بينما أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قدرة السعودية علي ردع كل معتد ورد كيده إلي نحره في إشارة إلي الحوثيين اتجهت الاتهامات أمس من كل صوب وحدب إلي إيران بدعم الحوثيين في شمال اليمن، وسلم العاهل السعودي أمس رسالة تضامن من أمير الكويت تضمنت استنكار الكويت للاعتداءات الآثمة التي استهدفت السعودية ووضع كل امكاناتها تحت تصرف المملكة مع تأييدها لكل الإجراءات التي اتخذتها السعودية لحماية أراضيها. من جانبه اتهم وزير الخارجية أبوبكر القربي جهات شيعية في الكويت والبحرين وشرق السعودية بتقديم دعم مادي للمتمردين الحوثيين. بدوره أكد السفير اليمني لدي الكويت خالد الشيخ أنه تم إبلاغ السلطات الكويتية المعنية بوجود معلومات لدي صنعاء تفيد بتلقي الحوثيين معونات من أفراد وتجمعات كويتية يتعاطفون معهم لاعتبارات ذات طابع مذهبي أو سياسي. وأضاف إنه ليس من المعقول أن يقاتل زهاء 10 آلاف مقاتل حوثي علي مدي 5 سنوات دون أن يكون هناك دعم خارجي لهم، موضحاً أن الكثير من هؤلاء المقاتلين تلقوا تعليمهم في إيران منذ فترة، ولابد أن يكون هناك دعم من قوي خارجية للحوثيين، معتبرا أن الحديث عن تعاطف بعض الجهات في الكويت والسعودية والبحرين لا يشمل المواقف الرسمية المشهودة لتلك الدول. وأضاف: السعودية لم تدخل طرفا في الصراع الدائر هناك وإنما اقحمت فيه بعد تعرضها للاعتداء من قبل متطرفين لهم أجندة خاصة علي الصعيد اليمني وأجندة إقليمية، ويبدو أنهم يودون ادخال المنطقة في مرحلة جديدة من الصراع. من جهته عزا السفير عبدالملك المنصور مندوب اليمن لدي الجامعة العربية تسلل الحوثيين إلي الأراضي السعودية إلي رغبة الحوثيين في إعطاء بعد إقليمي للحرب. وقال لروزاليوسف إن الحوثيين شعروا بأن الجيش اليمن يكاد ينهي تمردهم فتسللوا إلي السعودية من أجل إقحام الرياض في الحرب وبالتالي يتيحون الفرصة لإيران بالتذرع بذلك ومن ثم تقوم طهران بالتدخل. وتابع: أعتقد أن الجوثيين نجحوا في اقحام إيران في الموضوع لكن استبعد أن تتدخل طهران بشكل سافر، وكشف عن أن وزير خارجية إيران منوشهر متقي قال في مكالمة هاتفية مع نظيره اليمني إن إيران رسميا لا تدعم الحوثيين لكنها لا تسطيع أن تمنع جهات إيرانية غير رسمية من دعمهم، وشدد المنصور علي أن الحرب فرضت علي بلاده وأن صنعاء ستكملها للنهاية ولن تسمح للحوثيين بكسر السيادة الوطنية. وفي اتهام جديد لإيران قال بشير عشق أحد قادة المعارضة الإريترية إن إيران تستخدم بلاده قاعدة لنقل السلاح إلي المتمردين الزيديين في اليمن. وأوضح عشق وهو مسئول في التحالف الديمقراطي الاريتري أن المتمردين الزيديين الحوثيين يتلقون أسلحتهم من إيران عبر إريتريا حيث تصل الأسلحة إلي مدن ساحلية في اريتريا، ولاسيما مدينة عصب، ومن ثم يأتي المتمردون الحوثيون وينقلون هذه الأسلحة ليلا إلي اليمن.