العنب ب35 جنيهاً والبطيخة تصل ل100.. أسعار الفاكهة فى أسواق الإسكندرية اليوم السبت 22 يونيو 2024    استقرار سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 22-6-2024    خبيرة: مؤتمر الاستثمار «مصر والاتحاد الأوروبي» نافذة اقتصادية جديدة    بتكلفة 100 مليون جنيه.. محافظ الشرقية يتابع أعمال إحلال وتغطية مصرف بلبيس العمومي    الصحة الفلسطينية: 101 شهيد و169 مصابا فى 3 مجازر إسرائيلية بغزة    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات بولاية "آسام" الهندية إلى 37 قتيلا    "نيويورك تايمز": مساندة بوتين لكوريا الشمالية أكدت قدرته على إزعاج واشنطن وحلفائها    «القاهرة الإخبارية»: طلاب الثانوية العامة في غزة محرومون من أداء الامتحانات    واشنطن بوست: نتنياهو في حالة حرب مع الجميع    «كولر يرفض المغامرة».. اختبار طبي لتحديد موقف بيرسي تاو من مباراة القمة أمام الزمالك    الاسكواش يصدر تعليمات لبعثة المنتخب قبل المشاركة فى بطولة العالم للناشئين    ناتشو يحسم موقفه من الانتقال للقادسية السعودي    امتحان طويل.. لحظة خروج طلاب الثانوية العامة بالأقصر من لجان الامتحان "فيديو"    الثانوية العامة 2024| 4 حالات إغماء بين الطالبات خلال أداء امتحان اللغة العربية بالدقهلية    رئيس الوزراء يترأس اجتماع خلية العمل لمتابعة أزمة وفاة الحجاج المصريين    رئيس بعثة الحج الرسمية: تفويج 870 حاجا من بعثة القرعة من مكة المكرمة إلى لمدينة المنورة    ضبط مخدرات بقيمة 1.5 مليون جنيه فى الشرقية    ضبط المتهمين بقتل شاب بطلقات نارية في قنا    6.6 مليون جنيه.. إيرادات فيلم أهل الكهف في 10 أيام عرض فقط    شهيدان فى قصف مدفعى إسرائيلى على حى الزيتون جنوب شرق مدينة غزة    مثقفون وأدباء: ثورة 30 يونيو بداية معركة مقدسة للبناء والتنمية    وزارة الصحة: تنفيذ 45 برنامجا تدريبيا لرفع كفاءة وتأهيل 1490 صيدليا فى 12 محافظة    احترس من الإجهاد الحراري.. ضربة الشمس قد تؤدي للوفاة    مع بداية الصيف رسميًا.. نصائح من وزارة الصحة للحماية من الإجهاد الحراري    غياب نجوم البرازيل في الدوري السعودي عن كوبا أمريكا 2024، ما القصة؟    نشرة مرور "الفجر".. انتظام مروري بمحاور وميادين القاهرة والجيزة    هيئة البث الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يعتزم تخفيف العمليات العسكرية في غزة    الثلاثاء.. النواب يناقشون وزير السياحة حول مخالفات الحج    وزير الإسكان: إزالة عدة مخالفات بناء في 4 مدن خلال عيد الأضحى    تشكيل البرتغال المتوقع أمام تركيا.. رونالدو يقود الهجوم    بتهمة الفسق والفجور.. بعد قليل الحكم على كروان مشاكل وإنجي حمادة    بعد تسريب امتحان اللغة العربية بالثانوية العامة.. السجن والغرامة تلاحق المتورطين    أسعار الذهب في مصر اليوم السبت 22 يونيو 2024    منظومة الشكاوى بوزارة التعليم العالي تستجيب ل5021 شكوى خلال العام المالي 2023-2024    مسرح العرائس يقدم حفلين غنائيين لأم كلثوم| 11 يوليو    حكم زيارة قبر الوالدين كل جمعة وقراءة القرآن لهما.. الإفتاء تكشف    أميرة بهي الدين ل«الشاهد»: الإعلان الدستوري الإخواني تجاوز معنى القانون    العربى الناصرى: 30 يونيو ثورة تصدت لإرهاب الإخوان وأنقدت مصر من الحرب الأهلية    رئيس جامعة العريش يؤكد ضرورة سرعة إعلان نتائج الكليات والبرامج (تفاصيل)    جامعة القاهرة تخصص 2.5 مليون جنيه لتطوير مركز الدراسات الشرقية    طريقة عمل الجاتوه شاتوه، زي الجاهز وأوفر    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 22-6-2024    كاف يعلن تلقيه عروضا لاستضافة السوبر الأفريقي    لأول مرة| دراسة ل«القومي للبحوث» تبحث في شخصية المجرم.. خاطف الأطفال    نقيب البيطريين يكشف تفاصيل الأوضاع داخل النقابة بعد توليه المقعد (تفاصيل)    تامر عاشور يعلق على أزمة شيرين عبدالوهاب وحسام حبيب مع أسرتها.. ماذا قال؟    انتشال 14 جثة بعد غرق مركب مهاجرين أمام سواحل إيطاليا    دار الإفتاء تكشف حكم قراءة المرأة القرآن بدون حجاب    بعد تعرضها لوعكة صحية.. نقل لقاء سويدان إلى المستشفى    عمرو دنقل: رحلة فرج فودة الفكرية مصدر إلهامي لانطلاق روايتي "فيلا القاضي" المؤهلة لجائزة طه حسين    مفتي الجمهورية: عماد عملية الفتوى الإجابة عن 4 تساؤلات    التعادل يحسم مباراة هولندا وفرنسا في يورو 2024    أخبار اليوم الأسبوعي| حقائب التحدى ومفاجأة الأعلى للجامعات والجمهورية الجديدة    موعد سداد فاتورة التليفون الأرضي لشهر يونيو 2024 في مصر    وفاة والدة بيليه عن عمر يناهز 101 عامًا    دعاء الثانوية العامة مكتوب.. أفضل 10 أدعية مستجابة عند الدخول إلى لجنة الامتحان    أيمن الرقب: اعتراف أرمينيا الرسمي بفلسطين انتصار معنوي لدماء شعبنا    أشرف زكي: قرارات النقابات المهنية بمقاطعة إسرائيل لا تقبل الجدل (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خارج دائرة الضوء
نشر في الأهرام اليومي يوم 16 - 07 - 2010

رحل مونديال الصفر دون أن نعرف علاقة سائحي أسوان بتنظيم كأس العالم‏!‏ انتهت منذ أيام بطولة كأس الأمم الكروية التي هي أول بطولة تنظمها قارة أفريقيا منذ نشأة المونديال وحتي الآن‏..‏ وكنا نتمني أن نحصل نحن علي حق تنظيم هذا المونديال لاعتبارات كثيرة نتكلم دائما عنها ولا نعمل أبدا لها ولو أننا مؤمنون بها وحريصون عليها ما ضاع هذا الحق منا‏..‏ وعلي أي حال هي عادتنا ولن نشتريها‏...‏
نتكلم كثيرا ونعمل قليلا‏..‏ لا نتحرك إلا في الوقت الضائع‏..‏ لا نعيش علي أرض الواقع‏..‏ نرفع شعارات وعناوين لأشياء لم يعد وجود لها‏..‏ إلي آخر كل الخطايا التي ارتكبناها في الإعداد والترويج والحديث عن ملف‏2010‏ والذي عاش الناس حلمه شهورا إلي أن أفاقوا علي لطمة هائلة لا داعي أن أقول أين وقعت‏..‏ أفقنا علي الصفر الذي حصلنا عليه في التصويت علي الدولة التي ستنظم المونديال‏...‏
حصلنا علي صفر لأن كل ما قمنا به من عمل لم يكن يستحق إلا الصفر لأننا لم نكن نعرف ماذا نريد بدليل أننا بدأنا حملة الدعاية للملف من أسوان بالكلام مع السائحين وتصويرهم والحديث معهم عن أحقيتنا في تنظيم كأس العالم ولا أعرف حتي الآن من العبقري صاحب هذه الفكرة وعلي أي أساس استند إليها وكيف أقنع المسئولين الأكبر بها؟‏.‏ لا أعرف كيف قبلنا هذا الهزل وأصلا لماذا سمحنا به‏..‏ سؤالي الذي لم أجد إجابة عنه للآن‏..‏ ما علاقة السائحين في أسوان والغردقة بالمكتب التنفيذي للفيفا وما تأثير سائحي أسوان علي ال‏24‏ عضوا في المكتب حتي نبدأ ملف الترويج والدعاية بهم‏..‏ قال وزعلانين لأننا حصلنا علي صفر‏..‏ احمدوا ربنا لأنه لو هناك صفرين لحصلنا منفردين عليهما‏!‏
‏...‏ اليوم‏..‏ وبعد أن انتهي المونديال الذي عشنا نحلم بتنظيمه‏..‏ ماذا استفدنا من حدوتة الصفر وماذا فعلنا للتصحيح بعد الصفر؟‏.‏ واضح أننا لم نستفد شيئا ولم نخرج بدرس مستفاد واحد والسبب بسيط‏..‏ لأننا دفنا قضية الصفر وأهلنا عليها الجير الحي قبل التراب وكأنها وباء مطلوب دفنه ونسيانه‏..‏ وبالفعل دفناه ونسيناه ولم نخرج من هذه الفضيحة بدرس واحد يضمن عدم تكرار الصفر في أي مجال‏!.‏
لا أحد سأل ولا أحد اهتم ولا أحد درس ولا أحد حاول أن يعرف ولو من باب المعرفة ماذا حدث أو يعرف من باب الفضول علاقة سائحي أسوان الذين بدأنا الترويج الداخلي للملف معهم‏..‏ لم نعرف للآن علاقة أسوان وسائحيها بالمكتب التنفيذي للفيفا ولو كنا عرفنا العلاقة من جهابذة اتحاد الكرة المصري لربما استولينا علي الفيفا نفسه‏!‏
الذي أريد قوله إن المونديال الذي عشنا حلم تنظيمه وفشلنا باقتدار لأننا لم نحصل علي صوت واحد من‏24‏ صوتا‏..‏ هذا المونديال حصلت عليه جنوب أفريقيا واستعدت له ونظمته ونجحت بامتياز وكسبت أموالا طائلة ودعاية هائلة‏..‏
أنا أتكلم عن‏4‏ سنوات وليس‏4‏ ساعات وجنوب أفريقيا في السنوات الأربع صنعت معجزات ونحن في السنوات الأربع لم نكلف خاطرنا بأن نعرف لماذا حصلنا علي صفر‏..‏ نعرف حتي لا تتكرر لا قدر الله المأساة في الكرة أو غير الكرة‏..‏ لم نحاول أن نعرف بل لم نفكر أصلا في أن نحاول لأن الأمر ربما في مرحلة ما سوف يطول أشخاصا من أهل الثقة ومثل هؤلاء يتقرقش لهم الزلط وفيها إيه لما يغلطوا والدنيا لم تنهد لأنهم غلطوا‏..‏ ويعيشوا ويغلطوا ويجيبوا لمصر أصفار‏!.‏
يارب اجعل صفر‏2010‏ آخر الأصفار‏!.‏
‏................................................................‏
‏**‏ المونديال المنتهي من أيام فيه دروس فنية لا تحصي ولا تعد لمن يريد أن يعرف‏..‏ وأظن أن الذي يهمنا من هذه الدروس ما يخص أفريقيا باعتبار منتخباتها التي شاركت في مونديال جنوب أفريقيا هي الأقوي ولا بد أن نعمل لها مليون حساب ولكن نتكلم عن تصفيات مونديال‏2014..‏ لأن المنتخبات التي وصلت المونديال إلي المنتهي مع ثلاثة أو أربعة منتخبات لم تصل‏..‏ جميعهم يشكل منافسة رهيبة وشرسة في التصفيات القادمة والسؤال هنا‏:‏ ماذا سنفعل؟
قبل أن أتحدث عن ظروفنا أقف أمام ظروف الآخرين ودولة مثل غانا مثلا تملك الآن منتخبا جديدا رائعا قوامه نجوم صاعدة خبرتها ستكون كبيرة جدا علي مونديال‏2014‏ وحتي المنتخبات الأفريقية التي كانت موجودة في جنوب أفريقيا وخرجت من الدور الأول‏..‏ هذه المنتخبات قادرة علي التجديد الشامل بما تملكه من قاعدة محترفين كبيرة تلعب في أوروبا ولا مشكلة كبيرة أمامها في هذا المقام والدول التي لم تكن موجودة في جنوب أفريقيا هي الأخري لديها محترفون في الخارج قادرون علي تشكيل منتخبات تنافس علي التأهل والوصول إلي‏2014..‏ فماذا عنا؟‏.‏
نحن عندنا مشكلة إحلال وتجديد وهي بحق مشكلة لأن ظروفنا تختلف جذريا عن كل منتخبات أفريقيا‏..‏ ومشكلة التجديد من الظلم أن يتحملها وحده الجهاز الفني للمنتخب المصري‏..‏ لأن المحترفين في الخارج علي رأي المثل واحدة قايمة والتانية نايمة‏..‏ والاعتماد الكلي علي محترفي الداخل ونظام مسابقة الدوري لا يساعد ومستحيل أن يساعد لأن أغلب أنديتنا بلا ملاعب خاصة بها يمكن أن تقام عليها مباريات الدوري وأول من ليس لهم ملاعب أكبر ناديين بمصر وأقصد الأهلي والزمالك‏!.‏ والمشكلة الثانية عدم وجود موارد مالية للأندية ومشكلة الفلوس قصمت ظهر أندية شعبية كثيرة وأغلبها اختفي من علي الساحة الكروية والموجود يكافح لأجل تسيير أموره الحياتية العادية وبالعافية ميزانيته تكفي الفريق الأول لشهر أو شهرين وبعدها لا أحد يعرف كيف يتصرف والأزمة المالية تظهر آثارها علي قطاعات الناشئين وناد مثل الإسماعيلي بكل عراقته لا يجد الحد الأدني من الإمكانات والأدوات والملابس لأجل ناشئيه فكيف ننتظر لاعبيه في الغد؟‏.‏
الإحلال والتجديد في صفوف المنتخب المصري أمر لا نقاش فيه إن كنا ننظر إلي تأهل مصر للمونديال المقبل‏..‏ طيب كيف والأمر ليس في يد جهاز المنتخب الفني وحده‏!.‏
نعم الجهاز الفني ليس وحده المسئول‏..‏ إنما الأندية تشاركه المسئولية بضرورة لعب الوجوه الصاعدة المبشرة في مباريات الدوري والأجهزة الفنية للأندية هذه مسئوليتها ولا يملك أحد إرغامها علي ذلك‏...‏
لو افترضنا أن حسن شحاتة وجهازه اختاروا خمسة أو ستة وجوه جديدة للمنتخب‏..‏ لأجل الدفع ببعضهم بالتدريج إلي صفوف المنتخب‏..‏ الوجوه الجديدة هذه إن لم تكن تلعب مع أنديتها فستصبح المشكلة مستحيلة لأن برنامج المنتخب في المباريات الودية للإعداد يعتمد بشكل أساسي علي لعب الأسماء المرشحة بصفة أساسية مع أنديتها‏,‏ وهذا الأمر غير مضمون لأن كل شيخ وله طريقة أي لكل مدرب ناد فلسفته واختياراته وقناعاته ولا يملك أحد إملاء شيء عليه ولو أن واحدا أو اثنين من الوجوه الخمسة الصاعدة لم يلعبوا أساسيين مع أنديتهم صارت هناك مشكلة فنية تواجه الجهاز الفني للمنتخب الذي يضطر إلي طلب مباريات ودية أكثر وبالتالي توقفات للدوري أكثر لندخل في مشكلة ثالثة تضاف إلي سابقتيها والمشكلات الثلاث تبقي بلا حلول‏.‏
وقد يتساءل البعض ولماذا لا نسمع عن هذه الأمور في المنتخبات الأخري الأفريقية‏..‏ أقول‏:‏ إن دول أفريقيا التي تعلمت الكرة منا فاقتنا وسبقتنا وأصغر دولة لها محترفون في الخارج يلعبون بصفة أساسية أضعاف أضعاف ما هو عندنا‏,‏ وعلي فكرة ما تبقي لنا في الخارج زيدان وميدو وشوقي ودمتم‏!.‏
الاستعداد للمونديال القادم يبدأ بعد انتهاء المونديال السابق وأنا حين ألقي الضوء علي المشكلة بعد أن انتهي مونديال جنوب أفريقيا‏..‏ أتكلم قبل المونديال القادم بأربع سنوات وقبل تصفياته بسنتين‏..‏ والسنوات الأربع والسنتان وقت قليل في الإعداد والاستعداد لأكبر حدث كروي في العالم ويعتبر الوقت أقل من القليل إن كان الأمر يتعلق بإحلال وتجديد في صفوف المنتخب المصري الحالي‏...‏
هل أبلغت‏..‏ اللهم فاشهد‏...‏
‏................................................................‏
‏**‏ الأستاذ الدكتور كمال درويش فاجأني وأدهشني بل وصدمني‏...‏
الرجل تاريخه العلمي يشهد له استاذا لسنوات في كلية التربية الرياضية ثم عميدا للكلية لسنوات طويلة‏.‏
الرجل تاريخه الرياضي لاعبا وإداريا ومدربا في كرة اليد شاهد له‏...‏
الرجل ترأس مجلس إدارة أحد أكبر ناديين في مصر‏..‏ نادي الزمالك لسنوات‏...‏
الرجل الذي صنع كل هذا التاريخ لا يسعي إلي منصب رياضي تطوعي بل المناصب هي التي تسعي إليه‏..‏ وإن فعل‏..‏ تكون المفاجأة وتكون الدهشة وأيضا الصدمة وهذا بكل أسف ما حدث‏...‏
د‏.‏ كمال درويش سارع إلي رفع دعوي قضائية عاجلة لأجل أن يتولي منصب رئيس اتحاد الكرة الذي خلا بإبعاد سمير زاهر عنه بحكم قضائي نهائي‏...‏
أنا لا أتكلم هنا عن مدي أحقيته في ذلك من عدمها لأن المسألة بالتأكيد محكومة بلوائح وقانون لا وجهات نظر واجتهادات‏..‏ لكن أتوقف أمام قراره باللجوء إلي القضاء علي اعتبار أنه كان مرشحا في الانتخابات الأخيرة لاتحاد الكرة وفاز فيها سمير زاهر بأغلبية كبيرة عن أقرب منافسيه د‏.‏ كمال درويش‏...‏
د‏.‏ كمال درويش لجأ إلي القضاء علي اعتبار أنه الأحق بالمنصب وهذا ما أختلف عليه لأن المنصب التطوعي الذي يبذل فيه الإنسان الوقت والجهد وأيضا المال‏..‏ لا يجوز بل غير مقبول أن يلجأ للقضاء لأجل الحصول عليه لأن الأصل في العمل التطوعي أننا نبحث عن الشخصيات التي تعطي ولا تأخذ مقابلا لعطائها ونضغط عليها لأجل تكليفها بمنصب ومن هذا المنطلق الشخصيات التي وراءها تاريخها الرياضي مفروض أننا نبحث عنها ونضغط عليها لأجل قبول المناصب التطوعية‏..‏ لا أن ترفع هي قضايا للحصول علي منصب‏...‏
أرجو من الدكتور كمال درويش أن يبادر وفورا بسحب دعواه القضائية التي يطالب فيها بمنصب رئيس اتحاد الكرة‏.‏
أرجوه أن يعيد ما تم إهداره من قيم العمل التطوعي‏...‏
‏................................................................‏
‏**‏ في وقت من الأوقات ليس ببعيد كانت لنصف محافظات مصر وربما أكثر أندية رياضية تحمل اسم محافظاتها وتلعب في الدوري الكروي الممتاز وتمد منتخب مصر بنجوم من كل أرض مصرية‏..‏ وعلي سبيل المثال لا الحصر‏...‏
السويس لها ناديان‏..‏ اتحاد السويس والسويس الرياضي وأظنهما لعبا سنين طويلة في الدوري وقدما نجوما كبيرة لمصر ومن ينسي عبده سليم وفؤاد شعبان وحميد وحمدالله واللالي وجلاب‏..‏ أين السويس واتحاد السويس الآن؟‏.‏
دمياط كان لها نادي دمياط الرياضي الذي لعب سنوات في الدوري وقدم نجوما للكرة المصرية وفي مقدمتهم نجم النجوم رفعت الفناجيلي الذي بدأ في دمياط وظهرت موهبته في دمياط وانتقل للأهلي‏,‏ ولعل الفناجيلي واحد من نجوم الكرة المصرية الأفذاذ وبعده قدم نادي دمياط الكرارتي وسمير زاهر وبدران وآخر من قدم دمياط عصام الحضري الذي انتقل من دمياط للأهلي وفيه تألق ودخل منتخب مصر وأصبح حارس مصر الأول‏..‏ دمياط أين هي الآن علي خريطة الكرة؟‏.‏
طنطا وناديها طنطا لعب سنوات بالدوري وقدم نجوما كبيرة للكرة المصرية‏..‏ ومن ينسي زقلط وإبراهيم توفيق وكثيرين وآخرهم حارس مصر والأهلي أحمد شوبير‏..‏ أين نادي طنطا الآن؟‏.‏
دمنهور والشرقية وكفر الشيخ وقنا والمنيا وأسوان‏..‏ لعبوا جميعا في الدوري وقدموا جميعا للمنتخب وعذرا لأي سهو‏..‏ أتذكر سيد رشاد من الشرقية ومن المنيا هشام عبدالرسول أحد نجوم منتخب‏1990..‏ أين كل هذه الأندية الآن؟‏.‏
أتكلم عن عشرة أندية خرجت ولم تعد وبالتأكيد هناك أسباب والمؤكد أن العيب ليس في الأندية ولو كان في ناد أو اثنين مستحيل أن يكون في العشرة‏..‏ ولن أختلف في هذه النقطة وهذا مثال‏!.‏
نادي دمياط الرياضي الذي لعب سنوات وسنوات في الدوري الممتاز وصل به الحال إلي الدرجة الثالثة‏..‏ آه والله الثالثة‏!.‏
لأسباب لا أعرفها جاء محافظ دمياط بمجلس معين لمدة ثلاث سنوات علي التوالي‏..‏ والقانون سمح لصاحب القرار باللجوء إلي تعيين مجلس معين كأمر استثنائي في ظروف معينة لمدة محددة بعدها نعود إلي القاعدة وهي الانتخاب باعتبار التعيين استثناء لظرف ولمدة‏..‏ ولكن‏!.‏
أن يطول الظرف ومعه الاستثناء لمدة ثلاث سنوات ويبقي المجلس المعين ثلاث سنوات‏..‏ فهنا في تقديري الخطأ الذي ترك خلفه خطايا‏!.‏
في السنوات الثلاث للمجلس المعين هبط فريق دمياط بكل تاريخه الكروي إلي الدرجة الثالثة وكان طبيعيا أن يهبط والمجلس المعين باع في السنوات الثلاث‏17‏ لاعبا من النادي ويقيني أن النادي محظوظ لأن الفريق الذي يفقد‏17‏ لاعبا ينزل دوغري للرابعة وليس الثالثة‏!.‏
النادي الاجتماعي في نادي دمياط هو المورد الرئيسي للدخل والمجلس المعين قام بتأجيره ثلاث سنوات والعائد تم إنفاقه والتأمين الخاص بقاعة الأفراح تم إهداره والواقعة مخالفة صريحة‏...‏
المجلس المعين بعد ثلاث سنوات ترك خزينة النادي خاوية وكل ما فيها خطاب حجز من الضرائب علي نادي دمياط بمبلغ‏207‏ آلاف جنيه وخطاب مماثل من المحكمة بمبلغ‏160‏ ألف جنيه‏...‏
المجلس المنتخب من الجمعية العمومية تسلم النادي محجوزا عليه وفريقه الكروي في الدرجة الثالثة والخزينة خالية‏...‏
المجلس المنتخب لجأ إلي المجلس القومي للرياضة مستنجدا وجاء الغوث بمبلغ نصف مليون جنيه من المجلس القومي للرياضة في إطار قرار المهندس حسن صقر رئيس المجلس بدعم الأندية الشعبية‏...‏
المجلس المنتخب من الجمعية العمومية فوجئ بضربة مرزبة وضربتها وفقا للمثل العامي تفوق‏100‏ شاكوش‏..‏ وضربة المرزبة هي في الواقع خطابان الأول من مديرية الشباب والرياضة بدمياط والثاني من مجلس مدينة دمياط والخطابان يطالبان مجلس الإدارة بسرعة تسليم النادي الاجتماعي إلي المحافظة تنفيذا لقرار المحافظ‏!.‏
المكان الوحيد في نادي دمياط الذي يحقق موردا ماليا له والمكان الوحيد الذي يمتلكه نادي دمياط والمكان الوحيد الذي فيه فندق صغير للاعبين والمكان الوحيد الذي فيه مقر إدارة النادي‏...‏
المكان الوحيد الذي في غيابه لا يكون هناك ناد‏..‏ لأن نادي دمياط ليس له ملعب وكل ما يملكه هذا المبني ومنه تأتي الموارد وفيه تتم الاجتماعات وبه يوجد الشكل والمضمون للنادي‏...‏
المكان الوحيد الذي بعده يعلن موت نادي دمياط رسميا‏..‏ مطلوب تسليمه للمحافظة‏..‏ ليه؟‏.‏
لأن النادي تم تخصيص‏20‏ فدانا له لإنشاء ناد جديد ووفقا للواقع وللموقف المالي للنادي ولا عشرين سنة تكفي لبناء نادي دمياط الجديد‏..‏ من أين يأتون بملايين الجنيهات لبناء منشآت وملاعب علي‏20‏ فدانا؟‏.‏
المحافظة من خلال مديرية الشباب ومجلس المدينة تريد النادي الاجتماعي لنادي دمياط ولا أدري ماذا ستفعل به؟‏.‏
المحافظة تريد النادي الاجتماعي بعد أن تنازل المجلس المعين عنه للمحافظة؟‏.‏
وحتي لو المجلس تنازل‏..‏ فهو تنازل عما لا يملك‏..‏ لأن الجمعية العمومية هي التي تملك قرارا مثل هذا وليس مجلسا معينا من المحافظ ولا حتي مجلسا منتخبا‏!.‏
أرجو أن يتدخل السيد محافظ دمياط ويصوب القرار التعسفي الغريب الصادر عن المديرية والمدينة‏..‏ وهو غريب وتعسفي لأنه استئصال للقلب‏..‏ قلب نادي دمياط‏!.‏
اعتقادي أن فرص الموت أكبر لأن نية الإنقاذ ليست موجودة‏..‏ ولو كانت ما كان دمياط النادي العريق وصل إلي الدرجة الثالثة‏!.‏
أرجو أن يجد نادي دمياط مسئولا ينقذه من موت محقق ينتظره‏...‏
هو فيه إيه؟‏.‏
وللحديث بقية مادام في العمر بقية

[email protected]

المزيد من مقالات ابراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.