استغلت عناصر متصارعة علي رئاسة حزب الأمة مراحل الاستعداد للانتخابات البرلمانية لضم عناصر جديدة لجبهاتها. وأعلن يعيش أبورجيعة أحد أطراف الصراع والذي كان يشغل موقع الأمين العام للحزب في مؤتمر عقده بمسقط رأسه في البحيرة ترشيح 50 عضواً بالأمة بعد أن حاول استقطاب عناصر أخري من المؤيدين لمحمود الصباحي نجل مؤسس الحزب وسامي حجازي طرفي الصراع الآخرين في الأمة. وكان أبورجيعة قد سعي لضم رجال أعمال لجبهته بهدف مساندته في تمويل مرشحي الانتخابات البرلمانية منهم من أبدي استعداده للتبرع بمبالغ مالية وصلت إلي 15 مليون جنيه لمساندة الحملات الدعائية لمرشحي الحزب. علي الجانب الآخر أعلن محمود الصباحي أن الفترة المقبلة ستشهد - علي حد زعمه - انضمام مجموعة كبيرة من الأقباط لصفوف الحزب، رفض الافصاح عن أسمائهم للعمل تحت شعاره الجديد يحيا الهلال مع الصليب، وهو الشعار الذي كان قد رفعه حزب الوفد القديم ابان ثورة 1919 واتخذه الحزب سلوجان خاص به عندما عاد إلي الحياة السياسية مرة أخري في بداية الثمانينيات! وأكد الصباحي أنه سيتم التنسيق مع المجموعة الجديدة لتنفيذ فكرة الحزب علي السلام بين الأديان والتي يطالب بها منذ عام 2006، من خلال تشكيل لجنة من كبار الفقهاء في الأديان السماوية المختلفة من أعضاء الحزب.