التعليم: واقعة التعدى على طالبة بمدرسة للتربية السمعية تعود لعام 2022    ترامب: الولايات المتحدة لن تعترف باستقلال "أرض الصومال" في الوقت الحالي    دوي انفجارات قوية في العاصمة الأوكرانية بعد قصف روسي    وضع حدا لسلسلة انتصاراتنا، أول تعليق من الركراكي على تعادل المغرب مع مالي    السحب الممطرة تزحف إليها بقوة، الأرصاد توجه تحذيرا عاجلا لهذه المناطق    بسبب الميراث| صراع دموي بين الأشقاء.. وتبادل فيديوهات العنف على مواقع التواصل    الجدة والعمة والأم يروين جريمة الأب.. قاتل طفلته    الصحة العالمية تحذر: 800 ألف حالة وفاة سنويا في أوروبا بسبب تعاطي هذا المشروب    البروفيسور عباس الجمل: أبحاثي حوّلت «الموبايل» من أداة اتصال صوتي لكاميرا احترافية    ترامب: احتمالات إبرام اتفاق تسوية للأزمة الأوكرانية خلال زيارة زيلينسكي إلى فلوريدا    منع جلوس السيدات بجوار السائق في سيارات الأجرة والسرفيس بالبحيرة    السيطرة على حريق أكشاك بمحيط محطة قطارات رمسيس.. صور    أعمال درامية خارج السباق الرمضاني 2026    سمية الألفي.. وداع هادئ لفنانة كبيرة    الرئيس والنائب ب"التذكية"، النتائج النهائي لانتخابات نادي الاتحاد السكندري    مصطفى بكري: "إسرائيل عاوزة تحاصر مصر من مضيق باب المندب"    أمم إفريقيا - فلافيو: أتمنى أن نتعادل مع مصر.. وبانزا يحتاج للحصول على ثقة أكبر    شيكابالا: الشناوي لا يحتاج إثبات نفسه لأحد    فين الرجولة والشهامة؟ محمد موسى ينفعل على الهواء بسبب واقعة فتاة الميراث بالشرقية    سقوط أمطار خفيفة على مدينة الشيخ زويد ورفح    بعد تداول فيديو على السوشيال ميديا.. ضبط سارق بطارية سيارة بالإسكندرية    مانشستر يونايتد يحسم مواجهة نيوكاسل في «البوكسينج داي» بهدف قاتل بالدوري الإنجليزي    فلافيو: الفراعنة مرشحون للقب أفريقيا وشيكوبانزا يحتاج ثقة جمهور الزمالك    خبيرة تكشف سر رقم 1 وتأثيره القوي على أبراج 2026    زاهي حواس يرد على وسيم السيسي: كان من الممكن أتحرك قضائيا ضده    عمرو أديب عن واقعة ريهام عبدالغفور: "تعبنا من المصورين الكسر"    مها الصغير أمام المحكمة في واقعة سرقة اللوحات    أستاذة اقتصاد بجامعة عين شمس: ارتفاع الأسعار سببه الإنتاج ليس بالقوة بالكافية    في هذا الموعد.. قوافل طبية مجانية في الجيزة لخدمة القرى والمناطق النائية    السكك الحديدية تدفع بفرق الطوارئ لموقع حادث دهس قطار منوف لميكروباص    البنك المركزى يخفض أسعار الفائدة 1% |خبراء: يعيد السياسة النقدية لمسار التيسير ودعم النمو.. وتوقعات بتخفيضات جديدة العام المقبل    ريابكوف: لا مواعيد نهائية لحل الأزمة الأوكرانية والحسم يتطلب معالجة الأسباب الجذرية    منتخب مالي يكسر سلسلة انتصارات المغرب التاريخية    يايسله: إهدار الفرص وقلة التركيز كلفتنا خسارة مباراة الفتح    الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص بحاجة للمساعدات في سريلانكا بعد إعصار "ديتواه"    لم يحدث الطوفان واشترى بأموال التبرعات سيارة مرسيدس.. مدعى النبوة الغانى يستغل أتباعه    في احتفالية جامعة القاهرة.. التحالف الوطني يُطلق مسابقة «إنسان لأفضل متطوع»    خبيرة تكشف أبرز الأبراج المحظوظة عاطفيًا في 2026    بعد حركة تنقلات موسعة.. رئيس "كهرباء الأقصر" الجديد يعقد اجتماعًا مع قيادات القطاع    الفضة ترتفع 9 % لتسجل مستوى قياسيا جديدا    لماذا تحتاج النساء بعد الخمسين أوميجا 3؟    صلاح حليمة يدين خطوة إسرائيل بالاعتراف بإقليم أرض الصومال    أخبار × 24 ساعة.. موعد استطلاع هلال شعبان 1447 هجريا وأول أيامه فلكيا    الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد لإعادة انتخابات مجلس النواب بدائرة الرمل    الأمم المتحدة: الحرب تضع النظام الصحي في السودان على حافة الانهيار    د. خالد قنديل: انتخابات رئاسة الوفد لحظة مراجعة.. وليس صراع على مقعد| حوار    غدا.. محاكمة أحد التكفيرين بتهمة تأسيس وتولي قيادة جماعة إرهابية    بدون حرمان، نظام غذائي مثالي لفقدان دائم للوزن    أخبار مصر اليوم: رسالة عاجلة من الأزهر بعد اقتحام 2500 مستوطن للأقصى.. قرار وزاري بتحديد أعمال يجوز فيها تشغيل العامل 10ساعات يوميا..التعليم تكشف حقيقة الاعتداء على طالب بمدرسة للتربية السمعية    الشدة تكشف الرجال    جامعة قناة السويس تستكمل استعداداتها لامتحانات الفصل الدراسي الأول    لماذا لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم على السيدة خديجة طيلة 25 عامًا؟.. أحمد كريمة يُجيب    رئيس جامعة كفر الشيخ يفتتح المؤتمر السنوي السادس لقسم القلب بكلية الطب    أوقاف الفيوم تفتتح مسجد الرحمة ضمن خطة وزارة الأوقاف لإعمار بيوت الله    خشوع وسكينه..... ابرز أذكار الصباح والمساء يوم الجمعه    وزيرا الأوقاف والتعليم العالي ومفتي الجمهورية ومحافظين السابقين وقائد الجيش الثاني الميداني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد العباسي    خناقة في استوديو "خط أحمر" بسبب كتابة الذهب في قائمة المنقولات الزوجية    دعاء أول جمعة في شهر رجب.. فرصة لفتح أبواب الرحمة والمغفرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خارج دائرة الضوء
نشر في الأهرام اليومي يوم 16 - 07 - 2010

رحل مونديال الصفر دون أن نعرف علاقة سائحي أسوان بتنظيم كأس العالم‏!‏ انتهت منذ أيام بطولة كأس الأمم الكروية التي هي أول بطولة تنظمها قارة أفريقيا منذ نشأة المونديال وحتي الآن‏..‏ وكنا نتمني أن نحصل نحن علي حق تنظيم هذا المونديال لاعتبارات كثيرة نتكلم دائما عنها ولا نعمل أبدا لها ولو أننا مؤمنون بها وحريصون عليها ما ضاع هذا الحق منا‏..‏ وعلي أي حال هي عادتنا ولن نشتريها‏...‏
نتكلم كثيرا ونعمل قليلا‏..‏ لا نتحرك إلا في الوقت الضائع‏..‏ لا نعيش علي أرض الواقع‏..‏ نرفع شعارات وعناوين لأشياء لم يعد وجود لها‏..‏ إلي آخر كل الخطايا التي ارتكبناها في الإعداد والترويج والحديث عن ملف‏2010‏ والذي عاش الناس حلمه شهورا إلي أن أفاقوا علي لطمة هائلة لا داعي أن أقول أين وقعت‏..‏ أفقنا علي الصفر الذي حصلنا عليه في التصويت علي الدولة التي ستنظم المونديال‏...‏
حصلنا علي صفر لأن كل ما قمنا به من عمل لم يكن يستحق إلا الصفر لأننا لم نكن نعرف ماذا نريد بدليل أننا بدأنا حملة الدعاية للملف من أسوان بالكلام مع السائحين وتصويرهم والحديث معهم عن أحقيتنا في تنظيم كأس العالم ولا أعرف حتي الآن من العبقري صاحب هذه الفكرة وعلي أي أساس استند إليها وكيف أقنع المسئولين الأكبر بها؟‏.‏ لا أعرف كيف قبلنا هذا الهزل وأصلا لماذا سمحنا به‏..‏ سؤالي الذي لم أجد إجابة عنه للآن‏..‏ ما علاقة السائحين في أسوان والغردقة بالمكتب التنفيذي للفيفا وما تأثير سائحي أسوان علي ال‏24‏ عضوا في المكتب حتي نبدأ ملف الترويج والدعاية بهم‏..‏ قال وزعلانين لأننا حصلنا علي صفر‏..‏ احمدوا ربنا لأنه لو هناك صفرين لحصلنا منفردين عليهما‏!‏
‏...‏ اليوم‏..‏ وبعد أن انتهي المونديال الذي عشنا نحلم بتنظيمه‏..‏ ماذا استفدنا من حدوتة الصفر وماذا فعلنا للتصحيح بعد الصفر؟‏.‏ واضح أننا لم نستفد شيئا ولم نخرج بدرس مستفاد واحد والسبب بسيط‏..‏ لأننا دفنا قضية الصفر وأهلنا عليها الجير الحي قبل التراب وكأنها وباء مطلوب دفنه ونسيانه‏..‏ وبالفعل دفناه ونسيناه ولم نخرج من هذه الفضيحة بدرس واحد يضمن عدم تكرار الصفر في أي مجال‏!.‏
لا أحد سأل ولا أحد اهتم ولا أحد درس ولا أحد حاول أن يعرف ولو من باب المعرفة ماذا حدث أو يعرف من باب الفضول علاقة سائحي أسوان الذين بدأنا الترويج الداخلي للملف معهم‏..‏ لم نعرف للآن علاقة أسوان وسائحيها بالمكتب التنفيذي للفيفا ولو كنا عرفنا العلاقة من جهابذة اتحاد الكرة المصري لربما استولينا علي الفيفا نفسه‏!‏
الذي أريد قوله إن المونديال الذي عشنا حلم تنظيمه وفشلنا باقتدار لأننا لم نحصل علي صوت واحد من‏24‏ صوتا‏..‏ هذا المونديال حصلت عليه جنوب أفريقيا واستعدت له ونظمته ونجحت بامتياز وكسبت أموالا طائلة ودعاية هائلة‏..‏
أنا أتكلم عن‏4‏ سنوات وليس‏4‏ ساعات وجنوب أفريقيا في السنوات الأربع صنعت معجزات ونحن في السنوات الأربع لم نكلف خاطرنا بأن نعرف لماذا حصلنا علي صفر‏..‏ نعرف حتي لا تتكرر لا قدر الله المأساة في الكرة أو غير الكرة‏..‏ لم نحاول أن نعرف بل لم نفكر أصلا في أن نحاول لأن الأمر ربما في مرحلة ما سوف يطول أشخاصا من أهل الثقة ومثل هؤلاء يتقرقش لهم الزلط وفيها إيه لما يغلطوا والدنيا لم تنهد لأنهم غلطوا‏..‏ ويعيشوا ويغلطوا ويجيبوا لمصر أصفار‏!.‏
يارب اجعل صفر‏2010‏ آخر الأصفار‏!.‏
‏................................................................‏
‏**‏ المونديال المنتهي من أيام فيه دروس فنية لا تحصي ولا تعد لمن يريد أن يعرف‏..‏ وأظن أن الذي يهمنا من هذه الدروس ما يخص أفريقيا باعتبار منتخباتها التي شاركت في مونديال جنوب أفريقيا هي الأقوي ولا بد أن نعمل لها مليون حساب ولكن نتكلم عن تصفيات مونديال‏2014..‏ لأن المنتخبات التي وصلت المونديال إلي المنتهي مع ثلاثة أو أربعة منتخبات لم تصل‏..‏ جميعهم يشكل منافسة رهيبة وشرسة في التصفيات القادمة والسؤال هنا‏:‏ ماذا سنفعل؟
قبل أن أتحدث عن ظروفنا أقف أمام ظروف الآخرين ودولة مثل غانا مثلا تملك الآن منتخبا جديدا رائعا قوامه نجوم صاعدة خبرتها ستكون كبيرة جدا علي مونديال‏2014‏ وحتي المنتخبات الأفريقية التي كانت موجودة في جنوب أفريقيا وخرجت من الدور الأول‏..‏ هذه المنتخبات قادرة علي التجديد الشامل بما تملكه من قاعدة محترفين كبيرة تلعب في أوروبا ولا مشكلة كبيرة أمامها في هذا المقام والدول التي لم تكن موجودة في جنوب أفريقيا هي الأخري لديها محترفون في الخارج قادرون علي تشكيل منتخبات تنافس علي التأهل والوصول إلي‏2014..‏ فماذا عنا؟‏.‏
نحن عندنا مشكلة إحلال وتجديد وهي بحق مشكلة لأن ظروفنا تختلف جذريا عن كل منتخبات أفريقيا‏..‏ ومشكلة التجديد من الظلم أن يتحملها وحده الجهاز الفني للمنتخب المصري‏..‏ لأن المحترفين في الخارج علي رأي المثل واحدة قايمة والتانية نايمة‏..‏ والاعتماد الكلي علي محترفي الداخل ونظام مسابقة الدوري لا يساعد ومستحيل أن يساعد لأن أغلب أنديتنا بلا ملاعب خاصة بها يمكن أن تقام عليها مباريات الدوري وأول من ليس لهم ملاعب أكبر ناديين بمصر وأقصد الأهلي والزمالك‏!.‏ والمشكلة الثانية عدم وجود موارد مالية للأندية ومشكلة الفلوس قصمت ظهر أندية شعبية كثيرة وأغلبها اختفي من علي الساحة الكروية والموجود يكافح لأجل تسيير أموره الحياتية العادية وبالعافية ميزانيته تكفي الفريق الأول لشهر أو شهرين وبعدها لا أحد يعرف كيف يتصرف والأزمة المالية تظهر آثارها علي قطاعات الناشئين وناد مثل الإسماعيلي بكل عراقته لا يجد الحد الأدني من الإمكانات والأدوات والملابس لأجل ناشئيه فكيف ننتظر لاعبيه في الغد؟‏.‏
الإحلال والتجديد في صفوف المنتخب المصري أمر لا نقاش فيه إن كنا ننظر إلي تأهل مصر للمونديال المقبل‏..‏ طيب كيف والأمر ليس في يد جهاز المنتخب الفني وحده‏!.‏
نعم الجهاز الفني ليس وحده المسئول‏..‏ إنما الأندية تشاركه المسئولية بضرورة لعب الوجوه الصاعدة المبشرة في مباريات الدوري والأجهزة الفنية للأندية هذه مسئوليتها ولا يملك أحد إرغامها علي ذلك‏...‏
لو افترضنا أن حسن شحاتة وجهازه اختاروا خمسة أو ستة وجوه جديدة للمنتخب‏..‏ لأجل الدفع ببعضهم بالتدريج إلي صفوف المنتخب‏..‏ الوجوه الجديدة هذه إن لم تكن تلعب مع أنديتها فستصبح المشكلة مستحيلة لأن برنامج المنتخب في المباريات الودية للإعداد يعتمد بشكل أساسي علي لعب الأسماء المرشحة بصفة أساسية مع أنديتها‏,‏ وهذا الأمر غير مضمون لأن كل شيخ وله طريقة أي لكل مدرب ناد فلسفته واختياراته وقناعاته ولا يملك أحد إملاء شيء عليه ولو أن واحدا أو اثنين من الوجوه الخمسة الصاعدة لم يلعبوا أساسيين مع أنديتهم صارت هناك مشكلة فنية تواجه الجهاز الفني للمنتخب الذي يضطر إلي طلب مباريات ودية أكثر وبالتالي توقفات للدوري أكثر لندخل في مشكلة ثالثة تضاف إلي سابقتيها والمشكلات الثلاث تبقي بلا حلول‏.‏
وقد يتساءل البعض ولماذا لا نسمع عن هذه الأمور في المنتخبات الأخري الأفريقية‏..‏ أقول‏:‏ إن دول أفريقيا التي تعلمت الكرة منا فاقتنا وسبقتنا وأصغر دولة لها محترفون في الخارج يلعبون بصفة أساسية أضعاف أضعاف ما هو عندنا‏,‏ وعلي فكرة ما تبقي لنا في الخارج زيدان وميدو وشوقي ودمتم‏!.‏
الاستعداد للمونديال القادم يبدأ بعد انتهاء المونديال السابق وأنا حين ألقي الضوء علي المشكلة بعد أن انتهي مونديال جنوب أفريقيا‏..‏ أتكلم قبل المونديال القادم بأربع سنوات وقبل تصفياته بسنتين‏..‏ والسنوات الأربع والسنتان وقت قليل في الإعداد والاستعداد لأكبر حدث كروي في العالم ويعتبر الوقت أقل من القليل إن كان الأمر يتعلق بإحلال وتجديد في صفوف المنتخب المصري الحالي‏...‏
هل أبلغت‏..‏ اللهم فاشهد‏...‏
‏................................................................‏
‏**‏ الأستاذ الدكتور كمال درويش فاجأني وأدهشني بل وصدمني‏...‏
الرجل تاريخه العلمي يشهد له استاذا لسنوات في كلية التربية الرياضية ثم عميدا للكلية لسنوات طويلة‏.‏
الرجل تاريخه الرياضي لاعبا وإداريا ومدربا في كرة اليد شاهد له‏...‏
الرجل ترأس مجلس إدارة أحد أكبر ناديين في مصر‏..‏ نادي الزمالك لسنوات‏...‏
الرجل الذي صنع كل هذا التاريخ لا يسعي إلي منصب رياضي تطوعي بل المناصب هي التي تسعي إليه‏..‏ وإن فعل‏..‏ تكون المفاجأة وتكون الدهشة وأيضا الصدمة وهذا بكل أسف ما حدث‏...‏
د‏.‏ كمال درويش سارع إلي رفع دعوي قضائية عاجلة لأجل أن يتولي منصب رئيس اتحاد الكرة الذي خلا بإبعاد سمير زاهر عنه بحكم قضائي نهائي‏...‏
أنا لا أتكلم هنا عن مدي أحقيته في ذلك من عدمها لأن المسألة بالتأكيد محكومة بلوائح وقانون لا وجهات نظر واجتهادات‏..‏ لكن أتوقف أمام قراره باللجوء إلي القضاء علي اعتبار أنه كان مرشحا في الانتخابات الأخيرة لاتحاد الكرة وفاز فيها سمير زاهر بأغلبية كبيرة عن أقرب منافسيه د‏.‏ كمال درويش‏...‏
د‏.‏ كمال درويش لجأ إلي القضاء علي اعتبار أنه الأحق بالمنصب وهذا ما أختلف عليه لأن المنصب التطوعي الذي يبذل فيه الإنسان الوقت والجهد وأيضا المال‏..‏ لا يجوز بل غير مقبول أن يلجأ للقضاء لأجل الحصول عليه لأن الأصل في العمل التطوعي أننا نبحث عن الشخصيات التي تعطي ولا تأخذ مقابلا لعطائها ونضغط عليها لأجل تكليفها بمنصب ومن هذا المنطلق الشخصيات التي وراءها تاريخها الرياضي مفروض أننا نبحث عنها ونضغط عليها لأجل قبول المناصب التطوعية‏..‏ لا أن ترفع هي قضايا للحصول علي منصب‏...‏
أرجو من الدكتور كمال درويش أن يبادر وفورا بسحب دعواه القضائية التي يطالب فيها بمنصب رئيس اتحاد الكرة‏.‏
أرجوه أن يعيد ما تم إهداره من قيم العمل التطوعي‏...‏
‏................................................................‏
‏**‏ في وقت من الأوقات ليس ببعيد كانت لنصف محافظات مصر وربما أكثر أندية رياضية تحمل اسم محافظاتها وتلعب في الدوري الكروي الممتاز وتمد منتخب مصر بنجوم من كل أرض مصرية‏..‏ وعلي سبيل المثال لا الحصر‏...‏
السويس لها ناديان‏..‏ اتحاد السويس والسويس الرياضي وأظنهما لعبا سنين طويلة في الدوري وقدما نجوما كبيرة لمصر ومن ينسي عبده سليم وفؤاد شعبان وحميد وحمدالله واللالي وجلاب‏..‏ أين السويس واتحاد السويس الآن؟‏.‏
دمياط كان لها نادي دمياط الرياضي الذي لعب سنوات في الدوري وقدم نجوما للكرة المصرية وفي مقدمتهم نجم النجوم رفعت الفناجيلي الذي بدأ في دمياط وظهرت موهبته في دمياط وانتقل للأهلي‏,‏ ولعل الفناجيلي واحد من نجوم الكرة المصرية الأفذاذ وبعده قدم نادي دمياط الكرارتي وسمير زاهر وبدران وآخر من قدم دمياط عصام الحضري الذي انتقل من دمياط للأهلي وفيه تألق ودخل منتخب مصر وأصبح حارس مصر الأول‏..‏ دمياط أين هي الآن علي خريطة الكرة؟‏.‏
طنطا وناديها طنطا لعب سنوات بالدوري وقدم نجوما كبيرة للكرة المصرية‏..‏ ومن ينسي زقلط وإبراهيم توفيق وكثيرين وآخرهم حارس مصر والأهلي أحمد شوبير‏..‏ أين نادي طنطا الآن؟‏.‏
دمنهور والشرقية وكفر الشيخ وقنا والمنيا وأسوان‏..‏ لعبوا جميعا في الدوري وقدموا جميعا للمنتخب وعذرا لأي سهو‏..‏ أتذكر سيد رشاد من الشرقية ومن المنيا هشام عبدالرسول أحد نجوم منتخب‏1990..‏ أين كل هذه الأندية الآن؟‏.‏
أتكلم عن عشرة أندية خرجت ولم تعد وبالتأكيد هناك أسباب والمؤكد أن العيب ليس في الأندية ولو كان في ناد أو اثنين مستحيل أن يكون في العشرة‏..‏ ولن أختلف في هذه النقطة وهذا مثال‏!.‏
نادي دمياط الرياضي الذي لعب سنوات وسنوات في الدوري الممتاز وصل به الحال إلي الدرجة الثالثة‏..‏ آه والله الثالثة‏!.‏
لأسباب لا أعرفها جاء محافظ دمياط بمجلس معين لمدة ثلاث سنوات علي التوالي‏..‏ والقانون سمح لصاحب القرار باللجوء إلي تعيين مجلس معين كأمر استثنائي في ظروف معينة لمدة محددة بعدها نعود إلي القاعدة وهي الانتخاب باعتبار التعيين استثناء لظرف ولمدة‏..‏ ولكن‏!.‏
أن يطول الظرف ومعه الاستثناء لمدة ثلاث سنوات ويبقي المجلس المعين ثلاث سنوات‏..‏ فهنا في تقديري الخطأ الذي ترك خلفه خطايا‏!.‏
في السنوات الثلاث للمجلس المعين هبط فريق دمياط بكل تاريخه الكروي إلي الدرجة الثالثة وكان طبيعيا أن يهبط والمجلس المعين باع في السنوات الثلاث‏17‏ لاعبا من النادي ويقيني أن النادي محظوظ لأن الفريق الذي يفقد‏17‏ لاعبا ينزل دوغري للرابعة وليس الثالثة‏!.‏
النادي الاجتماعي في نادي دمياط هو المورد الرئيسي للدخل والمجلس المعين قام بتأجيره ثلاث سنوات والعائد تم إنفاقه والتأمين الخاص بقاعة الأفراح تم إهداره والواقعة مخالفة صريحة‏...‏
المجلس المعين بعد ثلاث سنوات ترك خزينة النادي خاوية وكل ما فيها خطاب حجز من الضرائب علي نادي دمياط بمبلغ‏207‏ آلاف جنيه وخطاب مماثل من المحكمة بمبلغ‏160‏ ألف جنيه‏...‏
المجلس المنتخب من الجمعية العمومية تسلم النادي محجوزا عليه وفريقه الكروي في الدرجة الثالثة والخزينة خالية‏...‏
المجلس المنتخب لجأ إلي المجلس القومي للرياضة مستنجدا وجاء الغوث بمبلغ نصف مليون جنيه من المجلس القومي للرياضة في إطار قرار المهندس حسن صقر رئيس المجلس بدعم الأندية الشعبية‏...‏
المجلس المنتخب من الجمعية العمومية فوجئ بضربة مرزبة وضربتها وفقا للمثل العامي تفوق‏100‏ شاكوش‏..‏ وضربة المرزبة هي في الواقع خطابان الأول من مديرية الشباب والرياضة بدمياط والثاني من مجلس مدينة دمياط والخطابان يطالبان مجلس الإدارة بسرعة تسليم النادي الاجتماعي إلي المحافظة تنفيذا لقرار المحافظ‏!.‏
المكان الوحيد في نادي دمياط الذي يحقق موردا ماليا له والمكان الوحيد الذي يمتلكه نادي دمياط والمكان الوحيد الذي فيه فندق صغير للاعبين والمكان الوحيد الذي فيه مقر إدارة النادي‏...‏
المكان الوحيد الذي في غيابه لا يكون هناك ناد‏..‏ لأن نادي دمياط ليس له ملعب وكل ما يملكه هذا المبني ومنه تأتي الموارد وفيه تتم الاجتماعات وبه يوجد الشكل والمضمون للنادي‏...‏
المكان الوحيد الذي بعده يعلن موت نادي دمياط رسميا‏..‏ مطلوب تسليمه للمحافظة‏..‏ ليه؟‏.‏
لأن النادي تم تخصيص‏20‏ فدانا له لإنشاء ناد جديد ووفقا للواقع وللموقف المالي للنادي ولا عشرين سنة تكفي لبناء نادي دمياط الجديد‏..‏ من أين يأتون بملايين الجنيهات لبناء منشآت وملاعب علي‏20‏ فدانا؟‏.‏
المحافظة من خلال مديرية الشباب ومجلس المدينة تريد النادي الاجتماعي لنادي دمياط ولا أدري ماذا ستفعل به؟‏.‏
المحافظة تريد النادي الاجتماعي بعد أن تنازل المجلس المعين عنه للمحافظة؟‏.‏
وحتي لو المجلس تنازل‏..‏ فهو تنازل عما لا يملك‏..‏ لأن الجمعية العمومية هي التي تملك قرارا مثل هذا وليس مجلسا معينا من المحافظ ولا حتي مجلسا منتخبا‏!.‏
أرجو أن يتدخل السيد محافظ دمياط ويصوب القرار التعسفي الغريب الصادر عن المديرية والمدينة‏..‏ وهو غريب وتعسفي لأنه استئصال للقلب‏..‏ قلب نادي دمياط‏!.‏
اعتقادي أن فرص الموت أكبر لأن نية الإنقاذ ليست موجودة‏..‏ ولو كانت ما كان دمياط النادي العريق وصل إلي الدرجة الثالثة‏!.‏
أرجو أن يجد نادي دمياط مسئولا ينقذه من موت محقق ينتظره‏...‏
هو فيه إيه؟‏.‏
وللحديث بقية مادام في العمر بقية

[email protected]

المزيد من مقالات ابراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.