باءت مبادرة د.جودة عبدالخالق عضو المكتب السياسي الساعية لعقد صلح بين جبهتي التجمع الموحد والإصلاح والتغيير بالفشل بعد أن تزايدت مدة الخلافات بينهما بسبب قضية أبوالعز الحريري ثم موضوع الحزب الشيوعي المصري وعطية الصيرفي. وكان عبدالخالق وهو يتمتع بقبول واحترام من جميع أعضاء وقيادات الحزب قد اتصل بكل من جبهتي الإصلاح والتغيير والتجمع الموحد وقابل أعضاء التغيير مبادرة عبدالخالق بالترحاب إلا أن أعضاء من التجمع الموحد رفضوا وساطة الدكتور جودة والسبب حسبما يتردد هو الخوف من أن يتزايد دور جودة داخل الحزب في حال ما إذا استطاع أن يلم الأوضاع ويصبح مرشحا لرئاسة الحزب في مقابل من سيطرحونه هم من مرشحين لرئاسة الحزب! وزاد من رفض مبادرة الدكتور جودة ما ذكره الدكتور رفعت السعيد حول أن الدكتور جودة قد يحبط في حال إذا فشل الحوار أو في حالة عدم التوصل لحل والدكتور جودة قيمة كبيرة نسعي للحفاظ عليها. وكانت مبادرة الدكتور جودة تتيح للأعضاء أن يجتمعوا في قاعة اجتماعات الأمانة العامة يحضرها أعضاء الجبهتين لإدارة حوار مفتوح بدلاً من أن يكون الحوار مغلقاً في اجتماعات خارج الحزب!