كتب - أيمن عبدالمجيد - محمد الشرقاوي إبراهيم جاب الله - شوقي عصام - فريدة محمد- أحمد سند وقنا عبده محمد تواصلت أمس ردود الأفعال الشعبية والرسميه علي الاحداث اتي تلت مباراة مصر الجزائر حيث زار وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات الوزير عمر سليمان السودان للقاء الرئيس السوداني عمر البشير. وأكد أبوالغيط عمق العلاقات المصرية السودانية مشيرا إلي أنه قدم إلي الرئيس السوداني عمر البشير خلال استقباله له أمس والوزير عمر سليمان اللذان يزوران الخرطوم حاليا رؤية القيادة المصرية والرئيس مبارك لحجم الغضب المصري من الأسلوب الذي صدر من المشجعين الجزائريين في الخرطوم. وقال أبوالغيط في مؤتمر صحفي عقب اللقاء إن الرئيس البشير أعرب عن أمله في أن تنتهي هذه المشكلة بين مصر والجزائر وأن تعود الأمور إلي ما كانت عليه قبل المباراة بين البلدين. وأضاف: وزير الخارجية أننا شرحنا للرئيس البشير حجم الخسائر للمصالح المصرية في الجزائر والتهديدات التي تعرض لها المواطنون المصريون في بعض المدن الجزائرية. وقال أبوالغيط أنه استمع إلي رؤية شاملة من الرئيس البشير للعلاقات بين الشمال والجنوب معربا عن أمله أن تحل جميع القضايا العالقة بين الجانبين قبل موعد الانتخابات القادمة في أبريل القادم حتي تقود هذه المرحلة التي مرحلة مستقرة لاقامة الاستفتاء. وحول سؤال عما إذا كانت مصر قدمت اعتذارا إلي السودان قال أبوالغيط لا يوجد اعتذار بين البلدين الشقيقين فما بين مصر والسودان أكثر من ذلك بكثير مشيرا إلي أن بعض التغطيات في القنوات العربية والتي دفعت الأمر إلي هذا الاتجاه. وأضاف أن من يتعرض لمصر يجب أن نقف أمامه مشيرا إلي عقد الرئيس مبارك اجتماعا عقب الأحداث مباشرة وقال إن السودان بذل أكثر ما في وسعه وحملناه الكثير كما نوه إلي مقابلته الشخصية مع السفير السوداني في مصر والتي أعرب فيها عن شكره للسودان حكومة وشعبا علي الجهد الذي بذل لحماية البعثة المصرية وقال ولن نلتفت نحن ولا السودان إلي الدسائس التي تريد الوقيعة بين الشعبين. وحول الجهود التي تبذلها مصر في دارفور أشار أبوالغيط إلي أن هناك جهداً يبذل في الدوحة لتقريب الخطوات بين الفصائل الدارفورية المتنازعة مع الحكومة السوادنية وأن مصر تقوم بجهد ليس في تقريب الحركات ولكن في توحيد الهدف مشيرا إلي أن هناك جهداً يقوم به الإخوة في ليبيا وفي أبوجا وأمريكا - المبعوث الأمريكي - والدوحة والأمم المتحدة والجامعة العربية والمفوضية الافريقية وكل ذلك يصب في بوتقة واحدة لتحقيق السلام في دارفور. داخل مصر شن د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع هجوماً عنيفاً علي قطر واتهمها بالتدخل لاشعال الأزمة الاخيرة بين مصر والجزائر المصاحبة لمباراة مصر والجزائر، وقال خلال اجتماع لجنة "الامن القومي والخارجية والشئون العربية" بالشوري لمناقشة ما جاء بخطاب الرئيس إن قطر لم تستخدم قناة الجزيرة فقط لدعم مخططها للتخلص من الاستثمارات المصرية بالجزائر وانما استقوت بايران. فيما انتقد د. عبدالمنعم سعيد الدور الخطير لإيران الداعم للعناصر المسلحة والمنشقة في عدد كبير من الدول العربية منها فلسطين والسودان واليمن ولبنان، محذرا من خطورة تمكين العناصر والجماعات المسلحة مقاليد الامور علي المنطقة. ومن جانب آخر، طالب النواب بضرورة الاهتمام بقضايا الامن القومي المصري خاصة حماية مصالحنا في دول حوض النيل، وملف المياه موضحين ان قضية فلسطين أخذت منا الكثير وجاء علي حساب قضايانا في افريقيا، وهذا لا يعني ان نتراجع عن دورنا في فلسطين ولكن لابد من الاهتمام بابعاد الامن القومي المصري. وقرر مجلس إدارة النقابة العامة للعاملين بالمرافق تجميد العلاقات مع النقابات العمالية في الجزائر التي تعمل في قطاعات المياه والكهرباء والإسكان والصرف الصحي وذلك احتجاجا علي الأحداث التي شهدتها مباراة مصر والجزائر. وقال محمد مرسي رئيس النقابة ونائب رئيس الاتحاد الدولي لنقابات الكيماويات: إن مجلس إدارة النقابة قرر عدم استقبال أو إرسال أي وفود من وإلي الجزائر وتجميد جميع الاتفاقيات والعلاقات التي تمت مع النقابات العمالية هناك طوال الفترة الماضية زاعمين أن الجهمور المصري لم يتقبل الهزيمة بروح رياضية. وفي محاولة من نقابة المرشدين السياحيين التصدي لحملة الإعلام الجزائري المشوهة لصورة المصريين أرسل عبدالنبي حلمي نقيب المرشدين السياحيين بالغردقة مذكرة إلي زاهي حواس رئيس المجلس الأعلي للآثار يطالبه فيها بمعاملة السياح الجزائريين معاملة الأجانب في دخول المواقع الأثرية ورسوم الإقامة في الفنادق وهو الاقتراح الذي تبناه مجلس النقابة العامة في اجتماعه الطارئ الذي خلص بحسب تصريحات محمد غريب نقيب المرشدين السياحيين إلي توجيه توصيات إلي أعضاء النقابة لاستقطاع جزء من أوقاتهم لشرح حقيقة الموقف للسياح الأجانب وذلك بعد أن لوحظ تبني الأجانب لمعلومات كاذبة ومفصلة حيث انتقد بعضهم المصريين. وفي قنا نظم أكثر من 300 محام وقفة احتجاجية أمس أمام محكمة استئناف قنا ضد الأفعال البربرية الجزائرية ضد المشجعين المصريين في السودان وطالبوا خلالها بطرد السفير الجزائري من مصر وسحب الاستثمارات المصرية من الجزائر. وفي سياق متصل قرر مستثمرو جمعية العاشر من رمضان برئاسة د.محرم هلال "قطع" أي تبادل تجاري بينهم ودولة الجزائر وذلك تعبيرا لما بدر من مهاترات وشغب جزائري تجاه المصريين. فيما أصدرت أمانة المهنيين بالحزب الوطني الديمقراطي بيانا قالت فيه: إن الأفعال المشينة والشاذة وغير المسئولة كأعمال العنف والبلطجة الصادرة عن الجمهور الجزائري كانت مهزلة حقيقية وأثرت بالسلب علي عمق العلاقات بين المهنيين بالدولتين بل بين الشعبين بوجه عام.