الإيرانية ورفضت التوقيع على وثيقة المصالحة المصرية، فى حين أنه رفض الضغوط الأمريكية التى طالبته بعدم التوقيع، معلناً استعداده للقاء خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، فى حال توقيعه على تلك الوثيقة. وقال أبومازن، فى حواره مع الإعلامية لميس الحديدى فى برنامج «من قلب مصر» الذى تقدمه على قناة «نايل لايف»، إن الوضع فى غزة أصبح سيئا للغاية، وأن نسبة التلوث فى المياه وصلت إلى أكثر من 97%، بالإضافة إلى انتشار الأمراض المزمنة مثل الفشل الكلوى، متسائلا: «لماذا لا تتخذ حماس خطوة جريئة لإنقاذ الشعب الفلسطينى». وحول إمكانية وجود قوات دولية، قال أبومازن: «اتفقنا على أن الأراضى الفلسطينية يمكن أن تأتى إليها قوات دولية من أى جهة ولا خلاف على ذلك، وهذه القوات وافق على وجودها أولمرت، ثم تم بحثها مع مصر والأردن، لأنها ستكون على حدودهما، وكان لهما رؤية متطابقة معنا، فهذه القوات هى قوات دولية ليس من بينها جنسية إسرائيلية ووافق أولمرت، وجورج بوش فى السابق، على هذا الاقتراح وتم تبادل الخرائط والآراء مع أولمرت لكنه رحل قبل تنفيذها». ورداً على سؤال حول جدوى المفاوضات، أكد أبومازن أن التفاوض هو الحل لإنهاء القضية الفلسطينية، وقال: «توجهت إلى القادة العرب فى قمة سرت وسألتهم: هل أنتم مستعدون للحرب؟ فكان الجواب (لا) فقلت لهم: هل أنتم مستعدون لحل اللاحرب واللاسلم؟ فكان الجواب (لا) فقلت إذن الحل فى السلام». وطالب أبومازن رجال الأعمال العرب بالاستثمار فى القدس للوقوف ضد محاولات تهويده، مشيرا إلى أنه لم يصل عمرو موسى ولم يصله أيضا مليم من ال500 مليون دولار الممنوحة من العرب لإنقاذ القدس، معتبرا دعاوى المقاطعة بعدم السفر إلى القدس شعارات، وقال: «نحن أسرى شعارات منذ 60 عاماً». وحول موقفه من الترشح لانتخابات الرئاسة الفلسطينية، أعلن أبومازن أنه لن يرشح نفسة للرئاسة مرة أخرى، لرغبته فى أن يحيا لحياته الخاصة له ولأحفاده فى الفترة المقبلة، مشددا على أنه لا يمكن أن يترك البلد فى هذه الأوقات نظراً لوجود فراغ كبير. وأشاد أبومازن بالمبادرة العربية واصفاً إياها ب«الشجاعة»، مؤكدا أن العرب قدموا ثمناً باهظاً بهذه المبادرة، مضيفا أنه نشر هذه المبادرة فى وسائل الإعلام الإسرائيلية والأمريكية والصينية من أجل توصيل صوتهم للمواطن الإسرئيلى والغربى، وتابع: «كانت المفاجأة فى ردة الفعل القوية، حتى إن الرئيس الأمريكى هاتفنى وقال لى استمر». وحول أسباب اعتذار التليفزيون الإسرائيلى للرئيس الفلسطينى، قال أبومازن إن القضاء الإسرائيلى ألزم إحدى قنوات التليفزيون الإسرائيلى بالاعتذار لنجليه طارق وياسر بعد إذاعتها خبراً بأنهما يمتلكان أسهماً فى شركة الاتصالات الوطنية، وهو ما تناولته بعدها وسائل إعلام عربية، لافتا إلى أن الخبر لم يكن له أساس من الصحة.