أعلنت جماعة أنصار السنة المحمدية عن قيامها بزيادة عدد المعاهد الخاصة بها والتي تقوم بتدريب الدعاة من مصر وخارجها والتي تعمل تحت إشراف وزارة الأوقاف حيث تمتلك جماعة أنصار السنة أكثر من خمسة عشر معهداً خاصاً بها علي مستوي الفروع في الجمهورية بالنسبة للجماعة وتستمر الدراسة بها أربعة أعوام تسمي المرحلة الأولي فيها مرحلة تمهيدية وتستوعب 400 طالب ثم الفرقة الأولي ويكون فيها 300 طالب، والثانية 50 طالباً والثالثة 30 وهم الذين يتخرجون في المرحلة الأخيرة، ويلتزم الطلبة بتسديد مبلغ 50 جنيهاً للمصريين عند التحاقهم في المعاهد ثم يستكملون الدراسة في باقي الأعوام بدون مصاريف ولا ينطبق هذا علي الوافدين الذين يدرسون مجاناً ويبلغ عددهم 350 طالباً من أفريقيا ومن آسيا من طلبة الأزهر الذين يلجأون إلي أنصار السنة للتزود من فكر الجماعة وللعمل في مجال الدعوة في بلادهم. ومن أشهر معاهد إعداد الدعاة السلفية المعهد الخاص بالمركز العام في القاهرة والذي يحاضر فيه معظم مشايخ السلفية، ومعهد العاشر من رمضان الذي يشرف علي الدراسة فيه الدكتور جمال المراكبي الرئيس السابق للجماعة بالإضافة إلي فروع كل من طنطا والإسكندرية وأسوان والمحلة الكبري وغيرها. من جانبه أوضح الشيخ أسامة سليمان عضو مجلس إدارة أنصار السنة أن الجماعة تمتلك معاهد خاصة بها يحاضر فيها مشايخ السلفية بالاشتراك مع دعاة وزارة الأوقاف التي تشرف علي هذه المعاهد، وتضع المناهج لها. وعن كيفية الدعم المادي لهذه المعاهد أشار إلي أن كل معهد من هذه المعاهد يغطي تكاليفه بنفسه من اشتراكات الطلاب بجانب التبرعات الخيرية من بعض المحسنين التي تكون عاملاً مهما في دعم هذه المعاهد، لافتاً إلي أن هناك بعض المشاغبين المرجفين حاولوا بشتي الطرق تلويث صورة هذه المعاهد ويتهمونها زوراً بأنها تتبني أفكاراً غريبة لا تنتمي للفكر السلفي وهذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة وإنما يحاولون ذلك لأنها تكشف عقائدهم الفاسدة الهدامة في المجتمع. وأوضح أسامة سليمان أن مجلس الإدارة طلب من الشيخ زكريا الحسيني المسئول عن المعاهد إعادة تقييم مناهج هذه المعاهد وإعادة الحزم فيها والتشديد في مسألة الحضور والانصراف للطلاب والتأكد من الأفكار التي يحملها كل من يريد الدراسة فيها وذلك عن طريق إجراء مقابلة مع الطالب ومناقشته مناقشة علمية لمعرفة ميوله تفادياً لدخول الأفكار المتطرفة لمنهج الجماعة الدعوي القائم علي الاعتدال واليسر مشيراً إلي أن أهم المناهج التي تدرسها الجماعة هي الفقه والحديث والقرآن الكريم والدعوة والخطابة وغيرها. حيث أكد الشيخ محمد رزق ساطور مدير إدارة المساجد والفروع وعضو مجلس الإدارة أن هناك اتجاهاً لدي الجماعة لزيادة عدد المعاهد وأنه بالفعل بدأت الجماعة في زيادة عدد المعاهد السلفية وأن الهدف منها هو استيعاب الطلبة الذين يرغبون في دراسة الدعوة وأيضاً تربية الشباب علي الفكر الصحيح للتغلب علي الأفكار المتطرفة التي تضر بمصالح البلاد، موضحاً أن المعاهد تتبني مذاهب أهل الحديث مثل الإمام أحمد بن حنبل والإمام مالك والشافعي وأن الغالب هو مذهب الإمام أحمد بن حنبل وفي الصعيد المذهب المالكي. الأزهر والسلفية الشيخ أحمد صلاح المسئول عن المعاهد نفي من جانبه كل ما أثير مؤخراً من عدم استعانة أنصار السنة بأساتذة من جامعة الأزهر لأن معظم المحاضرين في هذه المعاهد هم أزهريون مثل الشيخ أسامة سليمان والشيخ شوقي عبد اللطيف وكيل وزارة الأوقاف وهذا أكبر دليل علي أن هذه المعاهد خاضعة لإشراف الأوقاف والأزهر وأن الإجراء الرسمي للمعاهد قائم في مظلة الأوقاف وليس تحت إشراف المتطرفين لأنهما أكبر مؤسستين إسلاميتين في مصر. وأضاف أنه منذ تأسيس الجماعة حتي الآن وهناك علاقات متبادلة بين الجماعة والأزهر وأن الجماعة تعترف بأن الأزهر هو المؤسسة الدينية الأولي في مصر وأنهما يسعيان في نفس الطريق وهي محاربة الخوارج والمتطرفين والمساعدة في بناء المجتمع لأن هذا هو الفهم الصحيح للدين. وأضاف أن هذه الاتهامات التي تطال الجماعة بالتطرف ما هي إلا من أطراف سياسية تريد ضرب الحكومة عن طريق أنصار السنة والعكس لتحقيق أهداف سياسية وزعزعة الاستقرار والقاء اللوم علي أنصار السنة. فيما أكد جمال قاسم مسئول العلاقات العامة للمساجد والفروع بالجماعة أن المعاهد غير خاضعة للإشراف المنضبط داخل الجماعة وأنه صوري وشكلي فقط وهو من أسباب اختراق أصحاب الفكر المخالف لمنهج الجماعة. وطالب قاسم بأن يبسط المركز العام سيطرته علي كل تلك المعاهد والقائمين عليها والدارسين فيها أولاً حتي ينضبط الأمر وحتي لا نفاجأ جميعاً بأصحاب هذه الأفكار وبالتالي تعرض الفروع للحل، بجانب أيضاً التأكد من منهج وعقيدة كل من يتقدم للمعاهد وألا نفرح لكثرة أعداد الدارسين في هذه المعاهد.