لم يخرج لاعب من منتخب مصر وتحدثت عنه وسائل الإعلام المختلفة وخاصة الصحفية مطالبة بضمه للمنتخب إلا وخرج المعلم حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب بتصريحات ينتقص فيها من قدر اللاعب ويهاجمه بلا رحمة ولا هوادة غير عابئ بأي آثار سلبية على اللاعب والنادي المنتمي له من تصريحاته، على الرغم من أنه وحده صاحب القرار الأوحد والأخير في ضم اللاعبين لقائمة منتخب مصر، بالضبط مثل أي مدير فني لأي نادي في مصر مديره الفني صاحب القرار الأوحد والأخير في ضم اللاعبين لتشكيلة فريقه. حدث هذا من قبل مع أحمد حسام "ميدو" وزيدان ومحمد بركات وجمال حمزة وأخيراً حسام عاشور، كان استبعاد ميدو لخطأ كبير منه ضد المعلم في مباراة السنغال 2006 وبعدها تصريحاته التي أهان فيها المنظومة الرياضية في مصر بالكامل بما فيها حسن شحاتة لشبكة سكاي سبوت، وعدم ضم جمال حمزة لسخريته من شحاتة لعدم ضمه للمنتخب، واستبعاد بركات كان لخلاف مع أحمد سليمان مدرب حراس المرمى تطور ليصبح هناك عدم قبول بين بركات والجهاز وكانت النهاية بطلب بركات عدم اللعب مع المنتخب على النجيل الصناعي رغم أنه يلعب مع الأهلي على أرضيات من النجيل الصناعي فتم استبعاده لفترات طويلة، أما عاشور فأظنه المظلوم الوحيد من تصريحات شحاتة الذي قال عن عاشور إنه لا يحب اللاعب "الخدام" الذي لا يجيد بناء الهجمات ويكتفي بقطع الكرات، وهو تصريح غير واقعى او صحيح فنياً فضلاً عن أنه محبط للاعب ومؤثر على مستواه في ناديه وليس من الذكاء التصريح بذلك خاصة ان خبراء الكرة سيكون لهم رد مخالف لرأيه، ولو فعلها شحاتة مع لاعب يلعب في الزمالك "حالياً" تحت قيادة التوءم لفعلوا مع شحاتة ما فعلوه مع هاني رمزي، ولأطلقوا عليه الجمهور الأبيض، ولشاهدنا الإعلام الأبيض ينهال على شحاتة بالتقطيع لأنه يدمر مسيرة الزمالك. ما حدث مع هؤلاء اللاعبين لم يحدث مع شيكابالا، فميدو تم إيقافه ستة شهور ولم يدخل المنتخب بعدها، وبركات مستبعد، وجمال حمزة وعاشور لم ينالا شرف الانضمام للمنتخب، ومن وجهة نظري فهذا حق أصيل للجهاز الفني لمنتخب مصر، وقلتها من قبل "على المعلم أن يضم من يشاء من اللاعبين وليس من حق أحد محاسبته سواء من الصحافة أو من الأجهزة الفنية للأندية مثلما ليس من حق أحد مصادرة حق أي مدير فني لنادي في ضم من يشاء من اللاعبين، ولكن على المعلم ألا يخرج بتصريحات ضد اللاعبين، أو لماذا ضم فلان واستبعد علان"، هذا رأيي وأقوله من زمن طويل، ولن أغيره، ونأتي لشيكابالا. هرب شيكابالا من المنتخب بحجة الإصابة مستعيناً بتقرير طبي مضروب كتبه طبيب الزمالك مصطفى المنيري بناء على رغبة التوءم حسن وشيكابالا نفسه، وكانت أول مرة في تاريخ المنتخب المصري الأول لكرة القدم تحت قيادة شحاتة التي يتم الاعتماد فيها على التقرير الطبلي الصادر من النادي دون الاعتماد على الكشف الطبي من قبل طبيب المنتخب على اللاعب لتقرير حالته وهل ينضم للمنتخب أم يتم استبعاده، لم تحدث من قبل، وكان المعلم يصر على حضور اللاعب لمعسكر المنتخب مصطحباً التقرير الطبي وفي أحيان كثيرة كان يضرب بتقرير طبيب النادي عرض الحائط ويضم اللاعب للمنتخب، لكن الخوف من التوءم من ناحية، وعلاقة شحاتة الخاصة بممدوح عباس المتبني لشيكابالا من ناحية أخرى جعلت الأمور تسير كما سارت، فتم استبعاد شيكابالا من المنتخب بناء على تقرير طبي يقول أن شيكابالا أمامه أسبوعين للعودة للملاعب، لكننا فوجئنا بشيكابالا يلعب وبكل قوة مع الزمالك بعد مباراة المنتخب بأربعة أيام، ليس هذا فقط بل أن مصر كلها شاهدت اللاعب وهو يرقص ويتنطط بعد المباراة مع جمهور فريقه وهو المحتاج لراحة كما قال تقرير المنيري، وخرج طبيب المنتخب مع خالد الغندور في برنامجه الرياضة اليوم ليصرح بأن التقرير الطبي المرسل من طبيب الزمالك كان مخالفاً للحقيقة وأنه اعتمد على الثقة المتبادلة بينهما كأطباء الأمر الذى لم يفعل مثله مع مصابى الأهلي وتقارير طبيبهم سابقاً وعلى رأسهم محمد بركات وأنه اندهش عندما رأى اللاعب مع ناديه يلعب بهذه القوة رغم التقرير الطبي الذي يشير لحاجته لراحة أسبوعين، وصرح شحاتة نفسه أن اللاعب كان غير مصاب. صمت الإعلام ولم ينطق أحد خوفاً من لسان التوءم والاتهامات التي ستنال الجميع بالسعي على إيقاف مسيرة الزمالك، ولم يسعى شحاتة - وكان يستطيع – لإيقاف شيكابالا عن اللعب مع ناديه بناء على اتصال من عباس، لكنه استخدم حقه الطبيعي في عدم ضم لاعب يتهرب من منتخب بلاده كما فعلها مع لاعبين آخرين، لم يعودوا للمنتخب إلا بعد اعتذاره كما حدث مع زيدان، لكن الإعلام الأبيض لم يسكت. وخرجت الأصوات تسأل بنوع من الإستعباط والإستهبال وعدم احترام القلم والميكروفون وخيانة شرف المهنة إعلامياً بل وعدم احترام النفس: "لماذا لم ينضم شيكابالا؟"، وكأنهم لا يعلمون، لازم المعلم يطلع يقول "ليه شيكابالا ما انضمش للمنتخيب"، وكأنهم يعيشون في كوكب آخر، قمة الإستعباط والإستهبال والزيف والتضليل، وقامت حملة شرسة على المنتخب وحسن شحاتة من أجل شيكابالا ولم تتوقف حتى اليوم وضموا إليه عبد الله السعيد، ليس لأن السعيد يستحق بالفعل الانضمام للمنتخب بل فقط تصنعاً للحياد وتمهيداً لضمه لقلعتهم، لأن المعلم نفسه استبعد حمص من المنتخب من قبل وكان في قمة عطاءه ولم يقوموا بحملة مماثلة كالتي تجري حالياً من أجل ضم شيكابالا. اشترى المعلم خاطر ناديه وعلاقته بممدوح عباس المتبني لشيكابالا والمتدخل لدى شحاتة لعدم اتخاذ إجراء ضده، وخاف من لسان التوءم والإعلام الأبيض ولم يصعد أزمة شيكابالا ويوقفه عن اللعب لتهربه وتمارضه فكان عليه أن يشرب من كاس الضغط الشديد عليه الآن واتهامه أنه يجامل الأهلي على حساب الزمالك وأبناءه، فأنت إذا أكرمت الكريم ملكته ولكن إذا أكرمت اللئيم تمردا. وتحولت الحملة لمنحى آخر، بالضغط على حسن شحاتة لتفريغ المنتخب من أجل شيكابالا، نعم.. تفريغ بالمعنى الحرفي للكلمة، فشيكابالا لن يستطيع التواجد بالمنتخب إلا لو تم تفريغه من نجومه الكبار، وتعالوا نرجع لمقالي السابق "جوزيه المفترى عليه... والإعلام المفتري علينا"، حين كتبت عن شيكابالا: "فاللاعب الموهوب كبروه في الزمالك قبل الأوان، وهو هناك الكابتن الحقيقي للفريق، وكل اللاعبين يدورون في فلكه، هو النجم الأوحد، وعملية تدليله فاقت الحدود، ولم يستطع أحد أن يقومه، وعندما يذهب للمنتخب لا يجد نفس المعاملة التي يجدها في ناديه، ففي المنتخب نجوم أكبر منه وأعمدة حقيقية فازت لمصر بثلاثة كئوس أفريقية، فيجد نفسه في حجمه المناسب لسنه وما قدمه للكرة المصرية فيشعر بضآلة حجمه داخل المنتخب وهو المتوج في ناديه، وهذا هو السبب الحقيقي لرغبته عدم الانضمام للمنتخب، بجانب تصرفاته المتهورة الكثيرة تجاه زملائه التي ينفرون بسببها منها، وأخفى الإعلام منها الكثير من الكوارث مثل ما فعله في معسكر المنتخب العسكري قبل بطولة العالم العسكرية بالهند، وتأديبه من قبل مسئوليه، وما فعله بطائرة منتخب مصر العائدة من أنجولا". هذا ما كتبته منذ شهر تقريباً، وهذه هي الحقيقة، فالحملة الساعية لخروج نجوم المنتخب الكبار لا تسعى إلا لتفريغه من أجل دخول شيكابالا المنتخب وسط لاعبين صغار ليلمع وسطهم وليمارس سطوته عليهم ويصبح النجم الأوحد كما هو في ناديه، لأنه حالياً يعجز تماماً عن التعامل مع النجوم، كما أنه في الأساس لا يجيد التعامل مع من حوله بعد أن أفسده التدليل المستمر في ناديه، ولا يزال يفعل هناك نفس ما يفعله منذ لعب الكرة لكن ولأنه السبب الرئيسي في انتصارات الزمالك حالياً وغيابه عن أي مباراة يعني انهيار الفريق فالتوءم حسن يتحملان أفعاله لعلمهما التام بحالة الفريق وكيف ستكون بدونه، وأيضاً من أجل الفوز ببطولة الدوري بأي طريقة لتدعيم أنفسهما قبل أي شيء آخر، وما قصة مارينا وحفلاتها ببعيد. هؤلاء الصحفيون لا يريدون المصلحة العامة على الإطلاق، فتفريغ المنتخب من نجومه من أجل شيكابالا ورغباته سيفسد المنتخب، ففي الزمالك يستطيع حسام حسن السيطرة على كل اللاعبين وأغلبهم صغار السن بسطوة وعصا الجماهير البيضاء، ويستطيع شيكابالا نفسه السيطرة عليهم وعلى من هم أكبر منهم بسطوته بين الجماهير البيضاء، وكلنا نشاهد كيف أنه وبالإشارة تنطلق الجماهير لتهاجم أي أحد يشير عليه التوءم، لكن في منتخب مصر الأمور تختلف، ولن يتحمل أي لاعب في نادي آخر سطوة شيكابالا وتصرفاته المارقة، ولا حل إلا بالتزامه السلوكي في تعاملاته مع باقي زملائه الغير مجبرين على طاعة رغبات شيكابالا والتفويت لأخطائه والتفرد في القيادة والسيطرة، فكلهم نجوم في أنديتهم، ومحمد أبو تريكة كمثال حي هو وزملائه لم يفرض أي منهم سطوته على المنتخب إلا بأدائه، ولم يشكو منهم أحد إلا شيكابالا الذي يقول إعلام شيكابالا أنه يعاني من سطوة نجوم الأهلي في المنتخب. من يتخيل أن تفريغ المنتخب من نجومه الكبار دفعة واحدة واهم، ومن يتخيل أن بناء منتخب بهذه الطريقة المغرضة واهم، ومن يتخيل أن نجومية شيكابالا لن تسطع في المنتخب إلا في وجوده ضمن الصغار واهم، فالنجم يفرض نفسه بأدائه والتزامه وأخلاقياته وسط زملائه، ومحاولة القضاء على النجوم بالمنتخب مثل أبو تريكة من أجل شيكابالا محاولة رخيصة يقوم بها صحفيون موتورون جهلاء، لا تهمهم المصلحة العامة، واتهام شحاتة بعدم القدرة على التعامل مع شيكابالا أعتبره نوع من الكوميديا، فهل بعد سبعة سنوات من قيادته للمنتخب بكل نجومه يتم اتهام شحاتة بأنه لا يستطيع التعامل مع النجوم؟، صحيح... اللي اختشوا ماتوا، وأنت السبب يا معلم، لو كنت تعاملت بضميرك فقط في قضية شيكابالا وأصريت على خضوعه للكشف الطبي وكشفت زيف التقرير الطبي لطبيب الزمالك ما نلت ما تناله الآن من تقطيع على يد إعلام شيكابالا... وإشرب يا معلم. الإخوة الإعلاميين يقومون بحملة كبيرة ضد مانويل جوزيه مستنكرين الأنباء التي تقول أنه سيعود مرة أخرى لتدريب الأهلي، ويقولون إنه ترك الأهلي عندما وجده شبحاً وشعر بأنه لن تقوم له قائمة فيما بعد واتهموه أيضاً أنه فاز ببطولاته بعد تفريغ الأندية من نجومها ولم يعد لديه ما يقدمه، وأسألهم: الأهلي حالياً متراجع المستوى والنتائج وحاله لا يسر حبيب، وعودة جوزيه في هذا التوقيت مغامرة كبيرة بالنسبة له، فلماذا تغضبون؟، ولماذا ينبري الإعلام البيض رافضاً عودة جوزيه؟، هل هو خوف على مصلحة الأهلي؟، قد تكون اتهاماتكم لجوزيه منطقية إن عاد جوزيه والفريق مفعم بالحيوية وأداءه مرتفع ونجومه في حالة ممتازة، هنا سأتفق مع من يقول إن جوزيه لا يعمل إلا مع نجوم جاهزين، لكن كيف أتفهم ويتفهم جمهور الكرة اتهاماتكم لجوزيه في حالة عودته والأهلي أداءه متردي ونجومه كما تقولون قد كبروا وشاخوا؟، ما تسيبوه يرجع الأهلي وينكشف لجمهوره على حقيقته كما تقولون، أم أن اتهاماتكم له ليست أبداً لدواعي فنية وتطلقونها لدواعي انتمائية خوفاً من عودته ومعها يصحو الأهلي من سباته؟. ربنا يهديكم !!.