يشير معظم الآراء والتوقعات سواء من قبل الجماهير أو المسئولين أو حتي اللاعبين إلي أن المنتخب المصري بقيادة المعلم حسن شحاتة علي موعد مع كتابة تاريخ جديد للكرة المصرية عندما يخوض لقاءه الفاصل أمام المنتخب الجزائري في تصفيات كأس العالم 2010 المقرر إقامتها في جنوب أفريقيا. وفي هذا الإطار أكد رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر ثقته الكبيرة في لاعبي المنتخب المصري وقدرتهم علي تحقيق حلم الشعب المصري في التأهل إلي نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه والأولي منذ عام 1990. وقال زاهر ثقتي كبيرة في هذا الجيل الذي فاز ببطولتي كأس أمم أفريقيا عامي 2006 و2008 ولعب أقوي المباريات أمام البرازيل وإيطاليا في كأس القارات في جنوب أفريقيا، مضيفا أنهم قادرون علي تخطي المحطة الأخيرة من التصفيات وتحقيق الحلم الذي يراود 80 مليون مصري بالتواجد في مونديال جنوب أفريقيا للمرة الثالثة بعد عامي 1934 و1990 في إيطاليا. وأوضح زاهر أن المباراة لن تختلف كونها في السودان أو مصر الاثنان شقيقان واثقاً في المساندة السودانية للمنتخب وعندما اخترنا السودان كأحد الحلول الأخيرة لم يكن من فراغ لثقتنا في الأشقاء السودانيين وقد انهينا كل إجراءات الراحة للاعبين قبل مباراة الجزائر تحسبا لهذا الموقف. وأكد زاهر أنه كان يثق في قدرة لاعبي المنتخب المصري علي تحقيق الفوز علي الجزائر حتي عندما مرت أول أربع دقائق من الوقت بدل الضائع. ومن جهته قال حارس المرمي عصام الحضري إن مباراة السبت كانت من أصعب المواقف التي مرت في حياتي، فثقة الجماهير وعدم يأسهم في الفريق طوال الفترة السابقة كانت عبئا كبيرا علي اللاعبين، مضيفا الفريق بالكامل سواء من سيلعب المباراة أو البديل سيرفعون شعار الفرحة لمصر. وأكد الحضري أنه متفائل بخوض المباراة الفاصلة في السودان لثقته في جماهير السودان الشقيق وكثافة المصريين هناك. أما المدافع وائل جمعة الذي غاب عن مباراة السبت بسبب الايقاف، فأكد أنه جاهز للمباراة الفاصلة وأن جميع اللاعبين مصممون علي العودة ببطاقة التأهل للجماهير المصرية التي اعطت درسا للعالم في الوطنية. وأكد جمعة أنه يدرك مدي خطورة المهمة في السودان لأن الفريق الذي نواجهه جيد ولديه محترفون يلعبون في أندية كبيرة، لكن الفريق المصري كله إصرار لتحقيق النصر. من ناحيته أكد م.حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة بأنه علي يقين بأن الأشقاء في الجزائر لديهم قناعة بضرورة وصول مباراة الأربعاء إلي شط الأمان، لذا من الواجب أن نحافظ معاً علي توفير الظروف المناسبة لتحقيق هذا الأمر. وأكد صقر أن العلاقة بين الشعب المصري وشقيقه الجزائري أزلية وقوية، ولن تعكرها حركات صبيانية هنا أو هناك، وناشد الإعلام المصري والجزائري تحري الدقة فيما ينشر لأن الناس هنا وهناك يصدقون كل ما يتم نشره. وحول ما نشرته بعض الصحف الجزائرية بأن هناك قتلي وجرحي بعد المباراة من الأشقاء المشجعين الجزائريين قال صقر: أنا حزين جداً لهذا النوع من أنواع الكتابة، الأمر لم يصل إلي حد القتل والضحايا. هذا النشر وبهذا الشكل يسيء للصحافة الجزائرية.. المهم أن كل الخروجات عن المألوف أمر في حدود مباراة مهمة للطرفين. وتمني صقر أن يلتزم الجانبان بالتشجيع النظيف وضبط النفس، خاصة أن البطاقة أصبحت عربية. من ناحية أخري كشف م.حسن صقر عن أن حرص القيادة السياسية في مصر وأيضاً في الشقيقة الجزائر واضح وإصرار النخبة السياسية علي ضرورة وقف التوتر وترطيب الأجواء بين جمهور المشجعين في البلدين مؤكد.