أعرب مجلس الشوري في أولي جلساته أمس عن استيائه البالغ من الاعتداءات غير الأخلاقية من الجزائريين وطالب المجلس مؤسسات الحكم الجزائرية باتخاذ موقف مسئول يتفق مع الأعراف والقيم والقوانين الدولية حول ما تعرض له المصريون من جرائم مدبرة علي أيدي مواطنين جزائريين في السودان الشقيق. وقال رئيس المجلس صفوت الشريف في بيان له إن التداعيات مؤسفة بكل المقاييس معبرًا عن استيائه البالغ من الاعتداءات الجزائرية غير الأخلاقية مطالبا باتخاذ الحكومة الجزائرية موقفًا يعبر عن الاعتذار والأسف لما ارتكب مع التطلع إلي مبادرة من البرلمان الجزائري لوضع الأمور في نصابها. وأوضح الشريف أن هيئة مكتب المجلس ارتأت إحالة الموضوع إلي لجنة مشتركة من لجنة الشئون العربية والأمن القومي ومكتبي لجنتي الشئون الدستورية والشباب لدراسته وإعداد تقرير يعرض علي المجلس. وأكد الشريف أنه مخطئ من يتصور أن مصر ستفرط في حقها أو تنسي ما ارتكب في حق أبنائها ومصر ترتفع دائما إلي قدر حجمها ومسئوليتها وتكظم الغيظ وتصمم علي أن تصحح وتعلم. وطالب الشريف قوي المجتمع المصري من النقابات والاتحادات والجمعيات بأن تقود تحركًا مع نظائرها وتتخذ مواقف وطنية تتناسب مع جسامة الحدث وتفتح حوارًا يبصر بحجم الخطأ لتصحيح الحقائق وفتح مواقع علي الشبكة الدولية. وأكد أيضا ضرورة التوقف أمام الحدث لكي نحلل الأسباب، لماذا هذه المؤامرة؟ ومن خلفها وخطط لها؟ ومن حرك المتعصبين؟ ومن انتهز فرصة التشجيع الكروي ليحوّلها إلي عدوان وكمائن ضد أفواج مصريين متحضرين من مثيري الشغب الجزائري؟ وما هي السلبيات التي تعرضنا لها حتي لا تتكرر في مناسبات مماثلة؟ وماذا فعل الجزائريون في دول أخري؟ وقال الشريف: إن الإعلام الجزائري وقع في براثن مخطط ساق إليه الأكاذيب بقصد وتخطيط وعبئوا الجماهير وجيشوا مواطنيهم وبعثوا في قلوبهم الحقد والغل ولذلك يحمل مجلس الشوري المسئولية للإعلام الجزائري والصائدين في إعادة العكر من خارج مصر. وطالب الشريف مؤسسات الإعلام الوطني جميعا بتحرك واسع مع العالم الخارجي ومخاطبتهم بلغتهم لتوضيح الحقائق وتصحيح الصور المغلوطة التي تصور المشاعر المصرية علي غير حقيقتها. وأشاد المجلس بدور القيادة السياسية في إدارة الأزمة منذ بدايتها بما قام به رئيس الجمهورية من متابعة شخصية وحرص بالغ علي عودة جميع المشجعين إلي القاهرة وما حدث من رفع جسر الطائرات لإجلاء المصريين من مطار الخرطوم، ويؤيد المجلس جهود الدبلوماسيين في توجيه رسائل هادفة وتحذرية إلي سفير الجزائر وتأييد استدعاء سفير مصر بالجزائر ومطالبة الجزائر بتحمل مسئولية حماية المصريين والمؤسسات المصرية علي أراضيها. وأشاد الشوري بالسودان حكومة وشعبا فيما يتعلق بمحاولات تأمين المصريين وما بذل من تحقيقات لكشف محاولات الغوغاء الجزائريين الذين أرادوا الإساءة للسودان وتعبئة النفوس المصرية لزرع الفتنة بين البلدين.