نجم موهوب مثله لا يستحق سوي الاحترام 1 - دموع شيكابالا، كانت أعظم تجسيد لمأساة الزمالك.. وكأنها تقول: "ارحموا عزيز قوم ذل".. مذلة غير مسبوقة في تاريخ النادي العريق، الذي أصبح ملطشة للجميع. - "دموع شيكابالا".. بعد الهزيمة من اتحاد الشرطة صفر2/تجسد حالة العجز واليأس والإحباط، مثل المريض بمرض مزمن ولا أمل له في الشفاء. - دموع شيكابالا.. نزلت مثل "مية النار" علي ممدوح عباس ومجلس إدارته، فلم يعد أمامهم مفر، إما الإطاحة بالمدرب الفاشل هنري ميشيل، أو رءوسهم جميعاً. 2 - الحظ يعاندهم والنحس يلازمهم.. فالفرق الأخري تكسب من أشباه الفرص، وهم يلعبون بطريقة "جري الوحوش"، وتضيع منهم فرص لا تضيع، وكأن المرمي الذي أمامهم مسدود. - فريق يمتلك أحسن المواهب والإمكانات الفنية في مصر، ورغم ذلك يلقي الهزائم المدوية ولا يحقق أي فوز، مما يؤكد أن الخطأ في الإدارة، ورئيس النادي العنيد في الباطل. - ممدوح عباس جاء بالديمقراطية الخطأ، في ظروف خطأ، مثل حماس التي جاءت إلي السلطة في غزة بالتصويت الانتقامي، وعلي الزملكاوية أن يشربوا الكأس ويدفعوا الثمن. 3 - الفاشل هنري ميشيل حصل علي ثلاث فرص ذهبية تمثلت في توقفات الدوري لمدد طويلة، لكنه فشل في إعادة تأهيل الفريق، ولعلنا لا ننسي معسكر الإمارات. - "الطيور علي أشكالها تقع"، وعباس اختار الفاشل ميشيل وأصر عليه رغم أنف الجميع ولو كان بيده لأبقاه حتي لو هبط بالزمالك للدرجة الثانية، بزعم أنه يبني فريقاً جديداً. - عباس أطاح بميشيل لأنه كان يعلم أن المجلس القومي للرياضة بصدد إصدار قرار بحل مجلس إدارة نادي الزمالك وتعيين مجلس جديد، ولهذا السبب فقط وافق علي عزله. 4 - أين المشكلة في الزمالك؟ (1) في الكيل بمكياليين.. بعض اللاعبين يحصل علي ملايين والآخرون يتفرجون، وإذا غابت العدالة امتلأت النفوس بالحقد والكراهية. - (2) سطوة اللاعبين الكبار الذين أصبحوا أكبر من المدير الفني، وعندما يشعر اللاعب بأنه أكبر من مدربه، تسود في الملعب العشوائية والارتجالية والفوضي وتأتي الهزائم. - (3) العجز الإداري المتمثل في عدم انشغال عباس بالنادي وترك الأمور لحازم إمام، والأخير أيضاً غير متفرغ إلا للإعلام أو الإعلان، وبالتالي هم يشغلون مواقعهم بطريقة شكلية. 5 - (4) الخلل التدريبي.. فالفاشل ميشيل مثلاً كان يفرض علي الفريق لاعبين لا يصلحون حتي للكرة الشراب في الشوارع، ويركن النجوم إما علي الدكة أو في المدرجات. - (5) ميشيل كان يجرب في كل مباراة فريقاً مختلفاً، مع أن أي مدرب في مركز شباب يعلم جيداً أن الانسجام والتفاهم لن يحدثا إلا بتثبيت التشكيل. - (6) ميشيل كان يجلس علي الدكة مثل الصنم، لا يقرأ الملعب ولا يجاري خطط اللعب، تفكيره بطيء وتغييراته سيئة ولا يفيق إلا علي الهزيمة في نهاية المباراة. 6 - (7) الارتجالية والعشوائية في أداء الفريق الذي يلعب بلا خطة ولا جملة واحدة محفوظة يتم تنفيذها في الملعب، وكل لاعب يأخذ الكرة ويجري بها هائماً حتي تضيع منه. - (8) أحمد غانم سلطان وشريف أشرف وعمرو الصفتي وحسن مصطفي وأديكو.. هم النجوم الذين فضلهم ميشيل رغم أن اثنين منهم فقط يجلبان الهزائم لأعظم الفرق في العالم. - (9) شريف أشرف مثلاً يسجل من كل 15 فرصة، بينما لاعبو الفرق الأخري يسجلون من أنصاف الفرص.. فلماذا الإصرار عليه، رغم أنه أطاح بثلاثة مدربين حتي الآن؟ 7 - حسام حسن طريقه صعب ومفروش بالأشواك التي أهمها أعضاء مجلس الإدارة ورئيس النادي.. لن يتركوه يعمل، وإذا فاز سرقوا منه الفوز وإذا انهزم أطاحوا به. - "دموع شيكابالا".. كانت قراءة دقيقة وأمينة لكل هذه المعاني، وعندما يبكي نجم في حجم موهبة شيكابالا.. يجب أن نقف جميعاً احتراماً له. - "لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس".. مع كل الدعوات والتمنيات لحسام حسن أن ينجح في انتشال الزمالك من الغرق. E-Mail : [email protected]